الخميس, 22-ديسمبر-2016
الميثاق نت -      حنان حسين -
لا نملك إلا أن ننصت وبعمق لكتابتك وبالأخص فيما يخص انقلابك على أبناء جلدتك "أنصار الله" وفي كل مرة نتسائل هل وصل علي البخيتي لحالة السمو بقول الحقيقة حتى على أقرب المقربين لديه ، وفي هذه تستطيع كل مرة أن تجعلنا مؤمنيين بصدق ما تقوله وتكشفه وتحلله على الأقل من باب أهل مكة أدرى بشعابها .
ولكن فيما يخص ما كتبته اليوم عن توريث صالح لإبن أخيه أو تعينه في منصب قيادي في الحزب بين ليلة وضحاها قاصداً بذلك رفيقك الحميم يحيى صالح عضو اللجنة العامة هنا سأرد عليك
:
أعتقد ماكتبته أيها الرفيق العزيز يجافي الأسس التي تزعم أنك مؤمن بها
أولاً : الكتابة لأجل الكتابة لا تليق بمستوى النضج الذي وصلت إليه لأن الهجوم والنقد إن لم يكن مبنى على أسس منطقية وواقعية وحقائق فلا يعدو أن يكون كتابة مراهقة لكاتب مبتدء وأنا انأى بك عن ذلك لأنه :
- لقد أعلن يحيى صالح رئيس منظمة أنصار الصالح وقوامها قرابة الآلفين انظمامه لحزب المؤتمر الشعبي العام كما تعلم ولا يفوتك هنا أن يحيى صالح يرأس عدة منظمات مجتمع مدني وهي جمعية كنعان لفلسطين وملتقى الرقي والتقدم ومنظمة أمة عربية واحدة . ويوم اأن أعلنا لانضمام أعلن نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق أبو راس عن ترحيب المؤتمر بهذا الانضمام وأعلن في حينه تأطير الهيئة التنفيذية واعضاء منظمة أنصار الصالح في الحزب . وحينها بدأ العمل على تنفيذ هذا الانضمام حيث بدأ وكما جاء في قرار الانظمام نفسه مروره على دائرة الرقابة التنظيمية وعلى الدائرة التنظيمية وكذلك هيئة الرقابة التنظيمية وحصوله على الموافقات جميعها فنال الطلب على الموافقه ومن ثم صدر القرار بعد العرض على الأمانة العامة وهيئة الرقابة التنظيمية والتفتيش المالي وموافقة اللجنة العامة . لم يكن القرار توريث كما اتهمت .
- كما تعلم ويعلم الجميع لقد انضم الكثيرين للمؤتمر الشعبي العام وقت الرخاء ووقت ما كان حزب حاكم والذين شاهدنا بعضهم تساقطوا كأوراق الخريف مؤيدين للعدوان على بلدهم وأريد من قولي ذلك أن الحزب وفي هذه المرحلة التي تجرد من السلطة ولم يعد في الحكم وإن كان شريك في مناهضة العدوان بحكومة ومجلس انقاذي لبلد تأمر عليه الجميع للفتك به فأي مصلحة وأي مطامع في التوريث والسلطة وأنت بنفسك وصفت الزعيم بمدرسة السياسة الأولى فهل هذا وقت لما تدعيه برجل بحجم صالح الذي فقط يريد أن يحمي وطن أحبه وأقسم يوماً أن يحميه ويعلي رايته ولم يتسطع التنصل من هذا القسم حتى وهو خارج السلطة في الوقت الذي باع الوطن أشباه الرجال .
- ناهيك عن عدم تفكير الزعيم بتوريث أو حتى انضمام أحد من أبنائه أو أبناء أشقائه للحزب وهو في أوج قوته وهو مطمع للجميع حتى من قيادات إخوانية وحوثية واشتراكية وناصرية سارعت لبيع عضويتها من أحزابها الحقيقية لتنخرط في الحزب الحاكم ولم نشاهد حينها أحد من أل الصالح يعتلي منصب قيادي في الحزب وهذه تحسب له .
- كما وللتوضيح رغب يحيى صالح بالانضمام للحزب بعد خروج الفاسدين والخونة والذين أضروا بالحزب وأضروا أيضاً بالدولة حينها .
