الميثاق نت: -
ثمنت مصادر سياسية تثميناً عالياً المواقف الوطنية والوحدوية الشجاعة لأعضاء مجلس النواب الذين جسدوا خلال هذه الفترة الحرجة من تاريخ شعبنا مواقف تاريخية، بحفاظهم على وحدة المؤسسة التشريعية ورفض انجرارهم الى مشاريع تتعارض مع الثوابت الوطنية المقدسة لشعبنا اليمني.
وأكدت المصادر أن الخائن هادي يمارس سياسة انتقامية من الشعب والوطن وطالت تآمراته كل المؤسسات الدستورية، بل إنه سعى الى تمزيق الجيش والأمن كخطوة لتمزيق الوطن بدعوى الأقلمة، واستهدف أيضاً البنك المركزي، وها هو اليوم يحاول استهداف أهم مؤسسة دستورية منتخبة من الشعب، انتقاماً وحقداً قبيل مغادرته المشهد السياسي اليمني الى الأبد.
وأكدت مصادر برلمانية لـ»الميثاق« أن محاولات بذلها الفار هادي طوال الفترة الماضية لإقناع عدد من اعضاء مجلس النواب بعقد اجتماع لهم في عدن، قد باءت بالفشل.
وقالت المصادر: إن هادي وبن دغر والشدادي حاولوا اقناع عدد من اعضاء مجلس النواب للمشاركة في اجتماع أعدوا لعقده في القاعدة العسكرية السعودية الاماراتية في عدن بهدف شق البرلمان والتشكيك في شعرية إجراءاته الدستورية كخطوة لتأسيس برلمان شطري عبر مخطط تكريس الممارسات الانفصالية على الواقع.
وأوضحت أن الخائن هادي وبعد فشل مؤامرته التي تستهدف مجلس النواب وشرعيته المستمدة من جماهير الشعب على مستوى محافظات ومديريات الجمهورية عبر الاغراءات المادية، عاد ليمارس سياسة الانتقام حيث يتوعد اعضاء مجلس النواب وتحديداً ممثلي الدوائر البرلمانية في المحافظات الجنوبية بالاعتقال بتهم كيدية أو بالتصفية.. وبينت المصادر أن هادي جُنَّ جنونه خاصة بعد أن أُبلغ بفشل مهمة بن دغر والشدادي وبرفض اعضاء مجلس النواب الاستجابة للمشاركة في اجتماع كهذا.
واعتبرت المصادر استهداف هادي لمجلس النواب محاولة يائسة، فقد فشل في النيل من البرلمان قبل عدة أشهر وهدد بقصف مجلس النواب وكذلك عمل على عرقلة عودة العديد من اعضاء المجلس للمشاركة في اجتماع المجلس الذي عقد في أغسطس الماضي ومنح الثقة للمجلس السياسي الأعلى تحت أصوات طائرات العدوان السعودي.. مؤكدة أن هادي لن يستطيع اليوم أن ينال من وحدة المؤسسة الدستورية المنتخبة، وقد باءت محاولاته بالفشل وسقطت أمام المواقف الوطنية العظيمة التي جسدها اعضاء مجلس النواب برفضهم هذه المؤامرة الخطرة.
وفي أول رداً على قرار الخائن هادي بنقل البرلمان الى مدينة عدن أكدت المصادر البرلمانية لـ»الميثاق« أن الخائن هادي فاقد للشرعية وأن كل القرارات التي تصدر عنه باطلة.
معتبرين اقدام الفار على مثل هذا القرار محاولة لخلط أوراق الجهود الدولية الرامية الى إنجاح التسوية وطي صفحة هادي.
مؤكدين أن البرلمان اتخذ قراره بالأغلبية أمام مرأى ومسمع من العالم بعقد جلسة تاريخية في العاصمة صنعاء في أغسطس الماضي برئاسة رئيس المجلس الشيخ يحيى علي الراعي لتجسيد الشرعية الشعبية والدستورية بمباركة الاتفاق السياسي بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وانصار الله وحلفائهم والتصويت بالاجماع لصالح إعلان المجلس السياسي الأعلى ومنحه ثقته.
وقالوا: إن الشرعية هي للشعب اليمني ومن يمثله وأنه لا شرعية للخائن هادي الذي يقتل الشعب اليمني بالقصف والحصار من خلال تحالف العدوان.
وأضافوا: ما يقوم به الفار هادي لن يؤثر على البرلمان الذي سيظل منتصراً للشعب اليمني ومؤسساته الدستورية في معركته التي يخوضها ببسالة ضد تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن.
وأثار قرار الفار هادي سخرية واسعة لدى الاوساط السياسية التي قالت إن قرار هادي جاء بناء على أوامر سعودية بعدما شكل لهم نشاط مجلس النواب احراجاً في المحافل الدولية بوصفه المؤسسة الشرعية التي تمثل الشعب اليمني.
واشارت إلى أن قرار الفار هادي يمكن أن يتحقق بهيكل مبنى يعلق عليه لوحة مكتوب عليها "مجلس النواب" خصوصاً وأن مجلس النواب الشرعي الذي يمثل الشعب اليمني يعمل في العاصمة صنعاء بأغلبية اعضائه.