عبدالفتاح علي البنوس - ظل عملاء العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على بلادنا ومعهم حقراء آل سعود يشتغلون منذ بداية العدوان وحتى اليوم على شق وحدة الصف الوطني وانفراط عقد تحالف المؤتمر وأنصار الله ودق إسفين بين المكونين الوطنيين المناهضين للعدوان وسخروا لأجل ذلك ميزانيات هائلة لشراء الذمم وكسب الولاءات وتجنيد عناصر محسوبة على أنصار الله لمهاجمة المؤتمر وعناصر محسوبة على المؤتمر لمهاجمة أنصار الله، وعمدوا إلى إنشاء حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي بأسماء وهمية وذلك لتبادل السباب والشتائم وتصوير ذلك على أنها حملات متبادلة بين الطرفين وتوحي بعدم التوافق بينهما وذلك لجعلها مادة لفضائيات ووسائل إعلام العدوان تشتغل عليها وتروج لها ،ولكن ورغم كل ذلك باءت كل هذة المخططات بالفشل وظل ومايزال وسيظل بإذن الله التحالف المؤتمري الأنصاري شوكة في نحور آل سعود ومرتزقتهم وكل أعداء اليمن ،كون هذا التحالف بات يمثل اليوم أحد مقومات الصمود والثبات، ومهما حصل من تباينات في الآراء والمواقف فإنها تعد ظاهرة صحية مادام ذلك لا يؤثر على وحدة الصف ولايؤثر على متانة وصلابة ووطنية العلاقة بين الطرفين.
وفي الوقت الذي ما يزال عملاء وحقراء العدوان يعولون على سلاح شق الصف الوطني والنيل من تحالف المؤتمر والأنصار، إذا بالأوضاع تقتلب رأسا على عقب ،حيث انقلب السحر على الساحر، فكان الخلاف والقتال والتناحر من نصيب عملاء ومرتزقة العدوان في عدن وتعز، حيث تحول هؤلاء إلى كلاب مسعورة تتقاتل فيما بينها ليس من أجل وطنها وشعبها ولكن من أجل إرضاء أسيادهم آل سعود وآل نهيان، حيث تحولت هذة المواجهات إلى صراع دموي بين اليمنيين السعوديين الولاء وبين اليمنيين الإماراتيين الولاء، وكل طرف خارجي يدعم ويساند من يقاتلون تحت رايته وينفذون أجندته، والضحية هم أولئك الأبرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل من السعودية ولا من الإمارات ،ولكنهم وجدوا أنفسهم كبش الفداء وثمن صراع المصالح والنفوذ القائم في عدن وتعز.
وهنا أستغرب لمواقف هذه القوى والجماعات المتصارعة والمتناحرة في عدن وكيف قبلوا على أنفسهم لعب هذا الدور المخزي والمذل والمهين والذي رضوا من خلاله بأن يكونوا مماسح وقباقيب للسعودي والإماراتي الطامح في احتلال بلده والطامع في نهب واستغلال خيرات وطنه ؟! في الوقت الذي كان من المفترض بهؤلاء العملاء أن يتحدوا لمواجهة الغزاة والمحتلين وتطهير أرضهم من رجسهم كون ذلك هو منطق العقل والمسؤولية الوطنية ،لا أن يتقاتلوا فيما بينهم خدمة للأعداء ودعما لمشاريعهم الاستيطانية التي تنتهك السيادة اليمنية وتهدف إلى الإضرار بالهوية الوطنية.. وهنا لا بد من تحركات عاجلة وجادة وملموسة لعقلاء الجنوب وتعز لإنقاذ مناطقهم من خبث الفرز المناطقي والطائفي السعودي الإماراتي الذي يعتمل هناك بأدوات يمنية الهوية، سعودية وإماراتية الولاء والتبعية، قبل أن تتسع دائرة الصراعات وتتحول تلكم المحافظات إلى برك من الدماء وبؤر للحروب والصراعات والاقتتال الذي يصل بها وبمن فيها إلى الهلاك والخراب والدمار الذي سيدفع الجميع ثمنه غالياً، ولن يتأثر أو يتألم أو يحزن السعودي أو الإماراتي على الضحايا الذين يسقطون ولا على الدمار الذي سيخلفون ففي النهاية سيغادرون إلى أوطانهم ويظل الوجع والألم حكراً على اليمنيين الذين لم يستوعبوا حتى اللحظة أن السعودية والإمارات لا تريد لنا ولبلادنا الخير والأمن والتطور والاستقرار فكل ما تريدانه هي مصالحهما وتوسيع نفوذهما وخدمة أسيادهما الصهاينة والأمريكان والنيل من الوحدة اليمنية وتمزيق اليمن الواحد إلى دويلات متناحرة وفق معايير طائفية ومذهبية قذرة، تسبح بحمدها وتقدسها وتدين لها بالولاء والطاعة والتسليم المطلق لحقرائها من غلمان آل سعود وآل نهيان.
مذبحة نساء أرحب
مجزرة طيران العدوان بحق مجلس عزاء نساء أرحب فيها من الحقارة والسقاطة والوحشية ما يكفي لإسقاط دول الخليج قاطبة لو كان هنالك ضمير لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ودول العالم، هذه الجريمة وإن لم تكن أبشع من جريمة القاعة الكبرى إلا أن استهدافها للنساء يكشف للعالم حالة التخبط والهيستيريا التي وصل إليها آل سعود ومرتزقتهم، ولا غرابة فنساء أرحب خاصة واليمن عامة أكثر رجولة وصلابة وبطولة منهم «آل سعود» أشباه الرجال ولذلك تم استهدافهن بتلكم الوحشية التي تفوقوا من خلالها على أجدادهم من كفار قريش في زمن الجاهلية، وعليهم أن يعوا أن هذه الجريمة وما قبلها وما بعدها لن تسقط بالتقادم (وما تموت العرب إلا وهي متوافية). .وحتى الملتقى ... دمتم سالمين.
|