الميثاق نت -

الإثنين, 21-نوفمبر-2016
محمد عبده سفيان -
< في العام 2011م أراد تنظيم الاخوان المسلمين فرع اليمن (حزب الاصلاح) أن يجعل من مدينة تعز ساحة حرب مفتوحة ومركز قيادة لإسقاط بقية المحافظات اليمنية وصولاً الى العاصمة صنعاء باسم (الثورة الشبابية الشعبية)، كما حدث في ليبيا التي تمكنت الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية التابعة للتنظيم العالمي للاخوان من اسقاط مدينة بنغازي واتخاذها مقراً لقيادة العمليات العسكرية لإسقاط كافة المدن الليبية وصولاً الى العاصمة طرابلس..
وكما حدث في سوريا التي تمكنت الميليشيات المسلحة والجماعات الارهابية التابعة للتنظيم العالمي للاخوان المسلمين من السيطرة على مدينة حلب، وكما حدث في العراق من سيطرة الميليشيات المسلحة والجماعات الارهابية التابعة للتنظيم العالمي للاخوان المسلمين على محافظة الموصل، حيث دفع حزب الإصلاح بميليشياته المسلحة الى مدينة تعز بهدف السيطرة عليها، ولكنهم فشلوا في تحقيق هدفهم وتنفيذ مخططهم القذر بفضل من الله أولاً ثم بفضل التعامل الحكيم من قبل القيادة السياسية آنذاك ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام- مع الأزمة الطاحنة التي عصفت بالبلاد حتى بعد تعرضه لجريمة الاغتيال ومعه كبار قادة الدولة والمؤتمر الشعبي العام في التفجير الارهابي الغادر والجبان بمسجد دار الرئاسة أثناء أدائهم صلاة أول جمعة من رجب الحرام الموافق 3 يونيو 2011م، حيث عمل على تجنيب البلاد كارثة الحرب والدمار ونقل السلطة سلمياً في انتخابات رئاسية مبكرة وتوافقية لنائبه عبدربه منصور هادي الذي اعتقد أنه الأيدي الأمينة ولكن اتضح لاحقاً أنه كان الأيدي الآثمة التي قتلت أبناء الشعب اليمني ودمرت مقدراتهم.
في العام 2011م فشل تنظيم الاخوان المسلمين فرع اليمن (حزب الاصلاح) في الاستيلاء على مدينة تعز وإسقاطها بيد ميليشياته المسلحة بسبب عدم وجود دعم خارجي، ولكنه استطاع في العام 2015م الاستيلاء على بعض أحيائها واستكمل عملية الاستيلاء على أحياء أخرى في العام الجاري 2016م، وكذا جبل صبر الاستراتيجي ومديريات مشرعة وحدنان والمواسط والمعافر والشمايتين وأجزاء من مديريات المسراخ وجبل حبشي والصلو بدعم مالي وعسكري وإسناد جوي من قبل مملكة بني سعود وإمارات الخليج العربي، وبتحالفه مع الناصريين والاشتراكيين الموالين لتحالف العدوان السعودي والمنشقين من الجيش والأمن والجماعات السلفية المتطرفة وتنظيمي القاعدة وداعش في اليمن والجزيرة العربية وتجنيده لأصحاب السوابق ومرتكبي جرائم القتل والتقطع والنهب والسلب الذين أخرجوهم من السجن المركزي وكذا تجنيده لآلاف المغرر بهم من العاطلين عن العمل.
تمكن التنظيم العالمي للاخوان المسلمين ممثلاً بفرعه في اليمن (حزب الاصلاح) على مدى عام وثمانية أشهر من جعل مدينة تعز ساحة حرب مفتوحة، ومن مدينة السلام والوئام والتعايش المجتمعي الى ساحة مفتوحة للصراعات والقتل والنهب والسلب، ومن مركز إشعاع علمي وتنويري الى مركز يؤجج نار الفتنة الطائفية والمذهبية والمناطقية المقيتة ويصدر الأحقاد والكراهية بين أبناء الشعب اليمني، ومن عاصمة ثقافية لليمن الى عاصمة للجماعات الظلامية والتكفيرية والارهابية وعصابات القتل والتقطع والنهب والسلب.
ما حدث الخميس الماضي من جرائم سحل وصلب وإحراق وتمثيل بجثامين القتلى من المواطنين المعارضين للعدوان السعودي ومن أفراد الجيش اليمني واللجان الشعبية والمتطوعين من ابناء القبائل في حي الجحملية، أعاد للأذهان مشاهد الذبح والسحل والصلب والإحراق التي ارتكبتها الجماعات الارهابية في شهر مارس من العام الجاري 2016م وفي شهر اغسطس من العام الماضي 2015م .
وهو ما يؤكد وللمرة المليون أن الجماعات الارهابية من تنظيمي داعش والقاعدة والجماعات المتطرفة من حزب الإصلاح والسلفيين هي من تسيطر على مدينة تعز بدعم مملكة بني سعود الوهابية وإمارات الخليج وحلفائهم في عاصفة الجرم العربي وفي مقدمتهم تركيا، وهذا يؤكد وبالدليل القاطع أن تعز تسير على خُطى بنغازي في ليبيا وحلب في سوريا والموصل في العراق، وأنهم يريدونها أن تصبح فعلاً ولاية تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47958.htm