الإثنين, 05-ديسمبر-2016
إستطلاع / عبدالكريم محمد -
أكد عدد من الاكاديميين والمثقفين أن اهم أولويات حكومة الانقاذ الوطني معالجة الوضع الاقتصادي الصعب وترتيب الداخل اليمني والجبهة الداخلية في مواجهة العدوان ومخاطبة العالم الذي تحاول قوى العدوان تضليله وتزييف الحقائق وعلى رأسها جرائم العدوان التي تُرتكب بحق الشعب اليمني طوال (20) شهراً اضافة للجرائم التي يخلفها الحصار المفروض على اليمنيين.
مشيرين في تصريحات لـ«الميثاق» إلى أنه ينتظر الحكومة عمل شاق ومسؤوليات كبيرة تستوجب التعاطي معها بكل حرص وإحساس وتركيز ، كما أن كافة شرائح المجتمع مطالبة - أيضاً- بدعم الحكومة والوقوف معها في إنجاح مهامها ومسؤولياتها لانقاذ الوضع وانتشال الاقتصاد من الهاوية، وكذا توفير الخدمات الأساسية للمواطنين والعمل وفقاً للقانون والدستور.. فإلى الحصيلة :
> قال الدكتور فتحي السقاف - استاذ العلوم الإنسانية جامعة صنعاء - رئيس المركز الوطني للرقابة وتعزيز الشفافيه والنزاهة:
>> يكفينا أن حكومة الإنقاذ الوطني يمنية خالصة من صنع اليمنيين ،كما أن هذه الحكومة هي موجودة أصلاً، وبالنص في ميثاق الأمم المتحدة، ومن حق الشعوب التي تعيش عدواناً ولديها فراغ أو مشاكل سياسية أن تشكل لها حكومة انقاذ وبالتالي بمجرد أن تنال ثقة البرلمان، سوف تكون الحكومة الشرعية الوحيدة ومادونها ليس بشرعي.
أما أهم أولوياتها الداخلية فهي :
1 - اعادة هيبة الدولة التي دمرها العدوان السعودي والتحالف العالمي مع كل مقوماتها وقبلها تحسين معيشة الناس وتوفير مرتبات الموظفين.
2- ترميم وتوحيد مصادر الدخل الوطني وجعله يصب في قناة واحدة وهي البنك المركزي اليمني، وتحييد البنك المركزي من الصراعات السياسية.
-3 إلغاء قرار نقل البنك من صنعاء باعتباره بنك كل اليمن واليمنيين فقط يخدم وطناً ولا يخضع للصراع والإملاءات الخارجية.
4- رد الاعتبار للنظام والقانون داخل المؤسسات.
5- معالجة العبثية والغوغائية نتيجة العدوان السعودي والتحالف الدولي العالمي.
6- خلق فرص عمل وإنعاش الاقتصاد الوطني.
7- الاهتمام بأسر الشهداء ورعاية الجرحى والمهجرين .
8- توثيق كل جرائم الحرب والإبادة والجرائم ضد الإنسانية والمطالبة بمحاسبة الجناة والمعتدين في كل المحاكم الوطنية والدولية..
وفيما يخص أولوياتها الخارجية :
1- مخاطبة العالم والتخفيف على المجلس السياسي الأعلى وجعل مؤسسات الدولة تعمل مع الأشقاء والأصدقاء خارجياً وتوضيح الصورة للعالم والمتعلقة بجرائم العدوان المتغطرس وتكثيف الجهود للاعتراف بها.
2- تفعيل دور وزارتي الخارجية وحقوق الإنسان حتى من داخل الدول المتعاونة معنا أو المتعاطفة وتعيين سفراء وطنيين يرممون الشق والصدع الذي احدثه العدوان والنظام السعودي بالريال المدنس.
3- مناشدة المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية والمجتمعية وتفعيل دورها دولياً ووطنياً.
4- إرسال وفود مشتركة من البرلمان والحكومة ومنظمات المجتمع اليمني و القطاع الخاص والشباب والمرأة إلى كل دول العالم والتنسيق مع الجاليات اليمنية في الخارج وفضح جرائم العدو السعودي عالمياً..
