الإثنين, 19-ديسمبر-2016
عارف الشرجبي -
النائب معزب: اليمنيون لن يموتوا جوعاً أو تحت القصف وسيتجهون للموت بشرف في العمق السعودي
علي البترة: إرغام السعودية هادي على العودة إلى عدن يُعد أخطر الأوراق التي تلعب بها
النائب الجابري: يجب رفد جبهات القتال في السواحل اليمنية بالمتطوعين للتصدي للغزاة
أكد عدد من البرلمانيين والسياسيين أن تصعيد تحالف العدوان السعودي أعماله العسكرية ضد اليمن لم تعد له أية أهداف بعد أن فضح صمود الشعب اليمني مخططاتهم الإجرامية الرامية الى إضعاف وتمزيق اليمن لضمان الأمن القومي لإسرائيل..
وقالوا في أحاديث لـ«الميثاق»: إذا كانت السعودية ومن معها يريدون حلاً سياسياً سلمياً عبر المفاوضات والمبادرات المعلنة فلماذا يقومون بعملية التحشيد وتجييش الميليشيات والمرتزقة الى السواحل اليمنية وسعيهم المتواصل لاحتلال الحديدة وباب المندب وميدي.. ان رفض السعودية والفار هادي مبادرة المبعوث الاممي واتفاق جون كيري وزير خارجية أمريكا وتنصلهم عما تم التوصل اليه في مشاورات الكويت ينبئ عن إصرار على استمرار زمن الحرب على بلادنا كمقدمة لمشروع التمزيق والتقسيم والانفصال الذي سيفشل بفضل صمود وثبات الشعب اليمني وجيشه.. وطالبوا الامم المتحدة ومجلس الأمن القيام بدوره في وقف العدوان على بلادنا فوراً قبل ان يتفاقم الوضع وتمتد نيرانه المدمرة الى اجزاء واسعة من المحيط الاقليمي والدولي.. إلى التفاصيل:
> بدايةً يقول الدكتور عبدالرحمن معزب- عضو مجلس النواب:
ان استمرار العدوان يؤكد عدم وجود أي نية للحلول السلمية وايقاف الحرب على بلادنا بل ان المشاورات والمبادرات التي جرت مع دول العدوان اصبحت غير ذي جدوى وان الحل السلمي غير وارد في اجندتهم وحساباتهم، وان استمرار القصف على هذا النحو العنيف لمعظم المناطق والمدن اليمنية يؤكد ان المعتدين والامم المتحدة غير آبهين لما يحدث للشعب اليمني من قتل وتدمير وحصار لمدة تزيد على عشرين شهراً حتى الآن،
واكد معزب ان اشتداد الحصار براً وجواً وبحراً لاشك انه سيؤدي في نهاية المطاف الى الانفجار وسيولد ردة فعل يمنية رسمية شعبية عارمة ولا أستبعد ان يتجه الناس باتجاه الشمال في العمق السعودي للموت بشرف بدلاً من الموت جوعاً او قصفاً خاصة والعالم والامم المتحدة ينظرون الى كل مايُرتكب بحق الشعب اليمني بعين الرضى للعدوان.
وقال: من المؤسف والمعيب ان يظل مجلس الأمن والامم المتحدة صامتين على المجازر التي يرتكبها العدوان السعودي في اليمن، واصرار السعودية على اقتحام المدن اليمنية مثل الحديدة والمخا وميدي والشريط الساحلي ليكشف عن خطط العدوان وتواطؤ المجتمع الدولي معه وكأن الشعب اليمني واليمن ليست دولة عضواً في الامم المتحدة وعليها ان تحميها من العدوان الظالم الذي فاقم من معاناة الملايين واصبح معظم اليمنيين يواجهون خطر المجاعة وهذا الامر سيجعل الشعب يبحث عن خيارات اخرى قد تكون مؤلمة للجميع سواء دول العدوان او المجتمع الدولي لان اليمنيين شعب مسالم ويرفض الحرب وينشد السلام.
