الميثاق نت -

الثلاثاء, 25-أكتوبر-2016
مطهر الاشموري -
«كيرية هادي والبنك المركزي»
محورية هادي تجسد العلاقة بين مبادرة كيري التي تجاهلته وخطوة أو قرار النظام السعودي بنقل البنك المركزي الى عدن فهذه الخطوة تعني استعمال وجهي ورقة هادي سعودياً فإما التنازل عن هادي وشرعيته ولكن مقابل مطالب سعودية كبيرة لاتعقل ولاتقبل وإلا استعمال الوجوه الاخرى الشنيعة والقبيحة لورقة هادي كشرعية ولمفصلية البنك المركزي.
علينا التسليم ان عدم صرف المرتبات حتى اليوم هو مشكلة لنا ونجاح للنظام السعودي و «واد الشيخ» يتحرك وسيتحرك بإسناد اميركي بريطاني قوي لإجراء مشاورات او حوارات تحت هذه الاجواء والمشاكل الضاغطة على الطرف الآخر.
إن نجح نقل البنك المركزي الى عدن ووفر له الاستقرار وأدى دوره بحد ادنى من النجاح فالنظام السعودي سيظل يمارس استعمالات متعددة لهذا المفصل للتأثير السلبي على الواقع وعلى الطرف والاصطفاف الوطني..
إن لم ينجح أو صدق لايكون هذا المسار هو خيار النظام السعودي فقد يستعمل نقل البنك المركزي وورقة هادي للتهديد بانفصال أو لتفعيل شيء من ذلك وسيدفع بتخريجات أن ميليشيات الحوثي وصالح السبب وان الشعب في الجنوب اراد وفرض ذلك فوق ارادة النظام السعودي والتحالف.
كيري وهو يستعد لترك منصب وزير خارجية اميركا بان منذ مبادرته بعد اجتماع الرياض ومن ثم اجتماع لندن يتعامل باعتباره المستشار الاهم للنظام السعودي ولعله باشر مهام هذه الوظيفة منذ اجتماع الرياض على الاقل ولكن دون اعلان ذلك أو الحديث عنه حتى تركه منصب وزير خارجية اميركا.
ولذلك بقدر ما اعلنت ماسميت مبادرة كيري بوصفه وزير خارجية اميركا فهو صاحب فكرة نقل البنك المركزي باعتباره المستشار الفعلي للنظام السعودي وقد اعد للنظام السعودي كيفية الدمج في التفعيل والتعامل بين المبادرة ونقل البنك ربطاً بورقة هادي.

«الامم المتحدة واستعمال ولد الشيخ..!
في اطار تأكيد كفاءته الاستثنائية كمستشار للنظام السعودي وكيري دفع بريطانيا كرأس حربة للمشروع الاميركي البريطاني لعبة وملعوب لامتصاص رد الفعل العالمي إزاء جريمة القاعة الكبرى والقطع على المشروع الروسي الذي جاء متأخراً يصبح ممكناً لأميركا أو بريطانيا افشاله بالفيتو وذلك كان غير الممكن بعد تلك الجريمة وجاء اجتماع لندن لوزراء خارجية اميركا وبريطانيا والسعودية والامارات ربطاً بهذه الوظيفة والتوظيف.
حافظ كيري على لهجته الحادة بعد اجتماع لندن بالتأكيد على ضرورة ايقاف كافة العمليات القتالية في اليمن لاستمرار الامتصاص للاجواء ورد الفعل فيما تم الايعاز لولد الشيخ ليسير في الهدنة المسخ كما تابعنا.
ولد الشيخ سيتحرك بالتأكيد في اطار هذا الفلك والاخطبوط الكيري لينتقل من حدث الهدنة المسخ الى ضرورة وحتمية مشاورات جديدة.
ضرورة وحتمية مشاورات جديدة في الكويت أو غيرها بنفس وضع وتموضع الاطراف في حوار الكويت كمشاورات يمنية -يمنية ظاهراً وعلناً يلازمها مستوى من الحوارات غير المباشرة كما في الكويت.
كيري سيتحول الى ضابط ايقاع لاستثمار علاقاته ومستوى تأثير يظل في الامم المتحدة ولتحريك ولد الشيخ واستثمار توصيفه الاممي بما يخلق ضغوطاً اقوى او عوامل ضاغطة جديدة لفرض سقف من شروط واملاءات النظام السعودي.
اتصال كيري ليطلب من وزير خارجية روسيا في مبادرته في اليمن انما ليقول له لم يعد يحتاج لتقديم مشروع قرار لمجلس الامن حول اليمن لاننا اصبحنا في قدرة تعطيله بالفيتو، وببداهة الفهم رد عليه لافروف روسيا إن صنعاء تحتاج لحظر طيران لحماية المدنيين اكثر من حلب التي يتحصن فيها الارهاب وتطالبون بفرض حظر جوي عليها لحماية المدنيين.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47710.htm