الميثاق نت -

الإثنين, 20-فبراير-2017
مطهر الاشموري -
كأنما النظام السعودي ابدى استعداده لتنفيذ كل ماتطلب منه بريطانيا وامريكا ولامطلب له مقابل ذلك او اهم مطلب له هو دعم بريطانيا ثم امريكا له في مشروع الحديقة الخلفية وان يدعم للتعامل مع اليمن من وعلى هذا الأساس.
بعد انقلاب امير قطر الابن "حمد" على أبيه "خليفه" عام 1995م سار النظام السعودي ومعه المصري في خيار وقرار اعادة الاب بالقوة وأوصلاه الى الحدود من جهة السعودية لتنفيذ القرار طوعاً او كرهاً.
أمريكا فقط اوقفت تنفيذ القرار وابطلته لان النظام السعودي لم يشترط مثل هذا عليها وقبلها بريطانيا ولهذا فأمريكا حين تكون ضد الارهاب في اليمن في حرب 1994م ومع الارهاب في عدوان 2015م فحسب حاجية وطلب النظام السعودي الذي شرعن لعدوان 2015م بالقرار 2216 وكل ذلك مرتبط بمشاريع السعودية في اليمن وما اشترطه على بريطانيا ثم أمريكا الوارث للاستعمار بمسمى الاستعمال.
ولهذا فالنظام السعودي هو المشكلة لليمن وهو اساس كل المشاكل فهو الذي صفَّى رئيساً كالحمدي ليذل الشعب ويسعى اليوم لفرض رئيس ليدمر اليمن ويبيد ويذل الشعب كما حالة "هادي".
طالما ظل هذا السلوك الاستعلائي تجاه اليمن فالحل المعروض هو محاولة فرض الاستسلام مهما اعطيت له تخريجات بنمط اول "كامب ديفيد" وبما يجعل اللاحل هو افضل من الاستسلام لان استمرار العدوان في ظل مرور الزمن بجرائمه وبإرهابه يصبح عبئاً ليس فقط على النظام السعودي بل على الشرعية الدولية..الحل كحاجية للنظام السعودي سيظل هو الاستسلام في ظل اي تنازلات شكلية وقد يتحسن أو يصبح حلاً بالحد الادنى بما يحافظ على السيادة والاستقلالية حين يتعامل معه كحاجية للشرعية الدولية بجانب انه حاجية لواقع اليمن وللشعب اليمني.
المفاوضون والمتفاوضون من تحت الطاولة بأي رعاية دولية يعنيهم ان لايسيروا او يضغط عليهم إلى استسلام اشبه بأول كامب ديفيد وهو جاء بعد انتصار مفترض لمصر في حرب 1973م.

الصواريخ اليمنية مبرمجة سعودياً على مكة فقط..!
لم يصل الصاروخ الى مطار أبها الإقليمي لأن السعودية اعترضته وفجرته لكن الامطار اجبرت الرياض على إغلاق هذا المطار وتعليق الرحلات منه واليه مثلما تم تعليق الرحلات سابقاً الى جدة والذي لم يسقط فيه صاروخ يمني ولكن بسبب انهيار جبل جليدي غطى المطار فجأة.
النظام السعودي لم يسقط الصاروخ "البركان2" الذي زعم «الانقلابيون» اطلاقه على الرياض لأنهم يكذبون ولم يطلقوا صاروخاً على الرياض.
ومع ذلك فإن الامطار التي اغلقت مطار ابها هي مصادفة اهتزازات ارضية في السعودية اختارت من الرياض فقط المنطقة التي يزعم «الانقلابيون» انهم استهدفوها بالصاروخ.كل مافي الامر هو ان الحكام في صنعاء لديهم خبراء وعلماء في الارصاد الجوية وعلم الفلك.
فهم يعرفون موعد نزول الامطار على مطار أبها ويطلقون صاروخاً لم يكن ليصل هذا المطار حتى لو لم يعترض ويفجر في الجو وحينها يصبح اغلاق المطار بسبب المطر يؤكد وصول صاروخ يمني.
مادام صالح والحوثي عرفوا من خلال علمائهم بالهزات الارضية التي تشمل جزءاً من الرياض فإنهم سيكذبون انهم اطلقوا صاروخاً الى الرياض حتى وهم لايملكون صواريخ بهذا المدى للإفادة من هذه الهزات الارضية التي تثبت وصول الصاروخ.
النظام السعودي هو الأذكى لانه يقرأ النوايا فهو قرأ نواياهم بأن صاروخاً استهدف مكة والكعبة المشرفة تحديداً مع انه لم يحدد المنطقة او المكان الذي نجح في اعتراض الصاروخ في أجوائه كأن يكون فوق ابها وجدة..
لقد قرأ كذلك نوايا «الانقلابيون» بأنهم لايفكرون في اطلاق صواريخ إلا على مكة وهم كذلك كذبوا بإطلاق صاروخ على الرياض لأنهم حتى لو امتلكوا صاروخاً يصل مداه للرياض فلايمكن ان يطلقوه ألا على مكة.
بين الزعيم التاريخي والعدو التاريخي
مايسمى في السعودية ولي ولي العهد محمد بن سلمان وفي مقابلة مع فضائية امريكية لم يطلب من المخابرات الامريكية تصفية زعيم انصارالله عبدالملك الحوثي وإنما طلب منها تصفية الزعيم علي عبدالله صالح لان ذلك سيدفع الشعب حسب رأيه للارتماء في احضان ما أسماها الحكومة الشرعية.
النظام السعودي منذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م مروراً بمحطة 1994م بات مع تصفية الزعيم ومارس عدة محاولات بل وطلب من أحد المشائخ التابعين له تنفيذ ذلك لكنه رفض إنصافاً للتاريخ، وحكم الملك الراحل عبدالله كان الاستثناء ولكن كجناح فقط في النظام السعودي.
حين يطلب هذا فإنما لاستعصاء التنفيذ من السعودية بأدوارها وأدواتها في اليمن فالصدامية المباشرة لاتنفع ولاتفيد مع النظام السعودي إلا كما يحدث الآن في حالة الحرب لتصبح الشجاعة هي شجاعة الحرب لنسقط عليها حالة الحوثي وصالح فيصل شجاعة الصدامية السياسية اودت بحياة الحمدي.
تحقيق الوحدة ومحطة 1994م وحتى عدوان 2015م تؤكد بداهة ان الزعيم هو أنجح من صاغ المواجهة البعيدة مع النظام فتبنى التحصين وبنى الأحصنة، يؤكد ذلك استعداده لمواجهة حدث ظل محتملاً كما عدوان 2015م.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-49225.htm