قراءة/ عبدالفتاح الأزهري -
هذه الأهمية التي أولاها البرنامج الانتخابي للأخ علي عبدالله صالح مرشح المؤتمر الشعبي العام للانتخابات الرئاسية 2006م تنبع لأنهم كما وصفهم القائد علي عبدالله صالح »هم الثروة الحقيقية للتنمية البشرية.. وأمل الأمة ومستقبلها الزاهر«.
ويتركز هذا الاهتمام تجاه الشباب والنشء في برنامج مرشح المؤتمر الشعبي العام في محاور عدة، حيث يتضمن رؤية للاهتمام بالشباب بشكل متفرق ضمن بعض المحاور الرئيسية للبرنامج، كما أفرد محوراً إضافياً وخاصاً بالشباب والنشء.
وتبرز أهم ملامح الاهتمام بالشباب في أكثر من مجال منها:
أولاً: إيجاد فرص عمل لشريحة الشباب خاصة الخريجين منهم..
ويقدم برنامج المؤتمر لمرشح الرئاسة رؤية متكاملة لخلق فرص عمل للشباب من خلال:
- تأسيس برنامج للاشغال كثيفة العمالة لتوفير فرص عمل في كافة محافظات الجمهورية.
- توزيع أراضٍ سكنية وزراعية للشباب في إطار مشاريع الأمل.
- إنشاء مراكز تدريبية وإنتاجية للفتيات بغرض تأهيلهن للمنافسة في الحصول على فرص عمل وإيجاد أنشطة ذاتية مدرة للدخل.
ثانياً: الاهتمام التعليمي بالشباب.. وذلك عبر:
- الاهتمام بالطلاب المتفوقين واعطاءهم أولوية في الابتعاث للدراسة في الخارج وخاصة في التخصصات العلمية النادرة.
- دعم وتشجيع التعليم الفني والمهني للفتيات من خلال فتح آفاق جديدة في مسار التعليم العالي بما يحقق رغبات الشباب وتطلعاتهم.
- دعم مشاركة الشباب في التنمية وخدمة المجتمع.
- مواصلة إنشاء مشاريع البنية التحتية المخصصة لأنشطة الشباب.
- توفير المزيد من الفرص لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية للشباب.. وإنشاء المزيد من الأندية العلمية والثقافية والاستمرار في دعم وتشجيع المبرزين من الشباب في مختلف المجالات.
- الاهتمام بتوسيع قاعدة مشاركة الشباب في الألعاب الرياضية محلياً وعربياً ودولياً.
- دعم النشاط الرياضي والأندية الرياضية وتطوير أنشطتها الرياضية والثقافية والاجتماعية.
- الاهتمام بالرياضة النسوية وإنشاء أندية خاصة بهن.
- الاهتمام بالمبدعين من الشباب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم.
- إنشاء معهد إعداد قيادات العمل الشبابي والكشفي والإرشادي وفتح فروع في المدن الرئيسية.
- مواصلة تبني البرامج التي تكفل غرس قيم الولاء والانتماء الوطني في نفوس الشباب وتحصنهم من كافة اشكال الغلو والتطرف والانحراف.
- مواصـــــلة الاهتــــمام ببــــرلمان الأطفال وتقديم الدعم اللازم له من أجل ممارسة دوره في تنمية التربية الديمقراطية لدى الأطفال وغرسها فيهم.
ويؤكد البرنامج على ضرورة الاهتمام بالنشء والطفولة وتوفير كافة الرعاية لهم، وحماية الأطفال من كل أشكال العنف والتسول والعمل المبكر وتفعيل قانون حقوق الطفل وتعديل القوانين الأخرى التي تتعارض مع أحكامه، والتوسع في حملات التحصين للأطفال من الأمراض الفتاكة، وتوفير الوسائل اللازمة لتنمية قدراتهم الذهنية.
