الإثنين, 28-نوفمبر-2016
الميثاق نت : -
دعا مناضلون وقيادات حزبية أبناء الشعب اليمني إلى مزيد من التلاحم والتكاتف في وجه العدوان الذي تقوده السعودية بهدف النيل من وحدة واستقلال اليمن..
وأكدوا -في أحاديث لهم بمناسبة الذكرى الـ49 لعيد الاستقلال الوطني الناجز في يوم الـ30 من نوفمبر 1967م والذي قادته الجبهة القومية بعد كفاح مسلح استمر أربع سنوات- أن الشعب يسطر اليوم أروع ملاحم الصمود والتضحية في دحر الاستعماريين الجدد الذين جلبهم الفار هادي باعتباره أحد أدواتهم وأحد الذين تم تجنيدهم من قبل المخابرات البريطانية بعد الاستقلال وكان يمثل إلى جانب آخرين عين الاحتلال على المناضلين الشرفاء والمتآمرين على منجزات الثورة اليمنية..
وشددوا على ضرورة استمرار شرفاء الوطن في صمودهم والتدافع لدعم جبهات القتال التي يخوضها أبطال الجيش واللجان ومتطوعو القبائل لخوض معركة التحرير.. إلى الحصيلة:
< بدايةً تحدث المناضل صالح عبدالله صائل قائلاً:
- أحيي شعبنا اليمني بهذه المناسبة العظيمة وهي الذكرى الـ49 ليوم الاستقلال المجيد، وأحيي كافة المناضلين الذين كافحوا طويلاً من اجل نيل الاستقلال الناجز لبلادنا وشعبنا حتى تحقق لهم في 30 من نوفمبر 1967م بعد تضحيات جسام بقيادة الجبهة القومية.. ولقد كانت ثورة الـ14 من أكتوبر أحد أهم المحطات النضالية التي خاضها الشعب اليمني شماله وجنوبه شرقه وغربه ضد الاحتلال البريطاني الذي جثم على صدر الشعب اليمني لاكثر من 128 عاماً ذاق فيها ويلات القتل والتنكيل والاستعباد والاستبداد.. ولاشك ان الحديث عن مناسبة عظيمة بهذا الحجم يحتاج الى وقت لايتسع المجال له في هذه العجالة عبر صحيفة «الميثاق» التي عودتنا دائماً على ترسيخ قيم الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وعيد الاستقلال المجيد..
ومايحز في نفسي ونفس كل ابناء الوطن ان نحتفل هذا العام بمناسبة يوم الـ30 من نوفمبر عيد الاستقلال والتحرر من الاحتلال، والوطن والشعب يواجه تحديات كبيرة ابرزها التواجد الاجنبي على اراضينا في العديد من المحافظات اليمنية الساحلية عدن وحضرموت ومارب وبالقرب من باب المندب في المياه الاقليمية اليمنية وهذا الامر يجعلنا ناسف كثيراً اننا صدقنا ادعياء الثورة الذين زرعهم الاحتلال البريطاني لينخروا في جسد الوطن وسوَّقهم كوطنيين وهم في الاصل عملاء سعوا خلال العقود الماضية الى اجهاض المشروع التنموي الذي طالما حلم الشعب بتحقيقه.. كيف لا ونحن نواجه عدواناً غاشماً تقوده السعودية للنيل من استقلال اليمن ارضاً وانساناً، فها نحن نشاهد الجيش الاماراتي والسعودي وغيره من الجيوش تحتل جزءاً غالياً من بلادنا تحت مبررات واهية..
واكد الشيخ صالح صائل ان التواجد الأجنبي في قاعدة العند وعدن وحضرموت وغيرها يشكل تآمراً خطيراً على اليمن لأن الاحتلال لايمكن ان يقف عند حد معين وانما يريد السيطرة على منابع الثروة واخضاع الشعب اليمني الحر لسياسته القذرة..
لافتاً إلى أن الادعاء بأن تواجدهم من اجل اعادة الفار هادي إنما هو ادعاء زائف لانهم يعلمون ان هادي ليس له اي شرعية وليس له اي شعبية وانما اغتصب السلطة بدعم اممي واقليمي ومن دول الاستكبار والهيمنة بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا لتتخذ منه ذريعة للعودة والسيطرة على بلادنا..
