الميثاق نت -

الثلاثاء, 14-فبراير-2017
محمد عبده سفيان -
تحل الذكرى السادسة المشئومة ليوم الـ11من فبراير2011م الأسود الذي اندلعت فيه الفوضى التدميرية في يمن الايمان والحكمة ضمن المخطط التدميري للدول العربية والذي تم الإعداد له من قبل الدوائرالصهيونية والامريكية منذ سنوات طويلة وأطلقو عليه اسم «الشرق الاوسط الجديد» وتم تجريب تنفيذه في العراق من خلال التدخل العسكري المباشر واحتلاله من قبل أمريكا وبريطانيا بمشاركة عدد من الدول الاوروبية وبدعم وتمويل من قبل مملكة بني سعود وإمارات الخليج ولان التكلفة كانت باهظة تم تعديل المخطط من التدخل العسكري المباشر لتدمير البلدان العربية من داخلها من خلال ما أسموها «الفوضى الخلاقة» والتي بشرت بها وزيرة خارجية أمريكا السابقة «كوندليزا رايس» بعداحتلال العراق حيث قالت إن الدول العربية ستشهد خلال الفترة القادمة فوضى خلاقة ستمهد لاقامة «الشرق الاوسط الجديد» الذي بشر به الرئيس الامريكي الاسبق «جورج دبليوبوش» ويقصد بذلك إعادة تقسيم دول الوطن العربي -كل دولة الى عدة دويلات -على أساس طائفي ومذهبي لتظل متصارعة ومتناحرة فيما بينها وتم تنفيذ المرحلة الأولى من المخطط في كل من تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن تحت مسمى «ثورات الشعوب ضد الانظمة الديكتاتورية» والتي أطلقوا عليها «ثورات الربيع العربي» وهي في الحقيقة «مؤامرة الربيع العبري الصهيوأمريكي» تم الإعداد والتخطيط لها على مدى سنوات وأسندت مهمة التنفيذ لجماعات الاخوان المسلمين في هذه البلدان والتي تمكنت من الاستيلاء على السلطة في تونس وليبيا ومصر وفشلت في سوريا، أما في اليمن فقد فشلوا في الاستيلاء على السلطة بشكل كامل وتمكنوا من الوصول إليها كشركاء مناصفة مع المؤتمر الشعبي العام وحلفائه أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والتي حولها رعاتها من مبادرة لاخراج الشعب اليمني من دوامة الازمة المفتعلة والصراعات الطاحنة الى بر الامان، الى سيف مسلط على رقاب اليمنيين ومبرر للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية وشن العدوان البربري الغاشم على وطننا وشعبنا من قبل حكام السعودية وإمارات الخليج الذين كانوا رعاة لمبادرة السلام وأصبحوا معتدين على وطننا وشعبنا اليمني ورعاة وممولين وداعمين للحرب الملعونة وللجماعات الارهابية والمرتزقة العرب والاجانب لقتل اليمنيين وتدمير اليمن.
11 فبراير 2011م يعد بكل ما تعنيه الكلمة نكبة وطن ويوماً أسود في تاريخ اليمن الحديث، فقيه تم إشعال فتيل نارالفتنة الملعونة وتدشين مؤامرة تدميراليمن والتي تكشفت فصولها بوضوح من خلال مسرحية استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء واستقالة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة محمد سالم باسندوة في سبتمبر 2014م ثم استقالة حكومة الشراكة الوطنية برئاسة خالد بحاح واستقالة رئيس الجمهورية التوافقي المؤقت عبدربه منصور هادي في يناير2015م وهروبه الى عدن ثم فراره الى السعودية وبشن العدوان البربري الغاشم وفرض الحصار الجوي والبحري والبري على وطننا وشعبنا من قبل تحالف أنظمة الشر العربي بقيادة مملكة بني سعود وبدعم غير محدود من دول الشر العالمي وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:42 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-49126.htm