عائشة عفاش - تكثر الكلمات.. وتكبر.. وتزهو فيك يا يمن لتعانق سهولك ووديانك وتلالك وجبالك.. وبحارك وصحاريك.. ومروجك وأشجارك وأبناءك وأطفالك جميعاً.. عمالك وفلاحيك ومعلميك وجنودك ونساءك وموظفيك.. وأطباءك.. وقضاتك.. وغيرهم، تزهو الكلمات.. تورق تغني لك وتكتب حروف اسمك في فضاءات العلا لتبقى العالي.. والغالي والزاهي.. والأغلى.. كلما مرّت سنوات العمر راكضة نعيشك يا وطن نتذكر الطفولة والشباب والقلم والدفتر.. والأرض التي احتضنتنا وعشقناها.. كلما مرّت السنون همنا بعشقك يا وطن.. يكبر حبنا كلما كبرت أعمارنا.. وها نحن نمد جسور المحبة طويلة طويلة.. لنبقى معك وتبقى معنا وتظل مقيلنا وعيشنا وحبّنا.. وحاضرنا ومستقبلنا.
في حضرتك أيها الوطن تحلو الكلمات وتتقد جذوة الحب والحنين والذكرى.. وعظمة الانتماء.. نعشقك دوماً كواحة خير وعطاء وشلالات حنين وأمل.. في حضرتك نكتب أروع وأصدق الكلمات.. نغني،.. ونرسم لوحة الولاء والبناء وبألوان حمراء نرسمها بدمائنا لتظل وحدك مضيئاً مشرقاً شامخاً.. ولتبقى وطن الجميع.. وطن المحبة أنت الذي علمتنا عشق القمم وحبّ العلم.. نهوى ورودك.. وأشجارك وياسمينك.. وسوسنك وسحرك وجمالك ومقاومتك.. وصمودك.. وشهداءك.. ومجدك.. سنظل ننذر في هواك كلّ جوارحنا.. ونزرع في ترابك أغلى آمالنا لتعشب.. وتزهر.. ربيعاً سباقاً أخضر جميلاً.. تجيئ دافئاً.. خصباً.. رائعاً أيها الوطن.. ونودّ لو نراك دائماً أخضر.. مورقاً لنعيشك فرحاً متواصلاً.. ولحظات غامرة من السعادة في حياتنا.. نود لو أن لنا جناحي طائر كي نحلق في سمائك العالية نغرد..
وننشد لك أشعار المحبة نحمل لك بوحاً وعطراً.. ونشيداً.. وقمحاً. أية لحظات فرح جميلة أنت.. وأية عذوبة.. وأي سر.. ؟ سنظل نكتب لك وها نحن نمدّ أيدينا معانقين ومقبّلين ثراك يا وطن وقلوبنا قيثارة تعزف لك لحن الحب العظيم.. والتضحية والوفاء. إليك رجوعنا.. لنسافر في محبتك.. سلام عليك يا وطن الأجداد والأمجاد.. سلام عليك يا وطن الصمود والإباء.. سنظل الأوفياء لك وستظل كلماتنا تسافر.. وتبحر ولن ترسو إلّا في موانئ حبك.. أيها الكبير الكبير..
وتقول لك: يا أيها الوطن يا أيها الكبير يا أيها الأمير والحب والعبير لولاك ما كنّا يا سيدي الجليل يا موطن الأحرار يا أجمل الأشعار يا وطن الأباة يا وطن الثوار، جميلاً ستظل يايمن.. شامخاً ستبقى على مرّ الزمن عنيداً ، قوياً، صامداً.. زاهراً.. الى أبد الأبدين.
|