عبدالله_المغربي -
لا يعرفهم احد ولم يسمع بهم العامة ولا يدري الجميع من يكونون ولانهم عاشقون للظهور ويهوون أن يتداول الناس سيرتهم ولان سعيهم الحثيث هو ان تلمع أسمائهم ولانهم فاشلون اصلاً ساقطون قطعاً ناقصي العقول وفاقدي المحاسن وعديمي الفائدة.. ولانهم لا يشكلون رقماً له نسبة وبعد بحثٍ عميق ونبشٍ بكل الزوايا وتسكعٍ وتدليس وفعل ما لا يمكن لاحدنا ان يفعله وبعد كل شَيْءٍ فكروا بفعله وفعلوه – فقد عجِزوا عن الظهور وفشلوا بإن يكون لهم ذكر ولم يُفلحوا في تحقيق احلامهم .
ولانهم كذلك فما وجدوا الا ان يكونوا ظواهر صوتية مزعجة وابواقاً للفتنة مشعلة وطبولاً يُدق عليها ليتراقص ابليس على أنغامه ومعه من يوالوه من ابناء الانس فينا ..
شوارب النائح وساري كاتب القبائح وكم ..وكم .. من أمثال هؤلاء هنا وهناك وفي كل زمانٍ ومكان ستجدهم ..
لا يُمَثلون شيئاً في الوسط الـذي يُدافعون عنه ويتكلمون بإسمه ويتهكمون على الغير وكأن الامر بأيديهم – ارباب جماعاتهم – وملوك قومهم – وأمراء عهدهم – ورؤوساء مجالسهم – وكبارات قُبلهم .. ذاك ما يظنه المستمع لهم والمطلع على كتاباتهم لأول مره – ولأنهم رؤى في مهنتهم التي امتهنوها شيئاً من شهرةٍ سلبوا عظمتها وطعنوا في عذريتها فكانوا بذلك كأصغر فنانات اليوم المتعريات وكاللواتي كُن في ايام الجاهلية يُعلقن على أبوابهن الشارات الحمراء كعلامة ودلالة لكل عابرٍ أمام بيوتهن بإنهن ….
وهنا يُمكن لمن أراد أن يأخذ منهن ما يود ..!
احدهم يظهر في شاشة القناة المتحدثة باسم الجماعة المناهضة للعدوان بجانب كل ابناء اليمن الموحد وقادته وعظمائه ليهدد ويتوعد ويحذر وينذر من يؤخر تشكيل الحكومة المزمع تشكيلها وكأنه عزرائيل قابض الأرواح والأقرع ثعبان القبور ، وانه يلتزم التواري رفقاً منه بالجميع ولا ينتظر سوى الاشارة الإلاهية ليطبق على اليمانيين الأخشبين ..!
او لا يستحق ان يُقال عن هذا معتوه ويُوصف بالأحمق ويُنعت بإقبح من هكذا صفات ويوصف بما هو أدها وأمر ، علّه يجمع ما برأسه من شتات المعارف المهترئه ويكون حينها “أبله” لكنه على الأقل مُسالم و”متبلد” لكن يُمكن لأحدهم أن يُعلمه صوائب الافعال ومحاسن الألفاظ وكيف يمكن له ان يلتقط صورةً تذكارية بهندامٍ مكتمل ومظهرٍ حسن .
وآخر لم يجد ما ينعش بها روحة التي أدمنت أن لا تُقِر او تستقر من دون ان تصلها لعنات المئات وسخط العشرات وسخرية النساء العاجزة وردود الكتاب والمثقفين واصحاب المعرفة اللاذعة ..
هو ساري ومن غيره تمتلئ كتاباته المملة بالالفاظ الدنيئة والكلمات السمجة والأخطاء الإملائية الدالة قطعاً ان ثقافته لا تتعدى ثقافة صغيرٍ يمكن ان يكون في أول سنوات دراسته الإعدادية ..
قلمٌ لا يخط ما يُمكن ان يُؤجر عليه في يومٍ مآ ابدا وفكرٌ يملئه الحقد وعقيدة بها من كل عُقد العقائد شيئا ، فحقده داعشي وتسفيهه كأنه ذاك المتشدق الوهابي وتفكيره للغير يفضح الشيطان الاخواني بداخلة ومزايدته وتشدقه وتملقه لجماعة طالما أنكروه وفي مواقف عديدات اهانوه يجعلنا نفكر الف مرة ومرة من منا قد يسمح بإن يُهان في جماعته او حزبه او حتى قبيلته ويطرد منها ويتنكر القادة انه ينتمي اليها ومع ذلك كله تراه يعود كأنه ذاك المطاط شديد المرونة حين تدهس عليه برجلك وتحاول تغيير شكلة ووضعه فإذا به يرجع الى حالته الطبيعة ومن يفقد الحياء والخجل فلا يمكن الاعتماد عليه ولا يركن العظماء لمثل هؤلاء ولمن وهبوا الفطنة والدهاء والذكاء بالفطرة فإن فطرتهم السليمة ستؤكد لهم أن هذا وامثاله ليسوا سوى جواسيس لانظمة وعملاء لأشخاص أوكلوا اليهم مهام التجسس واعتمدوا عليهم في مهنة الجاسوسية بعد ان برعوا فيها – والسبب – انهم يرتضون ان يكونوا مطايا من يتجسسون عليهم وينقلون عنهم ويخدمون اعدائهم – ولأنهم لم يُبْقُوا بهم من الكرامة ما يُمكن ان يجعل احدنا يدافع عن واحدٍ منهم ..
مطيتان على سبيل المثال لا الحصر – هذين وأشباههم لا يُمَثلون قياداتهم ولا يعملون لصالح وطنهم وجماعاتهم وهم الشفرة الحادة القذرة التي يستخدمها أعداء الاوطان في إشعال الحروب وإيقاد فتيل الفتن في البلدان وكل الاوطان .
هذين وامثالهم هنا او هناك من هذا الفصيل او ذاك وتلك الجماعة او ذاك الحزب وهذه الفئة او غيرها ليس لديهم شيءٌ يُفكرون به سوى كيف يُنجزون تنفيذ المهام التي أوكل الأعداء اليهم تنفيذها ليقبضوا ما وعدوهم بها وإن لم يكونوا كذلك فرضاً فحقيقتهم مُره ووضعهم مُزري وحالتهم مُهانه – لقد فشلوا في كل شيء حتى ان يكونوا جواسيس وعملاء ولم يبقى بوجوههم نافذة يمكنهم الولوج منها سوى ان يكونوا مطايا للحكام وأدوات نظافة وتلميع لأحذية من يظنُّون بإنهم الممسكون بزمام الامور مؤمنين بإن من كان الآمر الناهي والمالك للجاهة والقابض على المال هو الاجدر بإن يكونوا ولو جواري من جواريه ..!