ولكن اذا فُرضت الحرب وتضاءلت فرص السلام فليس امامه إلاّ ان يواجه العدوان بكل الطرق والاساليب الممكنة، ولذا على السعودية والعالم ان يسمعوا صوت الحق ويستجيبوا لدعوات السلام ويمدوا ايديهم لاخوانهم في الداخل اليمني وان يبحثوا عن اسس للتعايش المستقبلي بدلاً من البحث عن الثارات والمتاعب والتي لاتخدم أحداً لا اليمن ولا دول التحالف لان الحرب ليست خياراً امثل لأحد بل هي منبوذة من كل شعوب الارض، ومن يملك المال والسلاح قد يصبح غداً في مرمى النيران بعد ان تتبدل المعطيات وينقلب السحر على الساحر.
> من جانبه يقول الشيخ علي عوض البترة- امين عام حزب الرابطة اليمني:
ان استمرار العدوان على اليمن رغم الحوارات والمفاوضات والمبادرات المقدمة من الاشقاء والاصدقاء وآخرها اتفاق كيري الذي تم التوقيع عليه في سلطنة عمان يعد تحدياً للارادة الدولية وانتهاكاً واضحاً للمواثيق الدولية التي تؤكد على حرمة الدماء وقتل النفس وتدمير البنى التحتية ومصانع الأغذية وغيرها ومع ذلك نشاهد تحالف العدوان يواصل تماديه في ارتكاب المجازر الوحشية في اليمن.. وقال: نعلم ان السعودية والامارات لديها اطماع وخطط تريد فرضها تحت ذرائع مختلفة ومنها دعم شرعية الفار هادي الزائفة بقوة السلاح اضافة الى الدعم السياسي الذي تحصل عليه من دول الغرب..
موضحاً أن تحالف العدوان ورغم ذلك الدعم عاجز عن تحقيق أي شي على الارض بفضل صمود وبسالة الجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدوان ومرتزقته.. ولفت البترة الى ان استمرار تعنت السعودية ورفضها الجلوس على طاولة الحوار بل وإرغامها هادي على الذهاب الى عدن يعد آخر الاوراق التي تلعب بها السعودية لإطالة زمن العدوان للسيطرة على الشريط الساحلي والمدن الساحلية وهذه مغامرة قاتلة..
وقال: هناك اطماع سعودية في السيطرة وربما احتلال جزر يمنية قبالة ميدي في البحر الاحمر وباب المندب مثل جزيرة الدويمة والموسم والفوشن وذو حراب والطير وكمران وغيرها من الجزر التي يسعى العدوان للسيطرة عليها حسب مايخطط له.. مؤكداً أن تحالف العدوان لايحترمون اتفاقات او معاهدات او مشاورات بدليل استمرارهم في العدوان على بلادنا رغم ما أبديناه من مرونة وقدمناه من تنازلات في المشاورات السابقة لانهم يدركون ان أي اتفاق سياسي سيحول دون تحقيق اهدافهم.. موضحاً ان دول الغرب واسرائيل واذنابهم في المنطقة العربية يسعون لعزل روسيا والصين من التواجد في البحر الاحمر وباب المندب وبقية المضائق والممرات المائية التي تطل عليها الدول العربية.. وعلى روسيا والصين أن تتنبها لهذا وان تقوما بإفشال هذه المخططات وإلا فإنهما ستكونان ضمن من سيتم استهدافه مستقبلاً..
وقال امين عام حزب الرابطة اليمني في ختام تصريحه: ان التحديات التي تواجهها اليمن كبيرة فهناك محاولة تدار في الخفاء والعلن لفرض الانفصال ليس الى شطرين فقط بل الى دويلات متصارعة ولذلك على اليمنيين أن يمدوا أيديهم لبعضهم البعض ويعملوا على توحيد الجبهة الداخلية ورص الصفوف لمواجهة العدوان ومخططاته الشريرة قبل فوات الاوان ..