وأولاً وأخيراً مهمة حكومة الإنقاذ الوطني- بالاضافة إلى كل ماسبق -مواجهة العدوان السعوصهيوامريكي ومن معهم .
قال الدكتور محمد السنفي -عضو هيئة التدريس بجامعة صنعاء:
>> تنتظر حكومة الإنقاذ الوطني الكثير من التحديات والتراكمات التي نتمنى أن تتجاوزها من خلال الصبر والتركيز والحكمة والدعم الكامل من قبل القوى السياسية وكذا المجتمع، وفي ظني أن من أهم أولويات الحكومة انتشال الوضع الاقتصادي ومساعدة المواطن اليمني على تخطي الازمة الاقتصادية وصعوبة المعيشة بأي شكل من الأشكال ، خاصة وأننا تقريباً ومنذ عامين بدون حكومة ونعيش عدواناً وحرباً داخلية وحصاراً وتدميراً لكل المقومات الاقتصادية .اضف إلى ذلك تثبيت الأمن والاستقرار وتعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان وأدواته وإعادة الثقة للشارع اليمني في حكومته وقواه السياسية التي تقف في خندق واحد لمواجهة العدوان وأدواته في الداخل ومنها الإرهاب والعمالة .
وفي تقديري أن حكومة الإنقاذ الوطني أتت متأخرة ، لكن أن تأتي متأخرة خير من أن لا تأتي، خاصة بعد كل ما تعرض له الوطن ومقدراته من إنهاك شامل وكامل في جميع النواحي وعلى رأسها محاربة المواطن في قوته.
وأضاف السنفي: على كل يمني حر شريف أن يدعم هذه الحكومة ويساعد بالكلمة والموقف والنصيحة في تمكينها من إنجاح مهامها التي هي مسؤولية جماعية ومن مصلحة كل اليمنيين أن تنجح في معالجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة ومعيشة الناس وإعادة الحياة الطبيعية ومواجهة آلة الحرب والعدوان التي تشنها على بلادنا السعودية ومن معها، وعلينا أن نأخذ بعين الاعتبار- أيضاً- أن من أهم أولوياتها إقامة جسر من التواصل مع الخارج ، بعد القطيعة التي فرضها الحصار والعدوان الخارجي الذي يتشدق بأنه يعمل وفقاً لشرعية مزعومة ، وهذه النقطة بحاجة لتحرك خارجي حقيقي يكشف حقيقة ما يجري ويفتح قنوات تواصل دبلوماسية مع العالم ومع المنظمات الإنسانية والمفكرين والمثقفين والحقوقيين ورجال الإعلام والسياسة في كل دول العالم.
كما أعتقد أن من أولويات الحكومة بذل الجهود الداخلية والخارجية لما من شأنه رفع الحصار المفروض على الشعب اليمني وفتح المجال الجوي لحركة الملاحة الجوية من وإلى مطار صنعاء وبقية المطارات في الجمهورية.
وهناك الكثير من المهام والأولويات التي ، لا شك ، تدركها الحكومة وستعمل على القيام بها وفق برنامج عاجل ستقدمه للبرلمان .
قال الكاتب والأديب معروف درين - عضو اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين :
>>حكومة الإنقاذ تقريباً واضحة من اسمها (إنقاذ) إنقاذ البلد على أكثر من صعيد، اقتصادي، سياسي، أمني، معيشي، دبلوماسي، فالوضع يتطلب منها إعداد خطة اقتصادية سريعة شرط أن تكون قابلة للتنفيذ وليس خطة وهمية وسريالية تشطح ولا تقدر تنفيذ ما تطرحه .
