الميثاق نت -

الإثنين, 12-ديسمبر-2016
عبدالله الصعفاني -
الحرب ليست لعبة أو نزهة .. والعدوان ليس رحلة قنص .. هذا ما يجب أن يفهمه الظالم والمظلوم ، والمجرم والضحية .
♢ وفي التفاصيل حقوق يمنية مهدَرة وإنسانية مستلَبة لا يستحقها أحفاد التتابعة العظام، يحدث هذا وسط أعياد عالمية للفقر لاتحمي الفقراء، وأعياد لحقوق الإنسان لا تعصم من القتل بما فيه من اعتداء على حق الحياة نفسها .
♢ وليست المعادلة إلّا هذا الزواج العجيب بين تمثال أمريكي للحرية وبين أنظمة مستبدة لنكون في اليمن داخل زمن القتل باسم شرعية من لايمتلكون الشرعية في ذاتهم فكيف بشرعية منح الشرعية ووضعها خارج حدودهم .. وراجعوا تفاصيل وخلفيات ما يحدث في المنطقة العربية من اليمن وحتى ليبيا بأموال النفط التي تقتل في كل مكان وتضحي باليمن على محارق ومذابح صراع إقليمي يساهم فيه يمنيون بتخريب بلادهم بأيديهم وأيدي الأعداء .
♢ والذي يحز في النفس أن يتحول يمنيون إلى أدوات في أيدي دوائر العدوان باسم التعصب الجهوي حتى شاهدنا ونشاهد من الحصار والتجويع وسحب العملة المحلية ما يوسع طرق القتل في المسافة الممتدة من الصاروخ إلى اجترار ما حدث في ِشعْب أبي طالب .. ودائمًا هي مذبحة للإنسانية عندما يكون المتحكم في عيشك مفتقداً للحس الإنساني ، ويتصرف كطبل أجوف.
♢ أما وهذا هو الحال فإن لتداعياته التجريفية التجويعية ما يجدد قرع الأجراس في رؤوس حكومية وحزبية وجهوية ومجتمعية، الأهم من تدويرها على الكراسي وأمام الشاشات أن تتصدر وتتمثل القدوة في إنكار الذات لصالح الغالبية المتعبة بحيث نتعلم منها ومعها كيف نتفقد الأهل والجيران، ونقوّي حائط مواجهة الجوع على رائحة العدوان .
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-48230.htm