الإثنين, 06-فبراير-2017
استطلاع/ محمد أحمد الكامل -
يسعى تحالف العدوان الذي تقوده السعودية الى تمزيق اليمن وفرض التشطير بالقوة بعد فشلهم في تفجير حرب طائفية ومذهبية من خلال تغذية الصراعات الداخلية ومحاولتهم نقل المواجهات العسكرية إلى المحافظات الشمالية بالإضافة إلى محاولة تأسيس جيش وأمن شطريين ، وحصر التعيينات في السفارات وقيادات على عناصر معادية للوحدة وتهجير المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية وإقصاء كل الموظفين..
حول خطر العدوان السعودي وقرارات تعيينات الدنبوع هادي التشطيرية استطلعت «الميثاق» آراء عدد من الأكاديميين..
فإلى الحصيلة:
♢ كانت البداية مع الدكتور عبد الرحمن احمد ناجي والذي تحدث قائلاً: يعلم هادي وزبانيته علم اليقين أنه ليس فقط فاقداً للمشروعية الشعبية ، ولم يعد له حتى من الناحية الشرعية لا سمع ولا طاعة ، بعد انقضاء العامين الذين حكم فيهما في انتخابات توافقية هي أقرب للبيعة منها للانتخابات، بل إنه تحول هو ومن معه من العُملاء والخونة لمتهمين بالخيانة العظمى ، خصوصاً بعد أن حنث (هادي) بكل مقتضيات اليمين الدستورية التي أقسم عليها أمام مجلس النواب عند توليه منصب رئيس الجمهورية اليمنية ، وبالتالي فما المتوقع أو المأمول من شخص تحول إلى دُمية طيعة في يد أعداء الوطن ، يديرونها كيفما شاءوا لتحقيق أي انتصار يشفي غليل صدورهم المعتلة التي أدماها ومزقها الصمود الأسطوري لأبطالنا من الجيش واللجان الميامين في كل جبهات التصدي لعدوانهم البربري الهمجي ، معززين بالصمود الأسطوري للمواطنين الذين سامهم (هادي) وزبانيته سوء العذاب وضيقوا الخِناق عليهم في كل جوانب حياتهم لعلهم ينتفضون ضد وطنهم ويركعون صاغرين أذلاء لأعدائهم: لكن كل تلك الأحلام المريضة تبخرت وذرتها الرياح وتحولت لكوابيس تقض مضاجع الخونة والعملاء المرتزقة وسادتهم من الصهاينة.
مضيفاً: أنه وفي ضوء كل ما تقدم فليذهب (هادي) وقراراته إلى الجحيم ، فهي قرارات وقتية سينتهي أوانها بمجرد القبض عليه أو انتزاع روحه ومواراة جسده الثرى.
وعن امكانية التصدي ومواجهة ذلك الخطر على الوحدة قال الدكتور عبدالرحمن: سيكون ذلك ممكناً باستمرار الصمود الأسطوري في الجبهتين المدنية والعسكرية بالتزامن مع التعاطي السياسي المتسم بالحكمة اليمانية التي سيشهد العالم لصالحها آجلاً أم عاجلاً ، فكما يسدد المدنيون والعسكريون ضرباتهم المزلزلة للمعتدين بثباتهم وانتصارهم لوطنهم ، فإن السياسيين هم كذلك يوجهون الصفعات تلو الصفعات لأولئك المتربصين بالوطن.
مشيراً الى أن الأمر الوحيد الذي يراهن عليه أولئك الطُغاة هو شق الصف بين الفاعلين السياسيين ، وإذكاء نار الفتنة فيما بينهم ، من خلال خلق بواعث الفُرْقة والتناحر فيما بين السياسيين ، مستغلين الأخطاء التي يرون أن من شأن استمرارها سيقوض تلاحم الجبهة الوطنية السياسية القائمة بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم.. وأردف: لكنني أثق أن السياسيين في كلا الطرفين يتحلون بأقصى درجات اليقظة الكافية والكفيلة بتفويت تلك الغنيمة المرتقبة والمأمولة من أعداء الوطن ، وأنهم سيعملون بكل ما وهبهم الله من قوة لتصحيح أي انحراف أو اعوجاج قد يُفضي لشق الصف الوطني ، إن صدقت نواياهم ووضعوا المصلحة العُليا للوطن فوق كل المصالح الشخصية والحزبية الضيقة .
موجهاً رسالة لقوى التحالف الشيطانية قائلاً: إنكم قد انزلقتم لحماقة غير محسوبة العواقب حينما هيأت لكم شياطينكم من الإنس والجن أن بمقدوركم بسط سيطرتكم ونفوذكم على اليمن العظيم بالقوة العسكرية المفرطة.