وقال صائل: إن الفار هادي احد العملاء الذين تم تجنيدهم من قبل المخابرات البريطانية بعد الاستقلال وكان يمثل الى جانب آخرين عين الاحتلال على المناضلين الشرفاء وهو الآن يسعى بكل السبل لتحقيق أجندة دول الغرب في العودة والسيطرة على بلادنا او اجزاء منها.. مشيراً إلى أن شعبنا اليمني صمد صمود الجبال خلال فترات الكفاح المسلح وقدم التضحيات الجسام حتى تحقق الاستقلال، ونحن اليوم صامدون وسنفشل كل تلك المؤامرات والدسائس التي يحيكها الاستعمار القديم الجديد وعملاؤهم من الدول العربية والخونة في الداخل اليمني..
مؤكداً ان بريطانيا والعالم يعرفون قوة الانسان اليمني ورفضه لأي عدوان مهما كانت الصعوبات والتحديات فإن قوة وصلابة الشعب اليمني حتماً ستقهرهم وستدحرهم كما دحرتهم من قبل..
ودعا المناضل صالح صائل كل ابناء الشعب اليمني الى التلاحم والتكاتف في وجه العدوان، وقال: لابد علينا ان نتحد في وجه الغزاة واذيالهم الذين تكشفت عمالتهم للعدو الأجنبي.. وعلى كل ابناء اليمن ان يلتفوا خلف شرفاء الوطن وقادته وفي مقدمتهم الزعيم علي عبدالله صالح من اجل مواجهة الاحتلال الجديد الذي جلبه الفار هادي ومن معه من الخونة أمثال بن دغر وعلي محسن وغيرهما من القيادات التي رهنت نفسها لأعداء الوطن..
وطالب صائل المجلس السياسي الاعلى بسرعة تشكيل حكومة الانقاذ الوطني من الكفاءات الوطنية..
< من جانبه هنأ الشيخ علي عوض البترة -القائم بأعمال الامين العام لحزب الرابطة اليمنية:
- الشعب اليمني الصامد في وجه العدوان وفي المقدمة الزعيم الرمز علي عبدالله صالح -رئيس المؤتمر الشعبي العام- بهذه المناسبة الغالية على قلوب كل اليمنيين..
وقال: الحديث عن مناسبة عظيمة بحجم عيد الاستقلال الوطني في مثل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلد في غاية الاهمية، فلاشك اننا عندما نتذكر تلك الملاحم البطولية التي خاضها آباؤنا واخواننا المناضلون في الساحة الوطنية شمالاً وجنوباً، نزداد قوة وصلابة في مواجهة العدوان الغاشم على بلادنا الذي تتواجد قواته في عدن والمياه الاقليمية اليمنية كمقدمة لاعادة احتلال اجزاء مهمة من بلادنا الحبيبة، وعندما نتذكر تلك الملاحم البطولية لأبناء اليمن خلال فترة الكفاح المسلح فإننا نتعهد بمواصلة السير على دربهم بكل بسالة، وها هو شعبنا يثبت ذلك في المعارك الدائرة في اكثر من منطقة يمنية والتي يسطر فيها صموداً اسطورياً بوجه الغزاة والمستعمرين الجدد..
وأكد البترة ان الشعب اليمني لايمكن ان يقبل بأي تواجد اجنبي على شبر من تراب الوطن ولو كلف ذلك مزيداً من التضحيات لأن عظمة اليمن نستمدها من حريتنا وبالتالي من المستحيل القبول بالتواجد الأجنبي مهما كانت قوته وجبروته فالشعوب الحرة لايمكن ان تقبل بالغازي والمحتل الذي نراه اليوم يحاول التسلل الى اراضينا بحجة دعمه الخونة والفارين الذين انكشفت عمالتهم للخارج..
وأشار الشيخ علي البترة إلى ان الشعب اليمني في الفترة المقبلة سيكون اكثر تماسكاً وصلابة وتوحداً لان الاحداث اكدت ان اليمنيين دائماً تجمعهم التحديات الخارجية وهي فرصة مواتية للتوحد ومواجهة المحتل الجديد بكل ما أوتينا من عزيمة وإيمان بحتمية الانتصار على الغزاة واعوانهم الخونة .
< من جهتة يقول الشيخ فهد محمد الداعري -امين عام حزب جبهة التحرير:
إن الـ30 من نوفمبر يمثل يوم الانعتاق من الاستعمار البريطاني البغيض لجزء غالٍ من وطننا الحبيب..
وأضاف: ان الثورة اليمنية مستمرة وعندما اقول ثورة مستمرة فأنا أعني أن الغزاة مازالوا يتذكرون عظمة الشعب اليمني الذي دحرهم وأخرجهم مهزومين أذلاء رغم امكاناته الشحيحة حينها..
