الميثاق نت : - يحتفل شعبنا اليمني بالذكرى الـ 49 ليوم الاستقلال الوطني المجيد في الـ 30 من نوفمبر عام 1967م في الوقت الذي تعيش فيه البلاد تداعيات «استعمار جديد» عدوان دولي وإقليمي يسعى لتدمير اليمن وتقسيمه وتفتيته وإخضاعه للوصاية الخارجية ومصادرة سيادته وقراره الوطني ، فالقوى المراهنة على العدوان السعودي خانت دماء شهداء ثورة أكتوبر وكل تضحيات الشعب ضد المستعمر البريطاني ، وأضحت ترفع صور وأعلام دول العدوان وتراهن على تلك القوى الغازية والمعتدية على الشعب اليمني بالقتل والحصار والتآمر على وحدته ودولته .
فجَّرت ذكرى الاستقلال الوطني المجيد 30 من نوفمبر صراعات وتجاذبات القوى المراهنة على العدوان وحلفائها من ميليشيات الاصلاح ومرتزقة هادي ، فقد أعلنت قيادات جنوبية مدينة المكلا ساحة للاحتفال ، فيما يرفض محافظ حضرموت المعين من هادي إقامة فعالية عيد الاستقلال بالمدينة بحجة غياب الأمن وخوفاً من وقوع أي عمليات إرهابية تستهدف المحتفلين، وفي هذا الاتجاه أيَّد أحمد محمد بامعلم رئيس المجلس الأعلى للحراك إلغاء الاحتفال بذكرى نوفمبر في مدينة المكلا ، جاء ذلك في تصريح صحفي أعلن تأييده الكامل للبيان الصادر عن اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت بخصوص إلغاء فعالية 30 نوفمبر، ومن جهة أخرى دعا المجلس الأعلى للحراك بشبوة جماهير الشعب للزحف إلى المكلا للمشاركة في مليونية الـ30 من نوفمبر ، جاء ذلك في تصريح أدلى به محمد أحمد الجبواني رئيس المجلس الأعلى للحراك قائلاً:
اللجنة التحضيرية بشبوة ستحدد في وقت لاحق موعد توجه موكب شبوة إلى المكلا وسيكون موكباً يليق بمكانة وأبناء محافظة شبوة.
وفي اطار آخر شكل مؤتمر الحضرمي الجامع قضية للصراع والاحتراب بين مرتزقة العدوان وحلفائه، وقد دعمت السعودية المؤتمر الحضرمي الجامع بالمال والإعلام لتتمكن من تحقيق مخططها لفصل حضرموت عن اليمن وضمها الى سيطرتها , وفي هذا السياق وجَّه القيادي في الحراك أحمد عمر بن فريد رسالة سياسية إلى القائمين على تحضيرات مؤتمر حضرموت قائلاً : إن تحرير حضرموت مرتبط بتحرير الجنوب ، وان محاولة فصل الحالة الحضرمية عن قضية الجنوب فكرة شيطانية تخلقت في عقلية مطابخ الاحتلال.
ومن جهة أخرى رفض رئيس حكومة الفنادق بن دغر مؤتمر حضرموت الجامع بصيغته الحالية، داعياً الى توسعته ليشمل محافظات شبوة والمهرة وسقطرى، أي ما أسماه إقليم حضرموت.
وفي سياق رفض الوصاية الدولية والاقليمية والاستقواء بدول العدوان لفرض مشاريع ضيقة تخالف المرجعيات الدستورية والقانونية لحل المشكلات اليمنية وفق الحوار بين اليمنيين، دعا الرئيس علي ناصر محمد أطراف النزاع في اليمن إلى وقف إطلاق النار فوراً والالتزام بخارطة السلام الدولية ، ونبه- في بيان صدر عنه الاثنين 21 نوفمبر- إلى نتائج استمرار الحرب وإشاعة الفتنة المتنقلة في أكثر من مكان وعلى أكثر من صعيد وبحسابات ضيقة غير مسؤولة ، وشدد الرئيس ناصر على أهمية أن تكون فعالية الثلاثين من نوفمبر ذكرى الاستقلال محطة للتوافق والوئام على طريق وحدة وتماسك كل الوطنيين في سبيل الانتصار لإرادة الشعب في الحرية والكرامة وبناء المستقبل الذي يستحقه ويليق بتضحياته الغالية.
وبمناسبة الذكرى الـ 49 لعيد الاستقلال المجيد، اليوم الذي تحرر فيه اليمن من المستعمر الاجنبي وأعاد الهوية الوطنية والسيادة للشعب اليمني، اجرت صحيفة «الميثاق» استطلاعاً حول أهمية هذه الذكرى الغالية على قلوب اليمنيين ، وبهذا الخصوص قال عمر المرشدي- القيادي بحزب البعث الاشتراكي القومي: إن ذكرى الاستقلال المجيد تأتي في وقت تمر الامة العربية وبلادنا بمخاض من الفوضى وتصدير الارهاب والتآمر على كل مشروع عربي قومي أو وطني، وتقود هذا المشروع الأسود أمريكا المتحالفة مع الإخوان المسلمين بدعم من دول العدوان على اليمن ، وطالب المرشدي بأن نستلهم من ذكرى استقلال الوطن من المحتل البريطاني المتحالف مع السلطنات والمشيخات التي مزقت الوطن وتآمرت عليه.. وأضاف: ان تلك الاحتفالات الزائفة التي يدشنها مرتزقة الاحتلال ومناصروه ممن يسمون انفسهم بشرعية السعودية والإمارات والتي يرفعون فيها صور وإعلام دول العدوان على شعبنا تعد تنكَّراً للدماء والتضحيات التي قدمها شعبنا اليمني على مدار قرون من النضال والتضحيات ضد الاستعمار البريطاني وأعوانه.. ودان المرشدي موقف بعض القيادات الجنوبية المراهنة على العدوان قائلاً: للأسف راهنت بعض القيادات المتاجرة بالقضية الجنوبية ونست نضالاتها وشعاراتها ضد الاستعمار وأعوانه وركبت مركب الرجعية السعودية وأيدت العدوان على بلادنا وظنت أن التحالف الارهابي سيمكنهم من السيطرة على الجنوب وحكمه .
وفي هذا السياق قال القيادي حسين اليهري- الناطق باسم تيار باعوم : إن ما يحدث من احتفالات ومظاهر مؤيدة للعدوان هو خيانة لتاريخ أبناء الشعب وتزييف لمنجزات ثورة 14 أكتوبر و30 نوفمبر، واستنكر اليهري ما تقوم به القوات الاماراتية ومرتزقتها في حضرموت من جرائم بحق الشعب اليمني..
وأضاف: الحكام الحقيقيون اليوم هم قوات العدوان، وما يسمى بشرعية هادي ومرتزقته هم دمى وألعاب لا حول لهم ولا قوة . فتلك القوات تحبس وتسجن وتعين من تريد وتفرض من تريد دون الرجوع لإرادة الناس واختيارهم.. وطالب القيادي اليهري وسائل الاعلام الوطنية بنقل مواقف القوى الوطنية الرافضة للعدوان والمطالبة بإنهاء احتلال الاراضي اليمنية.. وأضاف: تيارنا الوطني للحراك برئاسة المناضل حسن باعوم من أول يوم رفض العدوان ومورست عليه الضغوط والتهديدات لتأييد العدوان ولكننا رفضناه وطالبنا بالحوار والنقاش لحل مشكلات اليمن وليس عن طريق الوصاية وقتل الشعب اليمني.
|