الإثنين, 09-يناير-2017
كتب/بليغ الحطابي -

خسر العدوان شبوة كما خسر قبلها نهم وميدي ومعركة الساحل الغربي، ولايزال يخسر الكثير من امواله الطائلة وجنوده ومرتزقته الذين يرمي بهم في مقابر ومحارق اليمنيين في كل الجبهات والبؤر الجديدة التي افتتحها ودشن بها سيناريو اطالة الحرب والعدوان بتواطؤ دولي امعاناً في قتل اليمنيين وتدمير مقدرات بلادهم..
خسر العدوان وأزلامه المرتزقة في الداخل والخارج الكثير والكثير ضاعف من فشل ما يبذله في معركة الساحل التي تغيرت وفق معادلة جديدة رسختها القوة الصاروخية للجيش كقوة فاعلة ومؤثرة ومغيرة لموازين القوى في الميدان.. رغم محاولات جاهدة من العدوان وطائراته ومرتزقته على الارض في تشتيت الجيش واللجان في مارب وشبوة والساحل الغربي ومحاولات شق الصف.. إلاّ أن جميعها سقطت وفشلت فشلاً ذريعاً...فمعارك شبوة الأخيرة التي هدف من خلالها احتلالاً كاملاً للمحافظة النفطية فشلت وتكبد العدوان هزائم منكرة فيها..
استبسال بطولي
فقد شهدت مناطق بيحان وعسيلان في شبوة معارك عنيفة ملحمية واستبسالاً بطولياً من وحدات الجيش واللجان الشعبية، انتهت باستعادة تبة الشبكة والتبة الرملية ومحطة السليم وسقوط الكثير من القتلى والجرحى في صفوف المرتزقة واغتنام دبابة ومدرعتين إماراتية وآلية بي ام بي وعدد من الاسلحة المتوسطة والخفيفة وكذلك فك وتطهير وتأمين طريق الصفراء.إضافة إلى تمكن الجيش واللجان امس الاول السبت من تطهير عدة مواقع وتحقيق تقدم ميداني.
حيث حقق تقدماً ميدانياً بتطهير منطقة طوال السادة بالكامل في مديرية عسيلان، بعد مواجهات عنيفة مع مرتزقة العدوان السعودي، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المرتزقة.وحسب مصادر عسكرية ميدانية لـ«الميثاق» فقد شهدت تلك المناطق خلال اليومين الماضيين مواجهات كبدت المرتزقة خسائر هائلة في الأرواح بينهم قائد كتيبة عسكرية في اللواء 26 في جبهة الساق بمديرية عسيلان بالإضافة لعشرات المرتزقة بينهم قياديان، وهما القيادي المرتزق عبدالله مسعد بحيبح قائد الكتيبة الخامسة في اللواء 26 مشاة، بالإضافة لمصرع المرتزق ناجي على بحيبح .

هادي يحشد
وكانت مصادر محلية في عدن قالت في وقت سابق: إن الفار المطلوب للعدالة هادي امر قادة ميليشياته في محافظة عدن بحشد كتائبهم المسلحة والتوجه فوراً إلى جبهتي عسيلان وبيحان بمحافظة شبوة بعد الانتكاسة الكبيرة التي منيت بها ميليشيات المرتزقة في هذه المناطق خلال المعارك التي اندلعت الايام الماضية.
وأوضحت المصادر أن الفار هادي كلف العميد المرتزق عادل الحالمي، وآخرين من قادة الميليشيات التابعة لحزب الإصلاح مدعومين بعناصر إرهابية ضمن كتائب المقاتلين والتوجه بهم بصورة سريعة إلى محافظة شبوة لتعزيز القوات الموالية لتحالف العدوان السعودي وسط استعدادات لشن هجمات على المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش واللجان في بيحان وعسيلان ولا سيما المواقع التي استعادت قوات الجيش واللجان الشعبية السيطرة عليها خلال الساعات الماضية.
وكانت مصادر محلية في شبوة أكدت مصرع واصابة نحو 100 شخص من المرتزقة خلال المعارك التي شهدتها مديريتا عسيلان وبيحان يومي الثلاثاء والاثنين الماضيين بينهم 16 قتيلاً ونحو 20 جريحاً قضوا في منطقة الساق ببيحان..وطبقاً لمصادر عسكرية متعددة فقد استعادت قوات الجيش واللجان السيطرة على مواقع السليم الاستراتيجية في مديرية بيحان بعد معارك مع مرتزقة العدوان في اللواء 26 مشاة انتهت بمصرع واصابة العشرات منهم ودحرهم منها بصورة كاملة، رغم كثافة الغارات التي شنها طيران تحالف العدوان السعودي الاماراتي.. فيما اكدت مصادر اخرى أن عدداً آخر من المرتزقة قُتلوا الثلاثاء في غارات خاطئة شنها الطيران السعودي استهدفت تجمعاتهم هناك وسط اتهامات لقادة ميليشيات حزب الإصلاح بالتسبب في مصرع هؤلاء.
