محمد انعم -
تزايد الاستهداف الخليجي لمصر العروبة يثير قلق كل الأحرار والشرفاء في الوطن العربي، فمصر تظل القوة العربية التي تراهن عليها كل شعوب الأمة لإفشال المخططات الصهيونية والغربية، فلا يجب أن يسمح العرب لهذه الدول الكرتونية المتآمرة بالتطاول على مصر وزجها في سعير الفوضى لتواجه نفس مآسي العراق وسوريا وليبيا واليمن.
لقد بات جلياً أن تصعيد الأعمال الإرهابية في مصر مرتبط ارتباطاً مباشراً بهذه المؤامرة، وما زيارة مسئول سعودي كبير الى سد النهضة في اثيوبيا، إلاّ دليل على ذلك، لاسيما وأن هذا السد يمثل أخطر سلاح، وظلت إسرائيل تحلم ببنائه لمحاربة مصر والانتقام من شعبها العظيم.. اليوم ها هي السعودية وقطر وغيرهما تقومان بتمويل مشروع هذا السد الذي يهدف الى ضرب الأمن المائي المصري.
مجدداً نقول: إن الاستهداف الخليجي العدائي لمصر يتضح أيضاً في البيان الصادر عن مجلس التعاون الخليجي قبل أيام والذي حمل نبرات تهديدية واضحة وصِيغت كلماته بغطرسة وغرور وتكبر تعبر عن العقلية الوهابية المتحجرة وما تكنه من حقد ضد مصر الكنانة وشعبها العظيم، على الرغم من أن مصر لم تتهم مباشرةً قطر بالتورط في جريمة تفجير الكنيسة.
بيد أن قيام أقرب المقربين من سلمان بن عبدالعزيز بزيارة أديس أبابا وحرصه على زيارة سد النهضة يكشف بجلاء عن بشاعة المخطط السعودي التآمري الذي يستهدف مصر وخطر ذلك على الأمن القومي العربي.
إن مصر حتى وان تخلت عن دورها تجاه العديد من الشعوب العربية فلا يجب أن يكون ذلك مبرراً لأن يتخلى العرب عن قلعتهم الحصينة وأهم مشعل تهتدي به الأمة.. فهذا يعني موت العرب وخروجهم من التاريخ.
لذا يجب على كل العرب الذين اكتووا بنيران التآمر الخليجي أن يقفوا الى جانب مصر لإفشال المؤامرات التي تستهدفها.. ففي ذلك انتصار لكل شعوب أمتنا على اعدائها الداخليين والخارجيين.