الميثاق نت -
أوضح الشيخ سلطان البركاني الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام لقطاع الفكر والثقافة والإعلام والتوجيه والارشاد ان لقاء الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في محافظة تعز بمنظمات المجتمع المدني جاء في سياق حرص فخامته على وضع كل الموجودين على الساحة السياسية المدنية وكل المهتمين والمختصين امام ما تناولته مبادرته الخاصة بإصلاحات النظام السياسي. واضاف: ليست الاحزاب وحدها الشريكة في العملية السياسية، لذلك حرص رئيس الجمهورية ان يضع مبادرته بين يدي المجتمع باعتبار الجميع شركاء في العملية السياسية ،و هذا اللقاء يشكل خطوة اولى على مستوى اليمن والوطن العربي في وضع منظمات المجتمع المدني كشريك حقيقي في بناء الاوطان وتعزيز دور هذه المنظمات في الحياة السياسية من اجل أداء وظائفها، لأن قضية الاصلاحات السياسية لا يملكها شخص او حزب وانما هي مسؤولية الفاعلين في الساحة من احزاب ومنظمات ومختصين ومهتمين.. وما تضمنته المبادرة هي خطوة غير مسبوقة لأي نظام عربي . وتابع بالقول" ولكم كنا نتمنى ان تحُكِّم احزاب اللقاء المشترك العقل في التعامل مع هذه المبادرة من باب تعزيز مبدأ الحوار وتعزيز موضحاً ان المبادرة تحمل في طياتها ما لم يحمله اي مشروع وطني سابق او مبادرات.. والحديث عن شكل النظام السياسي لاول مرة، وطرح هذا الموضوع للناس جميعاً يعتبر منعطفاً مهماً في تطوير التجربة الديمقراطية ، واعتقد انه بمثابة ثورة وضمان لمستقبل حقيقي يتجاوز كل مخاوف المستقبل ويعزز دور المؤسسات ، لأنه يتناغم مع متطلبات المستقبل وضروراته". وأشار الأمين العام المساعد في تصريح لأسبوعية 22 مايو في عددها الصادر اليوم إلى أن قيام الحكم المحلي الكامل هو اجراء في الوضع الصحيح لتعزيز البناء الوطني ومواجهة مختلف الاختلالات والاشكالات القائمة وانه الضمان الحقيقي للوحدة اليمنية ودفعها نحو آفاق رحبة واسعة لتطوير اليمن وتجسيد مبدأ المشاركة الشعبية بشكلها الصحيح. وقال "لأول مرة تكون هناك مبادرة متضمنة إعادة هيكلة وظائف الدولة بمفهومها الأوسع لخلق تطور على المستوى الوطني من خلال الادوات المحلية التي هي اقدر على عملية البناء والرقابة والارتباط بالمواطن مباشرة، لأن قيام الحكم المحلي لم يعد الامر مقتصراً من خلاله على رقابة السلطة التشريعية وانما رقابة كل هيئات الحكم المحلي ورقابة الناخبين عليها". مؤكداً ان لقاء الرئيس اليوم مع منظمات المجتمع المدني ليس امراً عبثياً ولا لمجرد الزينة وانما لتعزيز دورها كطرف فاعل في الحياة السياسية كاستحقاق كان يتوجب على منظومة العمل السياسي في الحكم والمعارضة وضعها في الموضع الصحيح كطرف ضاغط وشريك وليس مجرد تكوين هلامي اوكما ينظر اليه البعض ، وقد فاز الرئيس علي عبدالله صالح بهذا السبق، والمطلوب من منظمات المجتمع المدني الا تكتفي بمجرد حضور هذا اللقاء وانما عليها ان تستشعر بمسؤولية واهمية دورها ، وان الرئيس علي عبدالله صالح وضعها امام مسؤولية وطنية ينبغي عليها ان تحملها بكل شجاعة.