كلمة الميثاق - عدن ثغر اليمن الباسم وعاصمتها الاقتصادية منذ أن فر إليها الخائن هادي وهي قابعة تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية وفوضى الميليشيات المناطقية التي كان يديرها ويحركها وفقاً لمخططات أعداء اليمن وأجندة مؤامراتهم وعلى رأسهم النظام السعودي، في سياق التهيئة لشن حرب عدوانية على الشعب تحت عناوين وشعارات كاذبة ومضللة تخفي خلفها تدمير اليمن وإبادة ابنائه بالصراعات والحروب الداخلية لإضعافه واخضاعه وتقسيمه بعد ضرب وحدته الوطنية وتمزيق نسيجه الاجتماعي.. انطلق هذا السيناريو مع بداية أحداث الفوضى الخلاقة عام 2011م والتي استطاعت قوى التآمر الخارجي والداخلي تصعيد الدمية الدنبوع الى رأس السلطة التي وافق الزعيم علي عبدالله صالح على تسليمها حرصاً على دماء اليمنيين وحفاظاً على سيادة اليمن ووحدته ونهجه الديمقراطي التعددي ومنجزات يمن الـ22 من مايو.
أثبت الخائن الفار هادي أنه لن يكون غير ما هو عليه من أداة إجرامية دموية انتقامية فحيث ما حل، حل الخراب والدمار والصراعات الدموية، ولأنه شخصية تآمرية وانتقامية حاقدة وفاشلة وجدت أسرة آل سعود ضالتها فيه وجعلت منه مطية لشن العدوان على اليمن وطيلة عامين وهو يدمر كل شيء ويسفك دماء اليمنيين الأبرياء ليصل ضحايا آلته العسكرية الى عشرات الآلاف معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ بصواريخ وقنابل محرمة دولياً، كل هذا يقوم به النظام السعودي وتحالفه البغيض دون رادع أو وازع ديني أو قانوني أو أخلاقي، مسنوداً بصمت وتواطؤ دولي والذريعة شرعية هادي التي انتهت زمنياً ووطنياً وشعبياً ولا وجود لها إلاّ بقدرة المال النفطي السعودي المدنس.
لقد وضع العدوان السعودي -الإماراتي احتلال المحافظات الجنوبية وعدن على وجه الخصوص في صدارة أولويات حربهم الوحشية على الشعب اليمني والتي ترزح تحت براثن القوة السعودية - الإماراتية والتي لم تحتلها إلاّ بعد أن استجلبت لهذه الغاية كل شذاذ الآفاق وأوباش الأرض من ميليشيات الجنجاويد الى التنظيمات الإرهابية، وعملت مع السفاح هادي على ترك الفوضى المسيطر عليها تعيث فيها فساداً.. وتأتي الأحداث الدموية التي شهدتها عدن -أمس الأول- ومازالت متواصلة، عاكسةً طبيعة الشخصية الدموية الوضيعة ومرتزقة العدوان، والمعنى المقلوب لمفهوم الاحتلال في أذهان قيادات الميليشيات الاخوانية الإرهابية والحراكية المناطقية الارتزاقية والذي أصبح لديهم «تحريراً» دخول طائرات تحالف العدوان في تلك المواجهة الدموية المسلحة التي امتدت من مطار عدن بخور مكسر الى بقية أحياء عدن وقاعدة العند في محافظة لحج والتي تعرضت لقصف طائرات العدوان.. كل هذا يبيّن أن إدارة الفوضى الدموية للغزاة والمجرم هادي انتقلت الى مرحلة جديدة تُختزل فيها أهداف الحرب العدوانية القذرة على اليمن وابنائه وهو ما لا يجب أن يكون ولن يكون وسيتصدى اليمانيون لمشاريع العدوان السعودي وأدواته الإجرامية الدموية، وفي مقدمتهم ابناء المحافظات الجنوبية لاسيما بعد اتضاح ما يراد لهم ولوطنهم من المعتدين عبر الإمَّعة الخائن هادي.
|