> من جانبه يقول الشيخ عبدالولي الجابري- عضو مجلس النواب:
لاشك ان العدوان الذي تقوده السعودية على بلادنا قد اثر بشكل مباشر على كل مجريات وتفاصيل الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ناهيكم عن تدمير البنى التحتية..مشيراً الى أن العدوان اسقط الأقنعة الزائفة وكشف كل العملاء الذين كانوا ينخرون جسد الوطن ومؤسسات الدولة ويعملون على تنفيذ أجندة تلك الدول خلال الفترات السابقة، ناهيكم عن ان العدوان قد عزز من التلاحم الوطني واصبح الشعب بكل اطيافه -عدا القلة - يقف في جبهة واحدة ضد العدوان ومرتزقته..
وقال: ان تحالف العدوان لايهمه هادي او غيره ممن ارتموا في احضانه بقدر مايهمه استغلال هذه الحرب الهمجية لتنفيذ أجندة ومخططات تآمرية تستهدف اليمن الأرض والانسان سواءً عبر استمرار العدوان في تدمير اليمن واليمنيين أو من خلال فرض حصار جائر على الشعب.. واوضح عضو مجلس النواب عبدالولي الجابري ان الحصار البري والجوي والبحري يمثل جريمة من جرائم العدوان لقتل الشعب اليمني بشكل جماعي فمن لم يمت بصواريخ طائراتهم يريدون قتله جوعاً..
والغريب ان الامم المتحدة تقف اليوم مغمضة عينيها بل انها متماهية مع العدوان وتوفر له الغطاء السياسي الزائف وتصمت صمت أهل القبور حيال ما يُرتكب من مجازر بحق الاطفال والنساء والشيوخ والمزارع وآبار المياه، وكل هذه الجرائم بحسب قانون العهد الدولي تعد جرائم حرب ابادة لاتسقط بالتقادم ولابد أن يخضع مرتكبوها للمحاكمة سواء الفار هادي الذي استدعى العدوان ومن معه او مايسمى بدول التحالف بقيادة آل سعود.. واشار الى ان الصمت الدولي على العدوان قد كشف زيف ماتسمى الشرعية الدولية ممثلة بمجلس الأمن والهيئات التابعة له والتي ارتضت ان تكون ضمن غرف عمليات ادارة الحرب على اليمن واحدى ادواته وتبرر له جرائمه..
واكد الجابري ان القرار 2216 الذي يتذرع به الفار هادي ومن خلفه دول العدوان لم يجز العدوان على اليمن ولم يعطهم الحق في فرض حصار على الشعب اليمني ولم يعطهم الحق في احتلال الارض اليمنية والمياه الاقليمية لبلادنا بل على العكس فقد أكد هذا القرار اهمية الحفاظ على أمن ووحدة وسيادة اليمن، وبالتالي كيف يمكن لمجلس الأمن والامم المتحدة ان يتحدثوا عن شرعية العدوان والتدخل المسلح وانتهاك الاجواء اليمنية طوال مايقارب العامين بدون أي مسوغ قانوني.. وكيف يمكن للامم المتحدة ان تصمت على تلك المجازر التي تُرتكب بحق الاطفال والنساء ولماذا صمتت المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان والمعنية بالحفاظ على الموروث الانساني والحضاري للشعوب.
واختتم الجابري حديثه قائلاً: ان مايجري من تصعيد عسكري على السواحل اليمنية انما هي اعمال همجية وانتهاك صارخ لكل الاعراف والمواثيق الدولية التي كانت تتشدق بها الامم المتحدة ومجلس الأمن خلال العقود الماضية..
داعياً الى ضرورة توجه المقاتلين لمساندة الجيش في الدفاع عن السواحل اليمنية ودحر الغزاة ابتدءً من باب المندب ومروراً بالحديدة وحتى ميدي وبقية جبهات الشرف.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-48341.htm