عبدالله الصعفاني - أكثر المتحمسين لـ 11 فبراير النكبة هم الذين سرقوها ثم هربوا.. وفي المقدمة تلك التي خطفت الجائزة وولت هاربة..!
وليس من إضافة إلى علامات الساعة بعد «نصف درزن» من سنين الخيبة والفشل والقتل والتدمير وإسقاط الدولة إلا رؤية طالع من بئر الفشل ليتحدث مفاخراً بتاريخ أنتج لليمن كل هذا الدمار والبؤس.
وعجباً.. كيف لهم أن يجرأوا على الاحتفال من مواطن وقنوات الهروب العجيب بعد كل الذي أحدثوه من الكوارث التي لم يشترك معنا فيها لا أردوغان ولا كوندليزا رايس ولا الصهيوني إياه.
هل نقول إن ذر الملح على جروح الشعب اليمني بعد ست سنين هو حاجتهم لتقديم خدمات ما بعد بيع اليمن لصناع الفتن؟ هل خدمات ما بعد الخيبة الثورية من مواصلة الانتصار للكذب والفجور والخراب والفوضى؟ ليتكم اسقطتم النظام فقط.. لكنكم اسقطتم الدولة، وها أنتم تكررون السقوط والإسقاط رافضين المساهمة في إغلاق الجروح النازفة والملتهبة.
وإذا كان مقبولاً من فئران الهروب من سفينة علي عبدالله صالح أن يبرروا جريمتهم فإن من دواعي الاستهجان الساخر أن يطلع شاب مغرر به وهارب في تركيا ليقول للناس بأن «فبراير هو يوم ميلاده» وكأنه ينافس على لقب الصدر العاري دونما فهم بأن فبراير كان مجرد صفحة سوداء في ملف الدم والفجور، فضلاً عن مسلسل كوارث أقلها ما وصفته «الثورية» ألفت الدبعي -ذات تناولة- بأن زوجات الشهداء يعملن خادمات في البيوت، فيما ترك الثورجية أسر الضحايا تصرخ وتنوح في الفراغ الأجدب، مكتفين من الموقف تجاه زملائهم الضحايا بما كانوا يرددونه من أنهم يشمون رائحة الجنة تحت جسر دجاج كنتاكي.
|