الميثاق نت: -
تحت شعار تضامناً مع الشعب اليمني، نظمت جمعية الجاحظية الثقافية بالجزائر العاصمة اليوم السبت محاضرة بعنوان العدوان على الحضارة والآثار القديمة في اليمن، ألقاها الدكتور/ علي حسن الخولاني وقبل البدء في إلقاء المحاضرة تم الاستماع إلى تلاوة من القرآن الكريم، بعدها تم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين سقطوا على يد الإجرام السعودي، وبعد ذلك تم الاستماع إلى النشيدين الوطنيين الجزائري واليمني.
هذا وقد تناولت المحاضرة في شرح مختصر للتاريخ اليمني في العصر القديم خاصة في عهد مملكة سبأ، وخلال العصر الإسلامي والتاريخ الحديث، وكيف ساهم اليمنيين في بناء الحضارة الإنسانية، وفي نشر الدين الإسلامي الحنيف، وخير دليل على ذلك ما تركوه من أثار تدل على ذلك، وتدل كذلك على عظمة وشموخ الإنسان اليمني، هذه الآثار الحضارية التي يريد العدوان السعودي أن يدمرها لكي يفصل الشعب اليمني عن حضارته وتاريخه، ويجعل شبابه بلا هوية حتى يستطيع – أي العدوان- أن يسيطر على اليمن ويستعبد شعبها وينهب ثرواتها، وهو في ذلك ينفذ أجندة مرسومة من قبل قوى الصهيونية العالمية، كل هذا في ظل صمت منظمة اليونيسكو المتواطئة مع النظام السعودي.
خلال تقديم المحاضرة تم عرض، باور باونت، صور الآثار التي تم تدميرها على مستوى الجمهورية اليمنية، كذلك تم عرض فلم قصير يبين المواقع الأثرية التي استهدفت في صنعاء وتعز وعدن ومأرب والحديدة وغيرها. أيضاً تم عرض بعض الأغاني الشعبية، وعرض زوامل يمنية، منها زامل يا لابتي يا محزمي، تبين الثقافة القتالية للشعب اليمني التي من خلالها يدافع عن أرضه وعرضه.
بعد ذلك فتح باب النقاش للحاضرين الذين أدانوا العدوان السعودي على اليمن بشكل عام واثنوا على مثل هذه الفعاليات التوعوية، التي تحصن المجتمعات العربية وتعري الأنظمة الخليجية، خاصة السعودية وقطر، العميلة للصهيونية العالمية. حضر هذه الفعالية أعضاء المكتب التنفيذي للجنة الجزائرية لمناصرة الشعب اليمني والعديد من الكتاب والمثقفين والصحفيين.