الميثاق نت -

الثلاثاء, 27-ديسمبر-2016
مطهر الاشموري -
يمكن اعتبار اجتماع روسيا وإيران وتركيا على أنها لجنة ثلاثية للبحث في الشأن السوري خلال او بعد تحرير حلب، وفيما روسيا وإيران من حلفاء النظام السوري فتركيا الاخوان العدو والعداء للنظام السوري تغير موقفها بشكل كبير من الإرهاب في الواقع السوري.
بالمقابل فمربع العداء لليمن والعدوان على الشعب اليمني هم مايسمى اللجنة الرباعية السعودية والإمارات وامريكا وبريطانيا والامر غريب ومضحك بل وهزلي الى حدكبير.
الموظف المسمى المبعوث الدولي "ولدالشيخ" أهم مايهتم به ويفتخر ويعتز انه شخصياً يُدعى لاجتماع هذه اللجنة الرباعية ومنها استمد جديد الاوامر والتعليمات حيث يقول ان ما دعا اليه في الاردن هو التحضير لوقف اطلاق نار وبحبكة جديدة وما "تخرش الميَّه" كمايقول المصريون.
النظام السعودي هو من وجه بهذه الخطوات في اطار لعبته ايضاً بورقة ماتسمى شرعية ويريد فقط هدنة او تهدئة في الحدود وتوقيعاً جديداً من الاطراف اليمنية غير توقيع اتفاق مسقط ليصبح بين الاوراق التي سيستعملها تجاه اي توقعات بعد مجيئ ترامب.
المؤتمر والانصار والحلفاء يعنيهم الاعتراف بالمجلس السياسي وبحكومة الانقاذ الوطني بحيث يرفض ان يختار او يتحكم ولد الشيخ او اللجنة الرباعية في من يفاوض باسم اليمن ومن يشكل وفد اي حوار او تفاوض، والامم المتحدة التي قبلت بأعضاء في وفد التفاوض الموجه سعودياً هم في قائمة الارهاب الدولي لاعلاقة لها بالفصل بين انقلابيين وغير انقلابيين، والمؤتمر وأنصار الله هم المجلس السياسي وحكومة الانقاذ الوطني ومعهم حلفاؤهم.
النظام السعودي ظل يلاحق بالطيران ماعرفت بلجان التنسيق والتهدئة ليس فقط في قصف القاعة الكبرى ولكن في كل المحافظات وفي الحدود وكأن هذا كان هدفه من خطوة تشكيل هذه اللجان فيما لم يعد من حق المؤتمر والانصار وحلفائهم تشكيل مثل هذه اللجان وبالذات بعد تشكيل حكومة الانقاذ.
نعم نحن الانقلابيون ضد الارهاب وضد العدوان وهما واحد وبكل ماتعنيه الانقلابية والمجلس السياسي وحكومة الانقاذ الوطني ومجلس النواب المنتخب هي بالتأكيد انقلابيه ضد الارهاب والعدوان كمؤسسات ومؤسسية، ومن يفاوضنا او يحاورنا كانقلابيين ضد الارهاب والعدوان هو اساس وثقل وفكر ومال الارهاب بإقرار العالم.
اذا حضرة ولد الشيخ لايعترف بشرعية للمجلس السياسي او حكومة الانقاذ فإنه ليس مطلوباً منه ولا المطالب ان يعترف او لايعترف بانقلابية المجلس السياسي او الحكومة وكل ما عليه هو التعامل بذات تعامله مع انقلابية المؤتمر والانصار.
مادام فاوضا ويفاوضان كانقلابية وبمعايير الانقلابية فإنه لاعلاقة له بمعاييرنا وخياراتنا كإنقلابيين ومثلما يفرض علينا واقعاً وأمراً واقعاً للإرهاب فليس له ولا أمامه غير التعامل مع الواقع الانقلابي والأمر الواقع حتى الوصول الى حلول للانقلاب وللإرهاب وفق الفرز والمعطيات من الواقع وفي الواقع.
منذ رفض النظام السعودي مبادرة كيري والخارطة التي تقدم بها ولد الشيخ واتفاق مسقط فولد الشيخ لم يعد يتعامل مع مجلس الامن بالإحاطات والاجتماعات الشهرية وتم الانتقال للتعامل البديل مع ماتسمى اللجنة الرباعية.
ومع اننا نستطيع فهم او حتى تفهمه من منظور المتغيرات السياسية الدولية ولكن ذلك أدعى ألاّ يتدخل ولد الشيخ ولايسمح له بشأننا الداخلي الانقلابي ضد واحدية العدوان والإرهاب.
ماذا يريد النظام السعودي الوصول اليه من خلال اللعب بورقة هادي وتحريك ولد الشيخ وقبل مجيئ ترامب؟؟
ذلك ماسنرقبه ونرقب في اطار ذلك كيفية التعامل مع ذلك وبعد تشكيل حكومة الانقاذ الوطني لحل جانب المجلس السياسي.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-48460.htm