المشاركة السياسية
> ويولي برنامج مرشح المؤتمر الشعبي العام للانتخابات الرئاسية أهمية خاصة وحيزاً كبيراً لمسألة المشاركة السياسية الشبابية عبر محور خاص بترسيخ النهج الديمقراطي، يستهدف الاهتمام بالنقابات والاتحادات الطلابية والمهنية والإبداعية، بالإضافة إلى مايتعلق بالمشاركة السياسية للشباب في مختلف العمليات الانتخابية التي أكد البرنامج سعيه إلى تطوير نظامها الانتخابي وضمان دورية ونزاهة الانتخابات.
وتعتبر رؤية برنامج مرشح المؤتمر الشعبي العام للانتخابات الرئاسية في مجال قطاع الشباب والنشء استكمالاً لبرنامجه العملي الذي نفذ خلال الأعوام الماضية، خصوصاً في مجال الاهتمام برعاية الإبداع الشبابي من خلال جائزة رئيس الجمهورية للشباب، فضلاً عن توجهاته فيما يتعلق بمكافحة الغلو والتطرف عند الشباب، وهو ماتجسد من خلال تشكيل لجنة من العلماء للحوار مع الشباب المتطرفين والمغرر بهم، وهي التجربة الناجحة التي أصبحت نموذجاً يحتذى بها في الكثير من الدول العربية والأجنبية، وهي التجربة التي أثبتت أيضاً بعد نجاحها مدى الحكمة التي انتهجتها الدولة وقيادتها السياسية مما يعكس رؤيتها الثاقبة والنافذة في معالجة واحدة من أكبر المشكلات عبر التحاور والنقاش بعيداً عن أساليب القوة والعنف كونها اثبتت عدم جدواها، عكس الحوار الذي اثبت نجاحه وأتى ثماره.
برامج وخطط
> وخلال السنوات الماضية من عمر الوحدة اليمنية قدم المؤتمر الشعبي العام عبر حكوماته المختلفة مجموعة من البرامج والخطط والاستراتيجيات التنموية الشاملة بهدف الخروج بشباب اليمن من دائرة التخلف واللامبالاة، وصولاً إلى أداء دور تنموي فاعل عبر جيل مؤهل ومعد ومدرب.. وذلك بعد أكثر من ثلاثة عقود وأكثر من نصفها هي عمر الوحدة المجيدة عبر الخطة الخمسية الأولى 1996-2000م والخطة الخمسية الثانية 2001-2005م واستراتيجية التخفيف من الفقر 2003-2005م والرؤية الاستراتيجية 2025م، إضافة إلى مجموعة من الخطط والبرامج والاستراتيجيات الأخرى المتعلقة التي تم إعدادها وتنفيذها بعد الوحدة أو الجاري تنفيذها حالياً.
استراتيجية النشء والشباب
> وجاءت الاستراتيجية العامة للنشء والشباب والرياضة كترجمة عملية لاهتمام القيادة السياسية والحكومة بهذا القطاع المهم، في أعقاب إعلان العام 1999م، عاماً للشباب والرياضة، كما تم في نفس العام الاحتفال لأول مرة بمنح جائزة رئىس الجمهورية للشباب المبدعين و المتفوقين التي تم إنشاؤها في العام 1998م.. وارتكزت الاستراتيجية على إدراك الدولة بمدى حاجة الشباب والنشء للتربية باعتبارها أحد الحقوق والمواثيق العربية والدولية الخاصة بالشباب والنشء.. إلى جانب تأكيد الدولة بأن التربية المستهدفة للشباب تحتل موقعاً متقدماً في أهدافها الوطنية والتنموية.
وتمثل الهدف العام من الاستراتيجية في (السعي الواعي والمخطط نحو تأمين المكونات الأساسية للبنية التحتية التي من شأنها أن تكفل تحقيق الاستقرار لهذه التربية في اليمن).. وقد تحدد نطاق عمل الاستراتيجيات في محورين هما محور البنية التحتية ومحور النشاط الشبابي والرياضي.
| 
الشباب والنشء والرياضة في برنامج مرشح المؤتمر الشعبي العام