محمد أنعم - مطابخ التآمر يبدو أنها جهَّزت محلات كوافير سياسية كثيرة وعلى مستوى عالمي لتحسين صورة السعودية واخفاء القبح والبشاعة والوحشية وازاء ما ارتكبته من جرائم حرب إبادة بحق الشعب اليمني.
فعقب اجتماع ما تسمى باللجنة الرباعية التي اصبحت اللجنة الخماسية والذي عقد الاسبوع الماضي في الرياض بشأن الأزمة اليمنية، بدأت تشتم رائحة هذا المكياج، حيث هناك من يسعى الى تقديم السعودية كدولة تحب الشعب اليمني «موت» وحريصة على اليمن الى درجة جعلتها تبيد الشعب لعلها تجد إيرانياً بينهم، ليس هذا فحسب، بل إن السعودية لا تحاصر اليمنيين وهي تقدم مساعدات سخية باسمهم ومركز سلمان الملعون يعتقد أن اليمن تقع وسط افريقيا فينقلها الى هناك.
«الممكيجون» أيضاً بدأوا يسربون أخباراً أن السعودية طردت هادي وجماعته من الرياض، وزعلانة جداً جداً منه لأنه رفض خارطة الطريق واتفاق مسق.. ومن لا يصدق هذا الكلام عليه أن يسمع اخبار أصحاب الكوافير، فهم يروجون أن السعودية منعت اعطاء أسلحة للفار هادي بعد ما علمت أنه قتل مدنيين في اليمن.. وحلف آل سعود وآل نهيان وآل الكبسة أنهم خرجوه من الرياض مطروداً وأن صفقة الأسلحة التي اشتراها من السودان ليس للسعودية علاقة بها لا من قريب ولا من بعيد.. شفتم كيف أن السعودية بريئة جداً جداً.. هذا كوافير سياسة سبعة نجوم مش أي كلام!!
ولأن السعودية حنونة جداً على اليمن واليمنيين فقد قررت ومن أجل ألا يتقاتل اليمنيون بينهم البين أن تتكعف وتسلم الصواريخ الباليستية لطرف ثالث.. احمدوا الله على «الشقيقة الكبرى» وبطلوا زنط ومدلازة!
لكن ليش ولد الشيخ زعل وخرج لنفي خبر أن الأردن ستستضيف المشاورات اليمنية المرتقبة.. هنا كما يقال «مربط الفرس» وليش عملوا الكوافير إلاّ لهذا السبب.. يعني بالواضح يريدون أن يتحاور اليمنيون في السعودية ويتفقوا في مكة.. وهذا الخبر مش جديد ومن حق ولد الشيخ أن يزعل لأن الشغلة كلها ستخرب اذا تشاور اليمنيون في الأردن.. ومحلات تزيين قبح السعودية ستغلق أبوابها.. مش معقول اليمنيون أصل العرب فلوا خسروا كل شيء مش مهم.. يكفي يؤدوا عمرة ويندعوا أبوها كبسة فقد قال أصحاب المقولة المشهورة «بعد الحروب العوافي ويا ويل من سار فيها» يتحكموا بكل شيء.. وذي عاده مشعّب يهجّره «سلمان» ببعير أو بعشرة.
خلوها على الله.. فإذا كان مقر لجنة التهدئة يراقب وقف اطلاق النار في ظهران الجنوب والقصف على صنعاء وتعز وإب والحديدة والجوف وصعدة ومأرب وذمار.. الخ.. فلا تتوقعوا حرباً مجلية كما تقول العرب.
|