ثانياً : وهذا الأهم فمنذ بداية العدوان ويحيى صالح الذي ظل مناصر للحزب الحاكم ولم يفكر بالانضمام له انذاك يقوم بأعمال جبارة لأجل هذا الوطن وأنت شاهد على ذلك فقد كان يحيى صالح الرجل الذي كسر الحضر الإعلامي بإقامة الفعاليات في بيروت وفي روسيا ظهر إعلامياً بقنوات عدة فضح المجازرة والدمار الذي حل بالوطن في ظل تكتيم إعلامي مقيت أحيا فعاليات عدة ومعارض صور شارك بعدة مؤتمرات مخاطباً العالم بحقائق الدفاع عن شرعية قاتلة دمرت وطن بأكمله يارفيق علي يحيى صالح يعتبر إضافة لحزب المؤتمر الشعبي العام وشخصية نوعية قومية وطنية وفية في زمن باع الكثيرين هذا الوطن وقبضو الثمن .
ثالثاً : لتعلم مدى تأثير ما صنعه يحيى صالح بالعدوان تذكر قصف منزله ولمرتين رغم علمهم بعدم تواجده فيه
تذكر رفض سفارة تونس عن اعطائه تأشيرة الدخول للمشاركة في مؤتمر أقيم فيها
في الوقت نفسه الكثير من الكتاب والسياسيين وأنت أولهم يسمح لك رغم كتاباتك عن العدوان زيارة السعودية وقطر وتقابل أركان الإجرام ولك كامل الحرية لسبب واحد أن من توجع كتاباتهم ومواقفهم الوطنية لا يمكن التعامل معهم بطريقة التعايش التي نراها واضحة معك وهذا شخصياً محل حيرة وتساؤل كبير لديا أنا ولدى الكثيرين قد لا نشكك بك ولكننا نعلم علم اليقين مدى تحجر وتطرف وعقلية من يديرون العدوان .
في الأخير أخي العزيز لتكتب ولتنتقد ولتهاحم ولكن تحتاج كتاباتك كما قلت أنت للزعيم أخلاقيات معينة منها الإنصاف وعدم مراضاة الأخرين في أطراف مقابلة بهجومك على بعض الأطراف في الطرف الأخر لتثبت تجردك وحيادتك
يحيى صالح ليس محايداً مثلكم في أمر يتعلق بالوطن
يحيى صالح لم يغير مسمى العدوان إلى التحالف لمجرد زيارة للمملكة
يحيى صالح مواقفه ثابته لم تتغير ولا يريد أن يكسب شيء سوى وطن كامل السيادة وطن يحترم من قبل الجميع
فلا مهاودة في الوطنية
ولا مهادودة في أرواح الشهداء
ولا تهاون في وطن دمر حتى أخر رمق فيه
وطن يئن ويبكي قلة الرجال .
يحيى صالح حتى اليوم يرفض أن يكون اليمن محمية خليجية ولا يستطيع أن يكون مثلكم عزيزي علي فلا يد يمدها لمصافحة القاتل ولا سلام ينشده على جثث الأبرياء
ولا مطامع له في نفوذ أو سلطة حتى في حكم صالح كان جندياً لهذا الوطن وأنت تعلم حال الأمن المركزي بعهده والجميع يعلم بإنشاء وحدات مكافحة الإرهاب والكثير من الوحدات التي ناهضت الإرهاب الذي أراده الخارج لليمن فهو منذ اليوم الأول كان ولا يزال جندي لوطن أقسم أن لا يبيعه كأي جندي شريف يقتل وبشغف على الحدود مدافعهاً بما يراه لأجل وطنه فالدفاع قد يكون كلمه وقد يكون موقف وقد يكون روح تقدم لأجل هذا الوطن فيا علي البخيتي العزيز ما هكذا تورد الإبل
ملاحظة أن المؤتمر الشعبي العام الحزب العريض القائد الغير مؤدلج يمتلك من النظم واللوائح التظيمية ما يجعل فكرة التوريث فكرة لا أساس ولا وجود لها .
اخترت هذه الصورة لعلمي مدى قربك منه والصداقة التي تفرض عليك ان تكون امين في اي حرف تكتبه>
مع فائق مودتي
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-48377.htm