- تسارع فلول العدوان وحلفائه من مرتزقة هادي وميليشيات الاصلاح وعناصر القاعدة وداعش الزمن للاستفادة من نتائج العدوان السعودي لتحقيق أي اختراق عسكري يثبت مكاسبهم ومصالحهم العسكرية والسياسية فيما يسمى بالمحافظات المحررة، في الوقت الذي يلفظ عدوان التحالف انفاسه الاخيرة إثر فشل حملتهم العسكرية الهيستيرية بكل الجبهات الميدانية على طول اليمن وعرضه.. فقد انتهى التحالف العسكري والسياسي بين القاعدة وداعش ومرتزقة الشرعية وميليشيات الاصلاح الذي رعته السعودية ودعمته ومولته ودافعت عنه سياسياً وإعلامياً حيث انفجرت العمليات العسكرية بين القاعدة ومليشيات عبداللطيف السيد ، قائد ميليشيات الفار هادي بأبين لتعلن رسمياً بداية المواجهات العسكرية بين حليفي تحالف العدوان . ومن المتوقع ان تتصاعد المواجهات القتالية بين حلفاء العدوان لتصل لمحافظات اخرى مثل مأرب والجوف والبيضاء وعدن ولحج ، كما ترفض عناصر القاعدة وداعش رفد جبهات الفار هادي بالمقاتلين في نهم والجوف ومأرب والبيضاء لتحقيق مكاسب سياسية تخدم السعودية وشرعية الرياض وتحسن شروطها التفاوضية بالإبقاء على الفار هادي وعلي محسن ضمن أي تسوية سياسية مستقبلة .
وفي اتجاه آخر حركت زيارة الفار هادي لحضرموت ملف الشركات النفطية للسيطرة على المنشآت النفطية في حضرموت ومأرب وشبوة حيث يسعى الفار لتمكين حزب الاصلاح وهوامير النفط التابعين لحزب الاصلاح والجنرال العجوز علي محسن ، فقد طالب الفار بإلزام السلطات المحلية بتوريد النفط ومشتقاته لهذه الشركات التابعة لحلفائه وحلفاء العدوان السعودي.. وفي اتجاه مقابل تحاول الامارات السيطرة على المنشآت النفطية بتحريك قواتها العسكرية ممثلة في قوات النخبة بحضرموت للسيطرة على القطاعات النفطية بمديرية المسيلة وللسيطرة ايضاً على ميناء ضبة النفطي ، وفي عدن تتحرك قوات الحزام الامني للسيطرة على مصافي النفط وشركة النفط بالمحافظة ، كما أنشأت الامارات قوات النخبة بشبوة للسيطرة على ميناء بلحاف النفطي .
وفي سياق المواجهة العسكرية المباشرة بين قوات ما يسمى بالجيش الوطني وميليشيات عبداللطيف السيد في محافظة ابين تزايدت منذ بداية الشهر الحالي العمليات التي يقوم بها عناصر القاعدة في محافظة أبين ضد النقاط الأمنية بالمحافظة ، وتركزت معظم الهجمات على النقاط الأمنية في مديرية لودر، علماً بأن قوات الحزام الأمني المعززة بميليشيات عبداللطيف السيد القيادي القاعدي السابق تتولى الجانب الأمني في المحافظة منذ الحملة العسكرية التي سيطرت على المحافظة قبل أكثر من 4 أشهر وأشرفت عليها قيادة القوات الاماراتية في عدن ، إلا ان هذه القوات المدعومة اماراتياً قد غادرت وتفككت بسبب عدم صرف رواتبهم من قبل الفار وحكومته وبعضهم قام ببيع اسلحتهم وذخائرهم .
وفي هذا الاتجاه ذكر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب -ولاية ابين- في بيانٍ جاء فيه : أحبط مجاهدو أنصار الشريعة هجوماً للجان النفاق التابعة للمدعو: «عبداللطيف السيد» المدعوم من قبل أمريكا والإمارات على قرية «المرون» الواقعة في منطقة «خبر المراقشة» بولاية أبين ، وأكد البيان: أن ما يسمى بالمجاهدين تمكنوا من كسر الحملة بعد أن نصبوا كمينين لها ، الأول في منطقة «النخيلة» والثاني بالقرب من «سوق الخبر» ما أسفر عن مقتل (4) جنود وإصابة (12) كحصيلة أولية ، فيما غنم المجاهدون سيارة من نوع (شاص) ومعدات اتصال لاسلكية ، كما حصلوا على كشوفات بأسماء الجنود المشاركين في الحملة .
وفي هذا الاطار ذكرت مصادر صحفية اصابة 5 جنود أصيبوا في هجوم شنه مسلحو تنظيم القاعدة على نقطة لقوات ما يسمى بالحزام الأمني في منطقة الخبر تقع إلى الجنوب من مديرية الوضيع ، وأوضحت أن 3 من الجنود اصابتهم خطيرة ونُقلوا إلى مستشفيات في محافظة عدن ، في حين لا يزال 2 آخرين في مستشفى لودر العام ، وتشير المعلومات الى إن النقطة الأمنية تعرضت لهجوم بأسلحة متوسطة وخفيفة فجر الأربعاء من عدة اتجاهات، وجاء هذا الهجوم بعد يوم من نصب عناصر القاعدة كميناً لقوة من الحزام الأمني في منطقة " موجان " شرق مدينة شقرة الساحلية بأبين ، ما تسبب في مقتل 3 جنود وإصابة 4 آخرين.. هذا وقد دفعت العمليات المتكررة لعناصر القاعدة في ابين المحافظ الخضر السعيدي الى المطالبة برفع اليقظة الامنية ومواجهة الخارجين على القانون ، وأضاف : ان قيادة المحافظة تعمل على دعم الأجهزة الأمنية لرفع جاهزيتها باعتبارها الدرع الواقي لصد مخططات الاعداء .
