الخميس, 10-نوفمبر-2016
الميثاق نت -      عبدالوهاب يحيى الدرة -
فلتعذرني يااخي وصديقي عبدالقادر
وانتم يااولاده الكرام ووالدته المحتسبة الصابرة وكل اسرته الحبيبة الكريمة
واصدقائه ومحبيه المنتشرين في ارجاء الوطن والمعمورة
أعلم انكم تنتظرون مني أن أسبك قصيدة في زميلي واخي ورفيقي أن اكتب صفحات طويلة من الرثاء مدبجة بعبارات الحزن والأسى كأقل تعبير عن فراق بعد سنوات طويلة معاً من السير على هذه البسيطة اعلم ذلك كعلمي بأن ما كتبته عنه منذ فاجعتنا الكبرى كخربشة طفل في الابتدائية
لا يحسن التعبير اوالكتابة
فلتعذروني لأن الكلمات تتفلت والعبارات تضيع فأبحث عنها لأجمعها دون جدوى
أحاول أن أعبر عن مابنفسي نحو رفيقي اخلاقه صفاته ومآثرة وفائه واخلاصه وحبه لوطنه واهله روحه البشوشة الكريمة تسامحه وعلو همته ذكاءوه وقوة ارادته وإنجازاته إحاول الحديث عن حياتنا دراستنا عملنا ذكرياتنا المشتركة احاول دون فائدة
واثق بأنك ستعذرني كعادتك وكنفسك وروحك الساكنة في عليين في الفردوس الأعلى
ياشهيدنا وفقيدنا فأنت لست بحاجة لكلمات أرصفها في ميدان
اخوتنا لتعلم مدى حزني وبثي عليك
وانا لست بحاجة لأثبت لنفسي المكلومة
مدى حبي وفقدي وحزني وألمي ودهشتي
لن نوفيك حقك كأصدقاء وزملاء ومتأثرين بخطاك الواثقة في ميادين حياتك المتعددة مهما دبجنا فيك من القصائد والكلمات لن ننصفك مهما انتقينا من صفات المدح والثناء والحب لن نوفيك مهما جمعنا مراثيك في كتب التأبين والجرائد والمجلات لن تهدىء نفوسناالمجروحة الحزينة مهما حاولنا اظهار تماسكنا امام ابنائك وبناتك واهلك ومحبيك ومااكثرهم
حتى ولو اخفينا دموعنا وتجلدنا لنتابع
تلك المراثي النابعة من قلوب صادقة مخلصة أتت من كل المحافظات والبلدان تواصلت منذ توديعك لنا مصحوبةبصورتك المؤثرة التي انتشرت على جميع الصفحات وعلى السيارات والمنازل والطرق وانت ترفع يدك مبتسماً مودعاً
لقد حاولنا أن ننشغل بالمتابعات الاعلامية للكارثة حتى لتلك الجهود الدولية المخادعة لاسكاتنا ومغالطتنا لننسى جريمة العصر بهدنة اوبيان تنديد اواعتراف من ذئب عدى على أغلى مانملك بصواريخة الملعونة في ذلك اليوم المشئوم
لن ننسى وستظل قلوبنا وعقولنا معك ومع المظلومين المعتدى عليهم في تلك المذبحة التي تناست كل القيم والمبادىء والاعراف
لن نطيل البحث عن الكلمات والقصائد والاحرف المتناثرة سنحفر على الصخر
مدى حبنا لك ومدى سخطنا على القتلة البغاة الذين أغتالوا المحبة والأخوة والجوار والسلام والصدق والوفاء اغتالوا القيم والمبادىء وتمثلوا كعادتهم الجبن والغدر والخيانة حتى ولوتصنعوا الأسف والاعتذار
تحياتي واعتذاري / عبدالوهاب يحيى الدرة

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47854.htm