الميثاق نت -

الإثنين, 21-نوفمبر-2016
كلمة الميثاق -
اليمنيون شعب سلام وأمن واستقرار.. شعب إيمان وحكمة.. شعب تسامح وتعايش مع أنفسهم ومع الآخر في جوارهم ومحيطهم الإقليمي والعالم..
هكذا كانوا شعباً مسالماً طوال تاريخهم الحضاري الإنساني العريق والعظيم وسيبقون في الحاضر والمستقبل ينشدون السلام ويمدون أيديهم له ويسعون من أجل تحقيقه ليصبح واقعاً حقيقياً يعيشونه ومعهم كافة الشعوب العربية والإسلامية والبشرية كلها.
ولأن الشعب اليمني كذلك فإنه يرفض العدوان والغزو والاحتلال لوطنه ولا يقبل أن يضام أو يذل أو يستسلم لأي عدوان خارجي، وهذا ما يجسده اليوم في مواجهة الحرب السعودية العدوانية الوحشية القذرة والشاملة من الخارج والداخل والتي لم تترك أداة أو وسيلة أو اسلوباً قذراً إلا واستخدمته لقهر وإخضاع الشعب اليمني.. ومع هذا لم يستطع أمام إيمانه وصبره وصموده وعجز المعتدين عليه بكل ما يملكون من القوة والمكر والخبث والحقد النيل من إرادته في مواجهة العدوان ورغبته في السلام.. يرفع البندقية بيد دفاعاً عن وجوده وسيادته ووحدته واستقلاله، ويرفع باليد الأخرى غصن الزيتون، ملبياً كل دعوات السلام والحوار والتشاور والتفاوض لوقف العدوان الباغي والغاشم ورفع الحصار الجائر والظالم عليه منذ الأيام والأشهر الأولى وحتى بعد مضي ما يقارب العامين على عدوان آل سعود الذي قتل وأباد وجرح عشرات الآلاف من أبناء الشعب اليمني الأبرياء معظمهم من النساء والأطفال، مدمراً كل شيء على أرض وطنهم.
ومثلما أفشل هذا العدوان الباغي -في المرات السابقة- كل محاولات جهود السلام في جنيف والكويت وعمان، يواصل هو ومرتزقته إفشال خطة ولد الشيخ وخارطة الطريق الموقَّعة برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والقوى الوطنية اليمنية المتصدية للعدوان السعودي في مسقط عاصمة سلطنة عمان الشقيقة والتي تتضمن وقف العدوان الجوي والبري والبحري بدءاً من 17 نوفمبر الجاري، على أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل انتهاء العام 2016م، وقد تم التوقيع على الاتفاقية بعد اطلاع طرفي العدوان السعودي والإماراتي على بنودها وموافقتهما عليها، موعزين الى الفار هادي وحكومة الفنادق برفضها وتصعيد العمليات العسكرية على كافة الجبهات بصورة غير مسبوقة بهدف وأدها قبل أن تولد، ويتحول وقف إطلاق النار الى هدنة «48 ساعة» في انقلاب على الاتفاق، فلم يكن من ناطق العدوان العسيري إلا إعلان إنهائها قبل أن تبدأ بإدعاء اختراقها من قِبَل قوى الجيش اليمني واللجان الشعبية ومتطوعي القبائل، مصحوباً كل هذا بتصعيد وسائل إعلام العدوان الحملات التضليلية التي تهدف الى تمرير عملية إفشال جهود السلام الدولية الأمريكية العمانية، غير مدركة أن فبركاتها وكذبها ودجلها بات مكشوفاً ومفضوحاً لتضيق مساحة ليس فقط تصديقها بل وتقبُّلها من القائمين عليها ليظهر ذلك بوضوح في وجه مقدمي نشرات الأخبار والبرامج السياسية في الفضائيات التابعة للنظام السعودي والمستضافين فيها من مرتزقة الريال السعودي.. يقابل هذا اتساع مساحة الرافضين لاستمرار الحرب العدوانية القذرة على الشعب اليمني الداعين الى السلام والحل السياسي عبر التفاوض والحوار بين القوى الوطنية اليمنية المواجهة للعدوان والمعتدي السعودي الذي مازال يراهن على خيار الحرب الذي أفشله وأسقطه صمود اليمانيين المنتصرين للسلام، وتتجاوزه على نحوٍ متسارع متغيرات الأحداث في اليمن والمنطقة والعالم.. ولا خيار أمام مملكة آل سعود إلا السلام التام أو الموت الزؤام.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47954.htm