كلمة الميثاق - مربع تحالف العدوان السعودي على اليمن اجتمع يوم أمس الأحد بعاصمة مملكة الارهاب الرياض واستبق الاجتماع تفجير ارهابي هز مدينة عدن الخاضعة لأكثر من عام ونصف لاحتلال قوات الغزو السعودية الإماراتية استهدف مجندين مع القوات الغازية، جرى تجميعهم كما في المرات السابقة تحت مبرر ترقيمهم وتسليمهم الرواتب لتسفر العملية الإجرامية التي نفذها إرهابي بحزام ناسف عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
اللافت أن هذه العملية الارهابية تزامنت مع اجتماع وزراء خارجية الأطراف الرئيسية في تحالف الحرب السعودية العدوانية القذرة ضد الشعب اليمني والتي قاربت عامها الثاني.. وإذا ما ربطنا إصرار النظام السعودي على مواصلة سفك الدم اليمني بغاراته الجوية التي لا تتوقف ليل نهار وضخ المزيد من الأموال والأسلحة لمرتزقته لتسعير فتنة الحرب الداخلية بين أبناء اليمن واستخدام الكثير منهم لمواجهة إخوانهم أبطال الجيش واللجان الشعبية ومتطوعي القبائل في جبهات نجران وعسير وجيزان، اذا ما ربطنا ذلك برفض الخائن هادي خطة المبعوث الأممي ومبادئ كيري التي تم التوقيع عليها في مسقط، واجتماعات الرباعية وآخرها اجتماع الرياض والذي يقف وراءه العدو السعودي المصر على تمسكه بالذرائع والمبررات الكاذبة، سيظهر لنا جلياً أسباب استمرار الحرب الإجرامية الوحشية القذرة حتى بعد أن تبين للعالم كله أن لا علاقة لها بالأهداف الحقيقية من عدوانها على اليمن والتي تحدث عنها -تلميحاً وتصريحاً- مسؤولو حليفها الأساسي المتمثل بالولايات المتحدة الأمريكية والذي كان واضحاً يوم أمس في المؤتمر الصحفي لكيري والجبير بعد اجتماع الرياض الرباعي..
لقد كان وزير الخارجية الأمريكي مصراً على الحل السياسي، فتعمد الإشارة الى مشروع خطة ولد الشيخ كقاعدة للحل السياسي وبنودها قابلة للنقاش، وفي هذا تبنٍّ واضح للموقف اليمني، في حين أن وزير خارجية السعودية مُصرٌّ على موقف الفار هادي وحكومة مرتزقة فنادق الرياض.
لقد حمل حديث وزير الخارجية الأمريكي بصورة ضمنية رسالة للسعودية، ربط فيها بين قبولها بالحل السياسي والتزام أمريكا بأمنها، مستوعباً كلامه متطلبات توجهات المصالح الأمريكية في المرحلة القادمة في المنطقة العربية والشرق الأوسط التي تقتضي التسريع بالحل السياسي في اليمن قبل انتهاء العام وانتقال قيادة الولايات المتحدة الامريكية للرئيس ترامب في 20 يناير المقبل.
وفي هذا الاتجاه نقول: إن الشعب اليمني كان ومازال ينشد الأمن والاستقرار ويعمل من أجل أن يعم السلام وطنه والمنطقة والعالم، وأن هذه الحرب العدوانية السعودية فُرضت عليه وقواه السياسية -وفي المقدمة المؤتمر الشعبي- التي تحملت مسؤولية تصدُّر الدفاع عن سيادته ووحدته وحريته واستقلاله.. ومنذ اليوم الأول للعدوان وهي تدعو الى الحل السياسي الذي يؤدي الى سلام شامل وعادل، مقدمةً الدعوات والمبادرات والتنازلات والتي قوبلت جميعها برفض العدو السعودي ومرتزقته، ورغم ذلك لم تتراجع، معتبرةً أن المصداقية من قبل السعودية تتجسد في وقف عدوان تحالفها ورفع الحصار الظالم والجائر عن الشعب اليمني، والدخول في حوار وتفاوض سياسي ودبلوماسي جدي نابع من إرادة الوصول الى سلام الشجعان.
|