عائشة عفاش -
إن المتتبع للأزمة التي عصفت بوطننا ومؤتمرنا منذالعام 2011م المشئوم يلاحظ ان ثمة قيادات في مؤتمرنا احترق معظمها وخاصة الذين غرقوا الى نواصيهم في الفساد.. البعض هرب للأمام والبعض ضاع في دهاليز العدوان وتم شراؤه..والبعض غيَّر من جلده ليساير الوضع او بحسب المصلحة.. والبعض صمت او نأى بنفسه وغادر البلاد بمبررات مختلفة..المهم انه لم يبقَ إلا الزعيم/علي عبدالله صالح -حفظه الله ورعاه- والقيادات والاعضاء والأنصار الأحرار والشرفاء والصامدون، بقيت كل القواعد والحشود الجماهيرية المؤتمرية المخلصة، بقيت ثابتة بالميدان حباً وثقة في الزعيم /علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية الاسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام..
ومجدداً تبادله الوفاء بالوفاء لأنها تعرفه جيداً وايضاً لشعورها ان الحاجز الذي كان يحاول البعض جاهداً حجبها عن زعيمها من العناصر المتمصلحين والفاسدين، هذا الحاجز قد زال.
وتنفس الجميع الصعداء وفي أول مناسبة دعا فيها القائد شعبه ومؤتمره هبت الجماهير من كل حدب وصوب ينسلون وامتلأ السبعين في يوم 26 مارس العظيم واكتظت كل الشوارع، تدفقت الملايين من كل الجمهورية تتسابق تلبية لنداء زعيمها وتبادله الوفاء الذي افتقد في القيادات المهترئة التي تساقطت اوراقها كأوراق الخريف..
وتقول له نحن هنا معك يا حبيبنا وقائدنا الوفي المخلص لوطنك وشعبك العظيم...
وبداية ذهبية لوطننا وشعبنا الحبيب الغالي..
وكنا نحن شباب وشابات المؤتمر المهمشون في الطليعة..
ونتفاجأ اليوم أن هناك عناصر ماتزال متقوقعة وتعيش في العهد القديم..
بل وتزداد غروراً وتتفنن في تطفيش الشباب وردعهم وحجبهم عن قيادتهم متناسين تماماً الفراغ القيادي الكبير في تنظيمنا العتيد الجريح جراء طعنات الغدر الدنيئ والقذر..
لماذا لا تتيحوا للشباب الثابتين الصامدين منذ 2011م وبجهودهم الذاتية الفرصة لتجديد الدماء لتنظيمنا، والذين اخرسوا الالسن وابهروا كل الاطراف؟
لماذا لا تتيحوا الفرصة لطاقات الشباب لتتعلم القيادة تحت رعاية وعناية زعيمنا وقائدنا حفظه الله؟
لا تدَّعوا الفضل انكم من حشدتم الناس الى ميدان السبعين، فالجميع يدرك الحقيقة ان الاطراف السياسية اليوم تستقطب الشباب في الميدان وتستغل غياب المؤتمر والظروف والعدوان لتبتلع هذه الطاقات وتستغلها لمصلحتها..هناك حرب نعم، لكن هناك تنافساً وخصوصاً اننا على مشارف انتهاء العدوان..نحن شباب وشابات المؤتمر الشعبي العام نناشد الوالد الزعيم /علي عبدالله صالح -حفظه الله ورعاه- ان يولي الشباب المؤتمري اهتمامه وألا يتركهم لعبثية وأنانية بعض العناصر المتقوقعة والتي تغطي على الفشل بالبهرجة وأكروبات الكلام المتملق وبهلوانية المهرجين..