الميثاق نت : - أكد نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى الدكتور قاسم لبوزة أن الشعب اليمني سيواصل كفاحه الوطني ضد قوى العدوان والغزو والاحتلال الجديد، وأن التاريخ سيخلّد كل المناضلين والشرفاء الأحرار الذين سيظلون شامخين في الذاكرة الوطنية للشعب لتصديهم لقوات الاحتلال الجديد وعملائهم، كما خلّد صناع ثورة 14 أكتوبر 1963م ويوم الاستقلال الوطني المجيد في الـ30 من نوفمبر 1967م.
وقال الدكتور قاسم لبوزة في افتتاحية صحيفة "الميثاق" في عددها الصادر غداً الاثنين بمناسبة العيد التاسع والاربعين للاستقلال الوطني المجيد: إنه كما كان انطلاق شرارة ثورة الرابع عشر من أكتوبر في زمن قياسي بعد انتصار ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة عام 1962م، كانت مسيرة النضال حلقة متصلة بالمحطات الفارقة ومنها تحقيق الاستقلال الوطني الناجز في الـ30 من نوفمبر لتأتي كل محطة بعدها استكمالاً وامتداداً لمبادئ وأهداف الثورة اليمنية »سبتمبر وأكتوبر«.
وأعرب عن ثقته بأنه مثلما كان الـ 30 من نوفمبر في توقيته المهم مكسباً وطنياً وعربياً في لحظة انكسار مثّلتها نكسة حزيران 1967م بعد العدوان الإسرائيلي على دول المواجهة العربية مصر، وسوريا، والأردن، حيث شكّل انتصار الثورة في جنوب اليمن وإعلان الاستقلال بارقة أمل خفّفت من وقع العدوان وباعثاً للأمل العربي للتغلّب على الأحزان وشحذ الهمم وتوحيد الطاقات للنهوض من تلك الكبوة الجارحة.. سينهض من ركام هذه المرحلة المفصلية انتصار جديد من رحم الأرض اليمنية يعيد بوصلة التحرّر الرافضة لمشاريع التمزيق والتفتيت والإرهاب إلى مسارها الصحيح الذي يعلي من قيم البناء والتنمية وتمتين أواصر التلاحم بين كل أبناء الوطن وأمتنا العربية والإسلامية.
وشدّد لبوزة على أن معادلة النصر التي يعرفها اليمنيون جيداً تقول إن الشعب اليمني لا يمكن أن يُقهر مهما أمعن المستعمرون ومرتزقتهم في العدوان على شعبنا لأنه سيرغمهم على الرحيل يجرّون أذيال الخسران والهزيمة ومعهم عملاؤهم وأذنابهم الذين استدعوا الغازي الأجنبي لقتل أبناء جلدتهم وتدمير مقدّرات ومكتسبات وطنهم.
وقال نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى: إن "على الغزاة وعملائهم أن يدركوا أن التاريخ لن يرحمهم.. وأن شعبنا سيظل رافضاً لهم.. وأن مكانهم الطبيعي هو مزبلة التاريخ ضمن طابور العملاء والخونة والمرتزقة والمرتدين عن القيم والمبادئ السامية".
ودعا الجميع إلى إدراك حجم المؤامرات والدسائس، وتفويت الفرصة على قوى الغزو والاحتلال والاتّعاظ من أي هفوات أو أخطاء ترافق مسيرة النضال ضد المستعمر الجديد بمزيد من التلاحم الكفاحي، والعمل الجاد وتحصين جبهتنا الداخلية، مطالباً الجميع بتحمُّل مسئولياتهم الوطنية، بإدراك تام أن التاريخ لن يرحم كل من يعيق وحدة الصف ويخلق إرباكاً لمسيرة التحرّر ومواجهة العدوان والاحتلال في كل الميادين نحو تحقيق الانتصار على العدوان والاستعمار وأذنابه".
|