الميثاق نت -

الإثنين, 16-يناير-2017
كلمة الميثاق -
الحل السياسي السلمي يتجدد في اليمن ويعود أيضاً حديث المنظمات الحقوقية والإنسانية التابعة للأمم المتحدة وتلك التي يقال عنها دولية مستقلة عن الوضع الإنساني المأساوي الكارثي وجرائم المجازر التي يرتكبها العدوان السعودي بحق المدنيين اليمنيين بطائراته التي اُستخدمت في تدمير وطن وإبادة أبنائه بأسلحة محرمة دولياً -أمريكية وبريطانية- معظم ضحاياها من الأطفال والنساء والشيوخ الذين يُستهدفون بتلك الأسلحة الفتاكة وهم في منازلهم ومدارسهم وفي المستشفيات والأسواق والطرقات والمزارع وفي مجالس احزانهم وقاعات افراحهم بشكل يومي منذ ما يقارب العامين..
حرب الابادة التي يتعرض لها الشعب اليمني يقابلها صمت وتواطؤ وتجاهل دولي باستثناء بعض التصريحات والكتابات والتقارير الخجولة والتي لا ترقى الى الحد الأدنى من المواقف التي يجب أن تكون تجاه واحدة من أقذر الحروب العدوانية عبر التاريخ والأكثر تجسيداً لسقوط القيم والانحطاط الأخلاقي الذي انحدر إليه المجتمع الدولي.
في هذا الاتجاه ما يثير الاستغراب أن التحركات الدولية كانت دائماً تأتي على وقع هزيمة النظام السعودي وتحالفه الاقليمي والدولي البغيض أمام صمود الشعب اليمني وانتصارات أبطال الجيش واللجان الشعبية ومتطوعي القبائل، ومحاولة الغزاة ومرتزقتهم وأدواتهم الإرهابية تحقيق تقدم سرعان ما تتحطم على صخرة إيمان الإرادة اليمانية المدافعة عن وجودها وسيادتها ووحدتها وحريتها واستقلالها من أية سيطرة أو وصاية خارجية.
في هذا السياق لن يقبل شعبنا اليمني أي تحرك دولي إلاّ بتوجُّه جاد ومسئول نحو حل سياسي ينبثق من تفاوض مع نظام العدوان السعودي وحوار بين الأطراف اليمنية يؤدي الى سلام حقيقي يتناسب مع صبر وصمود وتضحيات ابناء شعبنا الأُباءة، ويعبر عن أعلى درجات الوفاء لدماء الشهداء الزكية الطاهرة التي سُفكت ظلماً وعدواناً على طريق عزة وكرامة وطنهم وشعبهم العريق والعظيم.
وهنا نقول إن ما لم يحققه المعتدون بطائراتهم وأسلحتهم الفتاكة والمحرمة وقوة تحالفهم الاقليمي والدولي وحشود خبرائهم وجنودهم ومرتزقتهم وتنظيمات النظام السعودي الوهابية الإرهابية طوال عامين في جبهات باب المندب وميدي ونهم وصرواح والجوف وشبوة ونجران وجيزان وعسير، لن يحققوه بألاعيب السياسة والدبلوماسية.. فمن يرد الحل عليه أن يبدي حسن النية والحد الأدنى منه هو وقف العدوان ورفع الحصار.. أما الاستمرار في الحوارات التضليلية كما في «جنيف 1،2» و«الكويت 1،2» فإنه دوران في حلقة مفرغة لصالح العدوان ويندرج في اطار الحرب العدوانية الاجرامية القذرة والشاملة على اليمن واليمنيين الذين عبر تاريخهم كانوا ومازالوا شعب سلام يرفض البغي والعدوان وينشد السلام ويسعى الى أن يعم المنطقة كلها والعالم.. سلام الشجعان لا استسلام الجبناء.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-48699.htm