الميثاق نت -

الثلاثاء, 27-ديسمبر-2016
محمد علي عناش -
رغم كل ما يمتلكه مرتزقة العدوان من ماكينة إعلامية كبيرة ومتخصصة، وما تقدمه لهم مملكة آل سعود الإرهابية من أسلحة مهولة وحديثة وأموال طائلة، إلا أنهم لم يحسموا المعركة لصالحهم بل يتجرعون يومياً هزائم منكرة ويتكبدون خسائر كبيرة في جميع الجبهات، فيلجأون إلى التعويض عن ذلك بصناعة الوهم والترويج لانتصارات وبطولات كاذبة بشكل سخيف وبما يجعل منهم مادة للسخرية في جميع الوسائل الإعلامية.. وبما أنهم يصنعون الوهم السخيف يمتهنون أيضاً الخسة والقبح، فكل ماتم توفيره لهم من امكانات، إلا ان ذلك لم يغير من حقيقة العدوان وأهدافه وجرائمه البشعة التي ظلت ناصعة ومفضوحة، ولم تغير من حقيقتهم كمتسولين ومرتزقة سواءً في فنادق الرياض أو في الجبهات الداخلية، وأنهم مجرد خونة لا شرعية لهم ولا قضية لديهم ولاقرار بأيديهم وإنما بيد من يشتريهم بأمواله.. المرتزقة ليسوا صنفاً واحداً وإنما من كل الأصناف السياسية والاجتماعية والأيديولوجية، تجمعهم الخيانة والمال المدنس، لافرق بين من ينتمي لليسار أو لليمين، فالمرتزق اليساري والقومي سخيف يمجد العدوان السعودي البربري الذي يقتل أبناء شعبه ويدمر مقدرات بلده ويفتخر بأدواته وأذياله في الداخل من القوى الإرهابية القاعدة وداعش ويسميها مقاومة وطنية، في نفس الوقت الذي يملأ الدنيا ضجيجاً عن الشرعية والديمقراطية ودولة القانون من داخل فنادق مملكة أسرية رجعية رمزها الحضاري والثقافي ومصدر شرعيتها «سروال» المؤسس الذي يعتنى به في المتحف الوطني السعودي.. ومثله يبدو أكثر سخفاً وحقارة ذلك المرتزق ذو اللحية الطويلة الذي يؤيد العدوان ويمارس الكذب والنفاق باسم الدين ويفتي بجواز ما يرتكبه من جرائم بشعة باعتبارها جهاداً ودفاعاً عن الدين والحرمين، وارضاءً لنفسه الأمارة بالسوء وارضاءً لأسياده آل سعود.. العدو السعودي أفرط في عدوانه على اليمن وارتكاب جرائمه البشعة بحق اليمنيين، بجرأة تجاوزت الأعراف والمواثيق الدولية، وأخلاقيات الحروب والنزاعات، مصدر هذه الجرأة هو ضوء أخضر أمريكي وغطاء أممي من تجار السلاح ومافيا الحروب والصراعات في العالم، ومصدرها أيضاً حفنة من المرتزقة طلبوا العدوان وباركوه باسم كذبة اسمها الشرعية، وشكروا ملك الإجرام وتوسلوه ألا يوقف عدوانه ويتركهم في منتصف الطريق.. فمن هو هذا المرتزق الذي بلغ هذا المبلغ من الخسة؟ فما يزال يحتاج الى توصيف أكثر كونه مراوغاً يلبس أقنعة شتى ويجيد تسويق نفسه الملوثة.. المرتزق هو الذي طلب العدوان وأيده وباركه واعتبره مباركاً من السماء ومنجزاً قومياً ودينياً وتاريخياً عظيماً.. المرتزق من يرضى باحتلال بلده ويفتح للمحتلين الموانئ والمطارات والمعسكرات ويسمح لهم بإهانة وإذلال أبناء بلده دون أن يتكلم بل يبحث لهم عن مبررات وأعذار.. المرتزق من يضع الإحداثيات لقصف مصانع وطرقات ومنشآت بلده وصالات الأعراس والمآتم والأسواق، حتى الأماكن التاريخية الحضارية،ويقول إنها مخازن سلاح وتجمعات «للانقلابيين».. المرتزق يغلق الموانئ والمطارات ويحاصر أبناء شعبه ويمنع عنهم الدواء والغذاء، ويستثمر نتائج حصاره وعدوانه من معاناة ومجاعة، بنشر الأباطيل واحتراف التضليل والتلفيق الرخيص ضد خصومه.. المرتزق إرهابي ينفذ الاغتيالات والعمليات الانتحارية، ويمارس السحل في الشوارع والصلب والتمثيل بالجثث والرقص والغناء حولها، كما يمارس التقطع في الطرقات للمسافرين من المرضى والطلاب.. المرتزق يتحالف مع الإرهابيين ويتستر عليهم ويسميهم مقاومة ويلفق بخصومه بشكل رخيص ومفلس، ما يقومون به من جرائم وعمليات ارهابية بشعة.. المرتزق يثير ويؤجج المناطقية والمذهبية وثقافة الكراهية، ويوظفها في مواجهة خصومه سياسياً وعسكرياً.. عدن وتعز نموذجاً.. المرتزق عنصري ومناطقي وفاسد، يستحوذ على موارد النفط والغاز، ويقوم بنقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن، ويمنع صرف المرتبات عن الموظفين في المحافظات التي تحت سيطرة خصومه، في حين يقوم بصرف مرتبات موظفي المحافظات التي تحت يده، ومايزال بكل وقاحة يتكلم عن الشرعية واليمن الواحد الكبير.. المرتزق يجند أبناء المحافظات التي تحت سيطرته، ويرسلهم لقتال الجيش اليمني واللجان الشعبية في نجران وعسير دفاعاً عن السعودية وعن جيشها الفرار.. المرتزق ينفي جرائم تحالف العدوان بحق المدنيبن الأبرياء، ويكذب تقارير المنظمات الدولية التي تؤكد جرائم السعودية واستخدامها السلاح المحرم في عدوانها على اليمن.. المرتزق لا يريد وقف العدوان وحل المشكلة اليمنية، لذا يقوم بإفشال الحوارات ويتعنت في المفاوضات ويتوسل أسياده أن لايتركوه في منتصف الطريق.. إذاً لا كرامة ولا عزة للخائن والمرتزق، لأنه باع كرامته وتنازل عن انتمائه لوطنه وشعبه وتاريخه واستلم الثمن كي يطعن وطنه من الخلف.. المرتزق لايحمل قضية وطنية وليس له مشروع أخلاقي، فمشروعه الخسة وتنفيذ مخططات وأهداف العدوان السعودي ورفض كل الحلول الوطنية العادلة والمنطقية التي تتعارض مع أهداف أسياده في الرياض.. المرتزق لا ينتمي لليمن فانتماؤه لمن يدفع له الأموال ويوهمه بالتمكين من السلطة بأي طريقة كانت حتى ولو بإبادة أبناء شعبه وتدمير وطنه تدميراً شاملاً.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-48461.htm