الثلاثاء, 21-فبراير-2017
-
بإمكان حكومة الإنقاذ أن تحترم نفسها وتقدم استقالتها لعدم مقدرتها على تقديم أي شيء من شأنه انقاذ الوضع الكارثي الذي يمر به الشعب في ظل استمرار العدوان والحصار الجائر.
لم يعد هناك أي يمني صامد وثابت في وجه العدوان يعول على حكومة بن حبتور تقديم أي اجراء أو حل لما يواجهه المواطن، حتى لم يعد بمقدورها بيع «الوهم» بعد أن انكشف عوارها للشعب، وبان فشلها للقاصي والداني.
المواطن ينتقد الحكومة من رأسها الى أخمص قدميها، الفلاح لا يحمد لها فعلاً، الجريح مستاءً منها، المعاق يصفها بالمشلولة، الموظف يفرغ قاموساً من الشتائم لها، العامل لا يستسيغ سماع أي قول يخصها، المرأة تقول بأنها كارثة وغلطة كبرى، المجتمع يمقتها، والشعب بعد ما اتضحت له نوايا هذه الحكومة «الهزيلة» وأدرك عجزها التام يغتلي يوماً بعد يوم ولم يعد قادراً على تحملها أو أن يظل حقل تجارب لحكومة لا تدري ماذا تريد في وضع لا يحتاج إلاّ الرجال الأكفاء الزاهدين عن المناصب والمكاسب وهذا ما لا يتوافر في الأغلبية من وزراء حكومة بن حبتور التي تسيئ بتصرفاتها المخجلة الى صمود وثبات الشعب اليمني.
ولعل الجلسة التاريخية للبرلمان التي عقدها الأسبوع الماضي واستجوب فيها وزير المالية في حكومة بن حبتور دليل كافٍ على أن القيادة السياسية قيمت أداء الحكومة.. وأن اعضاء البرلمان ممثلي الشعب احسوا بغليان الشارع واحتقانه ضد حكومة لا توجد إلاّ في وكالة «سبأ» للأنباء!!
في استطلاع اجريناه عبر مواقع التواصل الاجتماعي كتقييم لأداء حكومة الانقاذ انهال علينا من القول المبين والأليم ما يكفي لأن تعرف هذه الحكومة قدرها وتحترم نفسها وتقدم استقالتها وتترك المجال لمن هم أقدر لقيادة الانقاذ الوطني وأكفأ لتحمل المسئولية الاستثنائية التي تحافظ على وحدة الصف الوطني وتعزز من تلاحم الجبهة الداخلية وتبحث عن بدائل واقعية لتدارك الوضع الاقتصادي الكارثي الذي يمر به المواطنون والذي وصل حد المجاعة.
حقيقةً فُجعنا بما قاله المشمولون باستطلاعنا وهم من مختلف شرائح المجتمع، واتضح لنا أن الحكومة تتعمد تجاهل أنين المواطن البسيط والغلبان، وتتغافل ما وصل إليه الوضع، من تدهور ومأساة ومعاناة وكارثية.
أحدهم قال: حكومة الانقاذ خدعة كبرى وخيبة أمل واستمرارها طامة وخلخلة للجبهة الداخلية.. داعياً المجلس السياسي والبرلمان وقيادة المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله الى احترام صمود المواطنين وثبات الموظفين وعدم ترك مصير الناس في يد حكومة لا تتناسب مع المرحلة الراهنة وغير قادرة على تحمل المسئولية في ظرف كالذي نمر به.
أم شهيد، أقسمت بمن فطر السماوات والأرض أنها تمر بظروف أقسى من أن يتحملها مسئول في حكومة بن حبتور.
وتابعت: نقدم الشهداء ونتحمل الجوع ونصبر ونحتسب، ونزداد ألماً فوق ألم عندما يُولَّى علينا أناس لا يقاسموننا ولا حتى أقل القليل من معاناتنا وآلامنا..
ومن سيل جارف يتجمع يوماً بعد يوم ضد حكومة الانقاذ غرفنا ما قاله موظف يطلق على نفسه «الأشعث»: يتوهم بن حبتور وشلته أنهم بمراوغتهم قادرون على خداعنا وتمرير المقولة سيئة الصيت علينا: «جوّع كلبك يتبعك»..
وأضاف: الذي يأكل حقوقنا ويتجاهل أنيننا ويبعث بمصيرنا أكثر من عدو ولن يكون أقل من المرتزقة والمعتدين، كلهم سواءً ولكلٍّ فنه ووسيلته في قتلنا وتجويعنا.
محملاً قيادة المؤتمر وأنصار الله نتائج وتداعيات ما سينتج عن تصرفات بن حبتور وأصحابه الذين هم أقل من أن يوصفوا بحكومة ووزراء- حسب تعبيره.
نثق أن حكومة الانقاذ تعلم بما يغتلي في نفوس المواطنين، وتدرك تماماً حجم الفشل الذي تعيشه، وتعاني صراع ذلك ولكنها لا تستفيد ولا تعتبر وتؤكد أنها فاقدة الإحساس والمسئولية، فتزداد عتواً وفساداً في مختلف المجالات، فساداً مالياً، فساداً وظيفياً، فساداً اقتصادياً.. وغيرها من العبث والعشوائية التي تهدد جبهات الصمود، وتعجل بالمجاعة وكارثية «ثورة الجياع»!!
أكدنا ونكرر مرة ومرتين وثلاثاً وألفاً أنه لا وقت للتجارب ولا وقت للتسويف وبيع الوهم، وأن السكوت عن الأخطاء سيجر البلاد الى كوارث، وأن ما نقوله عن حكومة بن حبتور حقائق، ولا يغفله أو يدرجه في خانة المناكفات إلاّ شخص مريض وغبي وأحمق..
البلاد في حالة حرب، والصمود الذي جسده رجال الرجال والسواد الأعظم من أبناء الشعب لا يجب أن يقابَل بالمهزلة والكذب.. وما قالته حكومة بن حبتور منذ تشكيلها حتى اللحظة أكثر من كذب، وما قدمته أكبر من مهزلة!!
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-49258.htm