الميثاق نت -

الإثنين, 12-ديسمبر-2016
محمد عبده سفيان -
عندما أعلن حكام مملكة بني سعود ومن تحالف معهم من أنظمة الشر العربي والعالمي شن العدوان البربري الغاشم وفرض الحصار الجوي والبري والبحري على وطننا وشعبنا اليمني في 26 مارس 2015م قالوا إن الهدف من ذلك اعادة الشرعية المتمثلة بالفار هادي، ولكن هادي قال في المقابلة التي أجرتها معه قناة «أبوظبي» بأنه لم يكن على علم ببدء العدوان «عاصفة الحزم» حيث قال بالحرف الواحد: «وصلنا الى الغيظة في الصباح قالوا بدأت عاصفة الحزم ما كناش داريين طوال الليل نمشي وصلنا الساعة ثمان الى الغيظة إلا وهم يبلغونا حتى أنا كنت أقول هل معقول لأن الأمريكان قالوا لي ما أحد بايتدخل».
عام وتسعة أشهر مضت على بدء عاصفة الجرم العربي والعالمي في حق الشعب اليمني باسم اعادة الشرعية لمن لا شرعية له بموجب الشرع والدستور والقانون، فمن قبل بالعدوان الخارجي على وطنه وقتل ابناء شعبه وتدمير مقدراته وفرط بسيادة واستقلال بلاده وقبل بتدنيس ترابها الطاهر من قبل القوات الغازية التابعة لتحالف العدوان السعودي، ليس له أية شرعية، فالشرعية بيد الشعب اليمني وحده يمنحها لمن هو أهلٌ لها بكامل ارادته دون فرض أو وصاية من الخارج.
لقد ارتكب هادي جريمة الخيانة العظمى باستدعائه العدوان الخارجي على وطنه وشعبه وبمخالفته المادة «110» من دستور الجمهورية اليمنية والتي تنص على: «يعمل رئيس الجمهورية على تجسيد إرادة الشعب واحترام الدستور والقانون وحماية الوحدة الوطنية ومبادئ وأهداف الثورة اليمنية والالتزام بالتداول السلمي للسلطة».. وخالف اليمين الدستورية التي أداها أمام ممثلي الشعب تحت قبة البرلمان بأنه «سيحافظ مخلصاً على النظام الجمهوري وسيحترم الدستور والقانون وسيرعى مصالح الشعب وحرياته رعاية كاملة وسيحافظ على وحدة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه».. فعن أية شرعية يتحدثون؟!
عام وتسعة أشهر وتحالف العدوان السعودي الصهيوأمريكي يواصل ارتكاب الجرائم البشعة والابادة الجماعية بحق الشعب اليمني مستخدماً كل انواع الأسلحة الحديثة والمتطورة بما فيها القنابل الفراغية والانشطارية والعنقودية والفسفورية المحرمة دولياً بمبرر اعادة الفارين في فنادق الرياض «هادي وحكومته» الى السلطة في العاصمة صنعاء ولكنهم عجزوا عن اعادتهم الى عدن التي أعلنها الفار هادي عاصمة مؤقتة فهو يأتي إليها للزيارة فقط وكانت آخر زيارة له أواخر الشهر المنصرم حيث وصلها قادماً من الرياض ومكث فيها اسبوعاً واحداً داخل القصر الجمهوري في معاشيق بمدينة كريتر تحت حراسة مشددة من القوات الاماراتية والسعودية المحتلة لعدن ولم يقم بزيارة ميدانية لتفقد أحوال المواطنين كما قيل في خبر زيارته التي أتت بعد سنة من زيارته السابقة.. وكما قالت الفنانة «زوروني في السنة مرة».
رئيس «شرعي» وحكومة «شرعية» والقوات الموالية له ولحكومته تفرض سيطرتها على نسبة 85% من أراضي الجمهورية اليمنية، و99% من ابناء الشعب اليمني يؤيدونه -كما يقولون- ورغم ذلك يعيش هو وحكومته في فنادق الرياض ويأتي الى بلاده زائراً لعدة أيام وكأنه رئيس لدولة أخرى.. !
رئيس شرعي وقواته تسيطر على 85% من أراضي الجمهورية اليمنية ويتم استقباله في مطار عدن من قبل قائد قوات الاحتلال الاماراتية وحراسته الشخصية من القوات الخاصة الاماراتية!!
رئيس شرعي و99% من أبناء الشعب اليمني يؤيدونه ولم نشاهد ولو 1% من ابناء الشعب يستقبلونه في عدن التي وصلها زائراً بعد عام من الغياب في «دولة المهجر» فقد خلت الشوارع التي سلكها موكبه «المهيب» من المطار في مدينة خور مكسر وحتى قصر المعاشيق.. خلت من الناس وحتى من العربات عدا جنود من القوات السعودية والاماراتية المحتلة لعدن الذين انتشروا على جانبي الشوارع التي سلكها موكبه «المهيب»!!
«يا عصبة الأمم ارجعي
نحو الشعوب لتسمعي
الرأي رأي الأغلبية
لا الغشوم المدَّعي
الحق يعلو قط لا يعلي عليه
فيا غزاة يا من أتيتم
بالأساطيل التي تنهي الحياة
الموت حظكم وحظ التابعي المولى رضاه»
من قصيدة «الوحدة الكبرى» للشاعر المرحوم عبدالله هادي سبيت والتي لحنها وغناها الفنان أيوب طارش عبسي..
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-48240.htm