ومن القتلى الذين تم التعرف على هوياتهم في منطقة الساق بمديرية بيحان حتى الآن:
1-القيادي المرتزق محمد علي قاسم الشريف أحد مدربي اللواء 26 مشاة التابع للمرتزقة
2-حمزه حمود جحفيل
3-حسن عبدالله منيف
4- حسين علي بن حسين القحاش
5-صالح مسعد بحيبح المرادي قائد الكتيبة الخامسة في اللواء 26 مشاة
6-عبود على ناصر بحيبح
7- عقيد مرتزق/ ناجي علي بحيبح

أما المصابون الذين تم التعرف على هوياتهم من المرتزقة فهم:
1-صالح ناصر عبدالله الشريف
2-عبدالسلام مبارك عبدالله العباب
3-عبدالرحمن علي العباب
4-مساعد ناجي الطعيز المرادي
5-صالح بن صالح مسعد بحيبح المرادي
6-نصار ظفر بحيبح المرادي
7-عبدالوهاب ناصر سعيد بحيبح المرادي
8-صالح بن حمد مخزوقه العقيلي
9-عبدالله علي الفتيني المرادي
10-ناصر العوف بحيبح المرادي
12-صادق مبروك المرادي
13-محمد سيف المرادي
14-نايف محمد ابوسر العقيلي
15-عبدالكريم الرمال
16-مهدي قران السيفي المرادي
17-عبد ربه عصيم السيفي المرادي
18-سعيد مبخوت السيفي المرادي
19-صادق مبروك السيفي المرادي
20-نايف محمد العقيلي
من الدفاع إلى الهجوم
الملاحظ ان المواجهات الدائرة بين الجيش واللجان وبين الغزاة ومرتزقة العدوان السعودي الاماراتي في مختلف الجبهات من الدفاع الى الهجوم منذ منتصف ديسمبر ومع بدء هجوم المرتزقة على "نهم،ميدي،البقع، وغيرها.. وفقاً لاستراتيجية وخطة الجيش في ردع الغزاة والتصدي لمخططاتهم ...وما يميز تلك المعارك وجعلها اكثر فاعلية وذات مردود ايجابي سواءً عسكرياً او سياسياً هو احتفاظ الجيش بانتصاراته في السيطرة على المواقع التي حررها ودحر المرتزقة منها رغم مئات الغارات التي تشن عليه ليل نهار والتي يتعامل معها تكتيكياً.. بما جعله ينجح في نصب عشرات المصائد للمرتزقة وعملاء العدوان وزاد من حجم خسائرهم في الارواح والعتاد ..والى جانب تلك الخسائر ايضاً تقهقر وتراجع للعدوان السعودي عبر مرتزقته الذين يستخدمهم ويدفع بالآلاف نحو الانتحار ،وفشل في انجاح مخططه القائم على أحدث متغيرات استراتيجية عسكرية على الارض..
وحشد العدوان الآلاف من المرتزقة من اعضاء حزب الاصلاح وتنظيمي القاعدة وداعش والموالين للفار هادي لإحراز اي تقدم للضغط باتجاه الحل السياسي الذي يناهضه اتجاهات النظام السعودي وهادي ومحسن وحزب الاصلاح.
انتكاسةٌ من نهم حتى ميدي
نتائج المعارك العنيفة التي دارت واستمرت خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر ومطلع العام الجاري جاءت مخيّبةً لآمال العدوان السعودي، حيث لم يحقق مرتزقته على الأرض أي تقدم رغم ما رافق العملياتِ العسكرية من إسقاط لعشرات القنابل العنقودية ومن قصف مدفعي وصاروخي.
وتشيرُ المعلوماتُ الواردةُ إلى أن السعوديّة تشعر بخيبة غير مسبوقة انعكست سلباً على طبيعة العلاقة مع المرتزقة الذين تكبّدوا خسائرَ بشرية كبيرة في مختلف الجبهات، حيث طلبت الرياض من كبار المرتزقة على الأرض امثال الجنرال العجوز والخائن هادي وغيرهم من قادة الاصلاح الذين تم ارسالهم إلى الجبهات امثال عبدالله صعتر لتحفيز المرتزقة على القتال لأجل تحقيق اهداف آل سعود.
توجيهات سعودية لكبار المرتزقة
تضمنت التوجيهات السعودية للمرتزقة هادي ومحسن الاسْتمرَار في التصعيد العسكري رغم عدم وجود أي أفق أو مؤشر يقود إلى توقع تحقيقهم أي اخْترَاق قادم الأَيَّــام، وهو ما يجعل القول، حسب سياسيين، إن السعودية تلقي بمرتزقتها إلى محرقة حقيقية هو أقربَ للواقع، حيث يأتي ذلك في ظل توارُد أنباءٍ تتحدث عن حالة من اليأس والاحباط والانزعاج السعوديّ من عدم قدرة مرتزقتها على تنفيذ ما سبق أن تعهدوا به من تحقيق تقدم على الأرض.