وفي اتجاه مشابه ذكر مراقبون اختراق تنظيم القاعدة للقوات والعسكرية والأمنية بمحافظة ابين التي انشئت على أسس حزبية ومناطقية وقبلية وتفتقد لأبسط المعايير الوطنية، حيث تتبادل القوة الأمنية في جعار تهماً بالخيانة والوشاية بالأسرار العسكرية لصالح تنظيم القاعدة في دلالة واضحة عن وجود محتمل لاختراق الاجهزة الامنية من قبل التنظيمات الارهابية ، اضافة لوجود تقارير عن عدة على عمليات نهب وتهريب تتم للمعدات والقطع والأطقم العسكرية ، ومؤخراً ضبطت قوة امنية في المحفد عدداً من الاطقم الخاصة بالحزام الامني وهي في طريقها الى شبوة لبيعها هناك بعد قيام منتسبين للحزام الامني بنهبها .وفي سياق توسع تنظيم القاعدة وداعش وسيطرته على المزيد من المناطق وإقامة معسكرات للتدريب واستقطاب المقاتلين تداولت أنباء عن سيطرة جماعة مسلحة على جبل استراتيجي في منطقة ردفان بمحافظة لحج الثلاثاء ، وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي : إن اشتباكات دارت في جبل الثمير بين المسلحين وعناصر من المقاومة الجنوبية بردفان وانتهت بسيطرة تنظيم القاعدة على الجبل .
وفي اطار الصراع على القطاعات والمنشآت النفطية بين المحتلين ومرتزقتهم فقد ذكرت مصادر قبلية أن قبليين مسلحين من قبيلة بلحارث بمديرية عسيلان بشبوة انتشروا في وادي جنة النفطي والمناطق المتاخمة لمحافظة مأرب ، وأوضحت أن العناصر القبلية انتشرت قاطعة الطريق على قوة من اللواء 21 مشاة الذي يقوده ضباط موالون للفريق علي محسن الذراع العسكري للإخوان المسلمين في اليمن ، وأشارت الى أن الجنرال محسن يضغط لتسليم أمن المناطق النفطية في شبوة للواء 21 مشاة الذي عين ضباطاً موالين له في قيادته.. وحسب المصادر بدأ الخلاف بين قبائل بلحارث والجنرال محسن على خلفية أمن المناطق النفطية في نوفمبر والذي اعقبه حجز قائد اللواء 19 مشاة العميد مسفر الحارثي في الرياض بعد استدعائه إلى هناك ، وتلاه تصعيد قبائل بلحارث، وهو التصعيد الذي كاد أن يتسبب في نشوب مواجهات بين اللواء 19 مشاة المنتمي معظم جنوده لقبائل بلحارث وبين اللواء 21 مشاة الموالي لـمحسن.
وفي اتجاه آخر تشهد شركة النفط بعدن وشركة مصافي النفط صراعات للسيطرة على الشركة والمصافي وتخصيصها وبيعها لأحمد العيسي النافذ التابع لعلي محسن الاحمر ، فقد عقد في العاصمة عدن اجتماع برئاسة مدير عام شركة النفط عدن ناصر مانع بن حدور للوصول إلى حل ينهي الإضراب الذي بدأته اللجنة العمالية في شركة مصافي عدن وتسبب في إيقاف ضخ الديزل إلى المرافق الخدمية في عدن.
وفي سياق الصراع والتوتر الذي شهدته زيارة الفار هادي لحضرموت للسيطرة على القطاعات النفطية بحضرموت مع قيادة السلطة المحلية الممثلة بحلف قبائل حضرموت، التقى وكيل أول محافظة حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش الاثنين بالأستاذ محمد أحمد بن سميط المدير العام التنفيذي لشركة بترومسيلة بموقع عمليات الشركة في القطاع (144) للاطلاع على سير عمليات الشركة ومتابعة الأنشطة العملياتية في قطاعات (10 - 14 - 51 - 53) ، وناقش بن حبريش المعوقات الأمنية التي تواجهها الشركة وأهمية مساهمة السلطة المحلية في حلها وتسهيل إجراءات العمل وحماية المنشآت في مواقع العمليات والإنتاج ، كما نوه بن حبريش إلى الدور الذي تقوم به كتيبة حماية الشركات التابعة للمنطقة العسكرية الثانية في تأمين الحقول في القطاعات النفطية التابعة للشركة وما تركته من أثر إيجابي في استئناف الإنتاج.. هذا وتأتي زيارة الوكيل عمرو بن حبريش كخطوة تحدٍّ ورفض لتوجيهات الفار هادي بتوكيل حماية القطاعات النفطية لقيادة المنطقة العسكرية الاولى بسيئون بقيادة اللواء احمد صالح طميس المعين من قبل الفار هادي ، كما تعد هذه الخطوة لبن حبريش تمدداً لقوات النخبة الحضرمية المدعومة من الامارات على حساب القوات المدعومة من السعودية .
|