الميثاق نت -

الثلاثاء, 10-يناير-2017
حسين الخلقي -
لم تصبح الأمة العربية والإسلامة في هذا الوضع الذي لاتحسد عليه من فراغ، بل نتيجة تخطيط غربي صهيوني وتنفيذ خادم امريكا وبريطانيا والصهيونية "النظام السعودي".

عندما نتأمل واقع الحال ونراجع الأحداث ، نجد أن الأنظمة الحاكمة في أغلبية الدول العربية والإسلامية ،بسبب تشبثها بالسلطة تكون عبداً مطيعاً لأمراء دول نفط الخليج العربي، املاً في دعمها المالي وحمايتها من السقوط وعدم ارسال الجماعات الإرهابية الى هذه البلدان العربية والإسلامية ..لانه اتضح أن الجماعات الارهابية هي الذراع القوي لانظمة دول البترول العربي (السعودي والقطري والاماراتي) تواجه بها الانظمة التي تخالفها، وهذا ماشاهدناه في العراق وليبيا وسوريا واليمن ومصر..

وبدليل شهادة الولايات المتحدة الأمريكية في نهاية سبتمبر 2016م، اصدارها قانون «جاستا» لملاحقة رعاة الارهاب، وهذا معناه أن الإرهاب علامة مسجلة عالمياً باسم "النظام السعودي"..وزاد الطين بلة على المسلمين ، سيطرة الريال السعودي على التكوينات والمنظمات التي أُنشئت سابقاً من أجل وحدة الأمة العربية والإسلامية لتعزيز روح الاخوة والتعاون والتكامل الإسلامي ، لكن الريال السعودي جعل هذة التكوينات تشكل عقبة كبرى أمام الشعوب العربية والإسلامية فصارت أضرارها على المسلمين أكثر من منافعها.. لاغرابة اذا وجدنا منظمات بحجم جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تقف ضمنياً مع الجماعات الإرهابية (داعش واخواتها) ضد الشعوب العربية والإسلامية وذلك لأن هذه المنظمات أصبحت تدور في فلك المال السعودي الذي يضخ لها الفتات مقارنةً بما يضخه بكثرة الى حسابات أرصدة الجماعات الإرهابية..تتكامل الأدوار بين الجماعات الارهابية مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وفقاً لمخطط النظام السعودي..

داعش وأخواتها تقوم بالدور المطلوب منها تدمير البلاد الإسلامية وذبح المسلمين واشعال الفتن المذهبية في الدول التي يحددها النظام السعودي المعتمد على مخطط اعداء العرب والمسلمين، وبدورها تقوم جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي بالدور المناط بهما وهو تحليل هذه الجرائم وتضليل الشعوب العربية والاسلامية ..هكذا تتدحرج الأمة العربية والإسلامية نحو الضعف والدمار وتنزف الدماء، يقتل بعضهم بعضاً وتنشغل البلاد الإسلامية بالفتن الداخلية ماعدا دول نفط الخليج العربي ومن يدور في فلكها، التي تقوم باحتضان مؤتمرات ماتسمى جامعة الدول العربية ومنظمة (التهاون) عفواً التعاون الإسلامي..وكأن دور الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي صار مقتصراً في اصدار البيانات لتبرير جرائم داعش وأخواتها ، والتطبيل لمشاريع أعداء الأمة العربية والإسلامية والتسبيح بحمد المجرمين آل سعود وحلفائهم، وتضليل الشعوب العربية والإسلامية عن كافة القضايا الحقيقية وفي مقدمتها قضية العرب والمسلمين الأولى قضية فلسطين المحتلة..فبالله عليكم بأي عقل تقف جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي صامتةً لما يجري من عدوان غاشم وحصار ظالم على بلاد الإيمان والحكمة "اليمن "من قبل تحالف العدوان السعودي؟

ترتكب ابشع المجازر الجماعية الوحشية التي وصلت الى أكثر من 60 مجزرة ابادة جماعية راح ضحيتها الآلاف من اليمنيين ، تعد هذه المجازر جرائم حرب دولية..

دمر تحالف العدوان السعودي البنية التحتية للجمهورية اليمنية في كافة المجالات بما فيها أكثر من 700 مسجد، لكن الأبشع من هذه الجرائم ليس صمت منظمة التعاون الاسلامي ، بل وقوفها مع جامعة الدول العربية بكل وقاحه في الطابور خلف داعش واخواتها لاستلام ماخصص لهما من ريالات سعودية وقطرية مدنسة! «النصر لليمن.. الهزيمة والعار لآل سعود وعملائهم".

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-48635.htm