تصاعد خلافات المرتزقة
مصادر استخباراتية أكدت أن خسائرُ المرتزقة أدت إلى نشوب خلافات محتدمة بين قادتهم، سيما في جبهات مأرب ونهم وشبوة، حيث تبادل العشراتُ من مرتزقة العدوان الاتّهاماتِ في التسبب وراء تلك الهزائم..حيث يتهم جناح هادي الخائن محسن بأنه وراء عدم دخول صنعاء وتحريرها..
وتؤكد الاتّهاماتُ المتبادلة بين قادة المرتزقة، حجَمَ الفشل الذي مُنيوا به في مختلف الجبهات بعد أشهر من الإعداد والاستعداد قبل أن يصطدموا بحائطٍ فولاذي لأبطال الجيش واللجان والمتطوعين من أبناء القبائل في نهم وعدد من الجبهات أدى إلى كسر جميع الزحوفات والمقدرة بالعشرات أغلبها استهدف أطراف نهم وصرواح قبل أن يتحول العدوان إلى محاولة تحقيق اخْترَاق في مناطق شبوة.
يوضحُ الإنجازُ الكبيرُ الذي حقّقه أبطالُ الجيش واللجان الشعبية، في شبوة، حقيقةَ الفرق بين التقدم الذي حققه مرتزقة العدوان في عدة أَسَابيع بتكلفة عسكرية وبشرية..
وفي الوقت الذي يؤكد قادة عسكريون ميدانيون في شبوة لـ"الميثاق" ان العملية العسكرية التي أطلقها أبطال الجيش واللجان قد حققت كُلّ أَهْـدَافها، ووسط انهيار مرتزقة العدوان السعوديّ، تابع أبطال الجيش واللجان تقدمهم وسيطروا على مواقعَ استراتيجيةٍ فتحت الطريق أمامهم لتحقيق إنجازات نوعية خلال الأَيَّــام القادمة.

انتهاء إرهاصات معركة صنعاء
وفي جبهة نهم العنيدة تقهقر مرتزقة العدوان بعد ثبات أسطوري من قِبَل وحدات الجيش واللجان والمتطوعين من ابناء القبائل، التي جعلت من نهم نقطة استنزاف لأزلام العدوان من المرتزقة.
تقول المصادر العسكرية الواردة من هناك، بأن الخسائر الكبيرة أجبرت المجاميع المعادية على التراجع والاندحار بعد انكسار عدة زحوف للمرتزقة في أطراف نهم رغم الغطاء الجوي المكثف، واستمرار الزحوف لساعات طويلة .
كما ان جثث المرتزقة تنتشر في انحاء الجهات والمناطق التي شهدت معارك الايام الماضية..
حيث تلقى المرتزقة ضربة قوية من وحدات الجيش واللجان، الذين نفذوا -الخميس- هجوماً عكسياً في منطقة نهم شرقي صنعاء والذي أعقب التصدي لهجوم كبير الأربعاء الماضي.
وتحدثت مصادر ميدانية مطلعة لـ الميثاق" أن قوات الجيش واللجان الشعبية أعادوا مرتزقة العدوان إلى نقطة الصفر، أي أنهم استعادوا كل المواقع التي سيطر عليها مرتزقة السعودية خلال التصعيد الذي استمر بشكل غير مسبوق لعدة أسابيع مضت.
وأوضحت المصادر أن التقدم الذي تحقق للجيش واللجان تجاوز استعادة ما خسروه في الأسابيع الماضية حيث تمكنوا من إعادة أزلام العدوان في الجبهة الشرقية لمنطقة نهم إلى مواقعهم السابقة باتجاه منطقة قرود وضيقوا الخناق عليهم في منطقة المجاوحة..وكشفت المصادر ذاتها أن حصيلة الساعات الماضية من الهجوم العكسي للجيش واللجان بلغت 250 قتيلاً وجريحاً من مرتزقة العدوان.
عزل المرتزقة في الجوف
وفي الجوف تعرض مرتزقة العدوان لهزيمة ساحقة افقدتهم توازنهم، وخسروا فيها مواقع عدة في جبهات عدة في الجوف .
مصادر عسكرية أفادت بأن وحدات الجيش واللجان حققت إنجازات كبيرة في جبهات الجوف وتمكنت من طرد مرتزقة العدوان من عدد من المواقع بعد تكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد . وأشار المصدر إلى أن المرتزقة تعرضوا لهجوم مباغت في منطقة وقز في مديرية المصلوب من قبل الجيش واللجان، ما أفقدهم توازنهم على الفور، حيث تم إطلاق صاروخ من نوع «زلزال2» على تجمعات المرتزقة في منطقة وقز محققاً إصابات مباشرة في صفوف العدو.
أما في المتون فقد أفادت الأنباء الواردة من هناك بتعرض تجمعات أزلام العدوان لقصف مدفعي عنيف، هرعت على إثره سيارات الإسعاف لنقل القتلى والجرحى..وبهذه العمليات النوعية استطاعت وحدات الجيش واللجان تقويض مئات المرتزقة ومحاصرتهم في أكثر من مربع وهي عملية عسكرية معقدة عزلت المرتزقة وأبطلت فاعلية حركتهم.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-48619.htm