كذلك وضع خطة للتعاطي مع الجانب الأمني والمعيشي والاجتماعي وتوفير الحد الأدنى من الخدمات ، كالمياه والكهرباء والصحة والتعليم اضافة إلى ذلك حماية النظام والقانون واستقلالية القضاء والبحث عن فتح خطوط تواصل مع مختلف دول العالم وخاصة الفاعلة لتوضيح مظلومية الشعب اليمني وما جرى ويجري بحقه طوال أكثر من (20) شهراً على يد عدوان بربري غاشم وحصار غير أخلاقي يستهدف حياة وكرامة (27) مليون إنسان ، وبالتالي لابد للحكومة من العمل على كسر هذه القيود وكسب تعاطف العالم حيال القضية الوطنية ،ولا ننسى هنا أيضاً نقطة مهمة جداً وهي محاربة الفساد ومعالجة ما حصل بحق مؤسسات الدولة وبحق القانون واللوائح والأنظمة طوال عامين وأكثر من الفراغ الذي عاشته البلد بدون حكومة .
أعتقد أن الحكومة معنية بمعالجة كل الاختلالات ووضع خطط معقولة ومقبولة ، وكذا وضع حد لكل المتجاوزين ومنتهكي القانون، اضافة إلى ذلك تقوية الجبهة الداخلية وتعزيز اللحمة الوطنية بمزيد من التماسك والتكامل والتوحد في مواجهة العدوان الخارجي وتداعياته وانعكاساته على حياة اليمنيين ووحدتهم ونسيجهم الاجتماعي ، كما أعتقد أن الحكومة معنية بتوحيد الخطاب الإعلامي والسياسي وتعزيز الثقة والشراكة والتحالف بين القوى الوطنية التي وقفت وتقف في وجه العدوان .
>الكاتب عبدالله سليم يقول:
>> نريد من حكومة الانقاذ الوطني ان تقوم بمهامها وفقاً للدستور والقوانين النافذة، وأول ما نريد ان تقوم به هو تعزيز الأمن وتطبيق القانون وبسط سلطة الدولة.. فالحكومة تمثل جميع الاحزاب الرافضة للعدوان وليس هناك داعٍ لأي مظاهر مسلحة او تدخل في اختصاصات موظفي الدولة بعد اليوم.. بصريح العبارة نريد حكومة، لا حكومة ولجاناً ثورية.. فإذا قامت الحكومة بدورها لا شك ان دول العالم ستغير موقفها تجاه اليمن كما انها ستعمل على الاعتراف بالحكومة خصوصاً وانها ستكون الحكومة الفعلية التي تدير اليمن من داخله، ولكي يتم ذلك فعلى الحكومة ان تفرض سلطتها وتعمل على تنفيذ قراراتها حتى وان تأخر تعامل الدول معها لحين من الوقت.. ولكن ما يهمنا ان يشعر المواطن بمن يحكمه ويدير شئونه فهذا اكبر منجز خصوصاً في ظل العدوان.. علينا ألا ننسى أنه على مدى عامين والمواطن يعيش حالة من الشعور باللادولة واللاحكومة.. أما اذا خرج المسلحون واستلم الجيش السلاح وعادت الحياة الى ما قبل العدوان فهذا ما يريده الشعب وبه سيخرس افواه المتقولين والمتشدقين.. الشيء الآخر نريد من الحكومة ان تقوم بإحالة المعتقلين الذين ثبتت ادانتهم وتورطهم الى القضاء ليقول كلمته، والافراج عمن لم يثبت عليه الجرم بحق الوطن.. ومن اهم ما نرى ان تقوم به الحكومة هو مساندة القضاء ودعمه، وايجاد حلول سريعة لإنقاذ الاقتصاد، وحل مشكلة المرتبات، وتحصيل ايرادات الدولة، ومنع اي تجاوزات او اخلالات في اي مكان وممن كان، وضرورة تفعيل الدور الرقابي الحكومي والشعبي، والضرب بيد من حديد كل من يحاول زعزعة الامن، ومحاربة الفساد.. واذا ماقامت هذه الحكومة بإنقاذ الوطن فلا شك انها ستلاقي ترحيباً دولياً وشعبياً، وسيكون هذا هو الاساس في ايقاف العدوان..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-48146.htm