وعندما نتحدث عن عيد الـ30 من نوفمبر لايمكن ان نتغافل عن الحديث عن ثورة أكتوبر المجيدة وعن الثورة الأم التي دعمت وشكلت الحضن الدافئ والملاذ الآمن للثوار خلال فترات النضال الممتد لاكثر من أربع سنوات أذاق فيه اليمنيون المستعمر البريطاني اصناف الهزائم والخسائر التي اجبرته على الانسحاب والجلاء ونيل شعبنا الاستقلال .في 30 من نوفمبر 1967م..
واكد الداعري ان الثورة اليمنية جاءت لتحرر الشعب من الإمامة والاستعمار ومن اذيالهم الذين تم غرسهم بكل عناية لتستمر مصالحه ونفوذه، ولهذا لابد على كل شرفاء الوطن التلاحم والاندفاع الى جبهات القتال ومواجهة الاحتلال الجديد القادم من نجد والحجاز والخليج العربي ودول الغرب وفي المقدمة بريطانيا وامريكا التي نراها تطل برأسها في المياه الاقليمية اليمنية في باب المندب وذوباب وخليج عدن والعمق اليمني في قاعدة العند ومارب .
ودعا امين عام حزب جبهة التحرير كل أبناء الشعب اليمني واعضاء الحزب الى الانخراط في الدفاع عن الوطن ومقارعة العدوان والاحتلال الجديد وعملائه حتى النصر..
< إلى ذلك يقول المناضل مشعل محمد عبدالله -عضو قيادة المؤتمر الشعبي العام محافظة لحج عضو اللجنة الدائمة الرئيسية:
بدايةً أهنئ شعبنا اليمني العظيم ومناضلي الثورة اليمنية بهذه المناسبة الغالية وأخص في المقدمة صانع الوحدة ومحققها الزعيم المناضل علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام والاخ رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد ونائبه الدكتور قاسم لبوزة..
ولاشك ان الاحتفال بالذكرى الـ49 لعيد الاستقلال المجيد الـ30 من نوفمبر يأتي في ظرف عصيب وعدوان دولي ونواة لاحتلال غاشم على بلادنا جلبه المرتزقة والخونة من ابناء اليمن الذين زرعهم الاستعمار البريطاني قبل رحيله، وهذا التزامن بدون شك سيكون له اثر ايجابي وليس سلبياً كما قد يعتقد البعض لان اليمنيين دائماً يتوحدون عندما يشعرون بالخطر الخارجي عليهم وكما يقال رب ضارة نافعة، حيث اكدت الأحداث توحد الشعب اليمني في وجه الإمامة والاستعمار رغم انه كان هناك نظامان في الشمال والجنوب ولكن الشعب كان موحداً، ولعل مشاركة البطل الشهيد راجح بن غالب لبوزة في معارك التحرر من الإمامة في شمال الوطن عندما اندلعت الثورة الام ثورة 26 سبتمبر 1962م خير دليل على ذلك، فقد هبَّ لبوزة والعشرات من ابناء المحافظات الجنوبية للدفاع عن ثورة 26 سبتمبر والجمهورية ثم عاد لبوزة ومن معة وفجر أول شرارة لثورة 14 أكتوبر عام 1963م من على قمم ردفان ولقنوا الاحتلال البريطاني دروساً قاسية حتى تحقق الاستقلال الوطني المجيد..
وأكد مشعل أن الوحدة اليمنية تجسدت في اروع صورها في النضال الوطني ضد الاستعمار والإمامة..
وقال: إن الأحداث المؤسفة التي تمر بها بلادنا اليوم في ظل التواجد الاجنبي مدعاة للتلاحم في وجه الغزاة لنثبت للعالم ان اليمن مقبرة الغزاة كما عُرفت عبر كل حقب التاريخ..
وأشار إلى ان الرجال العظماء والشعوب الحية تثبت في الظروف العصيبة، وبالتالي علينا ان نثبت للعالم ان اليمن لن تكون حديقة خلفية لاي دولة ولن تكون بلداً مضيافاً لاي غازٍ او معتدٍ وانما مقبرة لكل دخيل ومحتل.. ولذا لابد على المجلس السياسي ان يسرع بتشكيل حكومة الانقاذ ومجلس دفاع وطني لمواجهة كل من تسول له نفسه المساس بالسيادة الوطنية.. أما الحديث عن أكذوبة الشرعية كسبب للتدخل في اليمن فهذا أمر سيواجَه بكل قوة وسيُهزم المتآمرون والغزاة لا محالة..

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:26 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-48047.htm