وأضاف: وبدلاً من اكتساب قلوب وأفئدة وعقول اليمانيين لصالحكم ، نلتم عداوتهم وبُغضهم وكراهيتهم ومقتهم لكم ، وإن لم تكفوا أيديكم الآثمة عن اقتراف المزيد من الحماقات بحقهم فإن ذلك سيكون وبالاً عليكم وستذوقون مراراته وتتجرعون حنظله على مدى أجيال قادمة ، فاليمانيون لم ولن يركعوا إلاّ لله وحده مهما بلغت قوتكم وغطرستكم وعنجهيتكم.. مختتماً حديثه بتوجيه رسالة لقوى الداخل المقاومة لهذا العدوان قائلاً: إن النصر هو بيد الله وحده ، وأنكم سطرتم فيما مضى من زمن العدوان على وطنكم أسفاراً أسطورية معجزة بكل ما تحمله تلك الكلمات من معنى ، وسيكتب التاريخ تلك الأسفار للأجيال القادمة بأحرف من نور ، بعد أن تنقشع قذارات العدوان ، ويستعيد اليمن العظيم عافيته ، ويصبح في وضع أفضل مما كان عليه قبل العدوان، ولنتذكر جميعاً أن أجمل الأيام بكرم الله هي التي لم نَعِشها بعد ، ولنضع نصب أعيننا ونتمثل دائماً قوله تعالى (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) صدق الله العظيم.
♢ أما الدكتور محمد القطراني فيقول: كل قيادات دول تحالف العدوان منها على وجه الخصوص قيادات مزروعة لأداء دور مشبوه في بلدانهم أولاً وفي المنطقة العربية ثانياً لذا لا يرتجى من العملاء والخونة القيام بدور وطني سليم وهناك وعي شعبي وجماهيري لخطر هذا العدوان على الوحدة اليمنية، بل على العكس يمثل العدوان خطراً على بقاء السعودية ونظم مشيخات الخليج وخاصة بعد نجاح الشعب اليمني في امتصاص الصدمة وتحويل دفة المعركة الى أرضهم، الى جانب الصمود الأسطوري والصبر على الألم والمعاناة التي يتحملها الشعب اليمني حتى اللحظة.
مضيفاً: حتى قرارات وسياسات الخائن هادي لن تجدي نفعاً حيث راهن أسياده المعتدون بحلفهم الضخم ونفقاتهم المهولة التي أنفقوها على هذه الحرب العبثية.. وهنا أستشهد بكلام الزعيم علي عبدالله صالح حين قال : ان لا خوف على الوحدة أبداً من قبل هذا العدوان وأعوانه حيث ليس بينهم رجل رشيد أبداً بل كلاباً ضالة سرعان ما ستنهش بعضها بعضاً، وها هم في أطراف عدن وأطراف تعز فلينظر الناظر ما يفعلون ببعضهم وبالمواطنين الآمنين لذا لن يكونوا اكثر مما وصفتهم، وعند اقترابهم من الواقع الفعلي لن يجدوا من الشعب الا ناراً تصلي أكبادهم .
مشدداً على دور الإعلام بما يمثله من حالة فريدة في تاريخ الإعلام المعاصر، فرغم الإمكانات المتاحة الضئيلة جدا في التصدي لعجلة الاعلام المعادي الضخمة والتي جندت لها كل الإمكانات المادية والبشرية والعلمية الهائلة إلاّ أنه سقط لدى ظهور إعلامنا بإمكاناته المحدودة وليس أدل من الإصابة القاتلة لإعلامهم المزيف الأسبوع الماضي في المخا الباسلة رغم حشودهم وطنينهم، ولذا فإن أصالة هذا الشعب وتراحمه وتماسكه تشكل قوة خارقة في وجه اي مد عدواني يريد تمزيق وتشطير هذه الأرض.
مؤكداً أن هذه الحرب الظالمة أعادت لليمنيين لحمتهم وتماسكهم رغم كل محاولات العدوان.. مختتماً حديثه بالقول: ولو نظرنا للتراحم والتماسك فسنجد في صنعاء وذمار وعمران والحديدة وغيرها كل ابناء اليمن مستوطنين ونازحين بينهم تراحم وتواد منقطع النظير لم نكن نشهد مثله من قبل وكأن واقع الحال يقول أنَّى لشعب هكذا أبناؤه أن يتفكك نسيجه الاجتماعي او تتأثر وحدة ترابه.
♢ من جانبه تحدث الأستاذ حيدر محجب قائلاً: حقيقةً إن قرارات وتعيينات هادي ما هي الا أوراق ضغط لسياسة تنتهجها دول العدوان في محاولة تفرض أجندتها وأهدافها، حيث كانت بعض تلك الدول قد دعمت في فترات سابقة الانفصال في اليمن وتحديداً في حرب صيف94م، وهي الآن تسعى لتبني سياسات تشطيرية منذ بداية العدوان من اجل فرض الانفصال بالقوة ودعم الصراعات الداخلية وتدمير مقومات الدولة اليمنية الى جانب تعيينات مناطقية لقيادات معادية للوحدة اليمنية في السفارات، وغيرها من السياسات التشطيرية التي تستهدف ضرب النسيج اليمني الواحد والدولة الواحدة.
مطالباً كل القوى الوطنية بتحمل مسئوليتها خلال الفترة الراهنة ومواجهة المخطط التشطيري بكل الإمكانات المتاحة بالإضافة الى مواجهة العدوان دفاعاً عن الأرض والعرض.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-49027.htm