الخميس, 04-أكتوبر-2007
الميثاق نت -    أمين الوائلي -
تذكِّرنا فعاليات الحوار الوطني المفتوح والموسع الذي دعا إليه رئيس الجمهورية حول مبادرة التعديلات الدستورية التي أعلنها مؤخراً، بالحوار الوطني الكبير والفعاليات المشابهة التي شهدتها اليمن في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي.
> النهج الحواري والسلوك السياسي القائم على تقدير أهمية ودور الشراكة الوطنية مع مختلف الفعاليات والكيانات الحزبية والاجتماعية والفكرية والثقافية ــ زائداً عليها المجتمع المدني الآن ــ هو ذاته النهج الذي توسع فيه الرئيس علي عبدالله صالح منذ وصوله إلى كرسي الرئاسة ، محمولاً على خيار الإجراء الوطني والشعبي، وحتى يوم الوطن واليمن هذا.
> في تلك المرحلة .. أثمرت الحوارات الوطنية الموسعة والجادة صيغة عبقرية ، التقى عليها اليمنيون وجمعت مختلف الألوان والأطياف والاتجاهات تحت مظلتها التنظيمية والفكرية ، وتمثل ذلك في إنجاز المؤتمر العام الأول للمؤتمر الشعبي العام ــ كمظلة إجماع وطني ــ وكذا إنجاز وإقرار الميثاق الوطني «الوثيقة النظرية والفكرية لهذا التجمع الوطني الفريد».
> واليوم، ومع اختلاف الظروف والأحوال والحيثيات من نواحٍ عدة، يظل النهج الحواري ذاته هو الآلية السياسية والديمقراطية الأهم والأكفأ في إدارة الرئيس علي عبدالله صالح لشئون السلطة والحكم وأمورالدولة والرعية والمجتمع على السواء.
> اللقاء الموسع الذي يعقده رئيس الجمهورية ــ اليوم ــ في الحالمة تعز، مع ممثلي منظمات المجتمع المدني من جميع المحافظات ، ويعرض عليهم ، ويستعرض معهم المبادرة الأخيرة في توجه عملي وحيوي لإشراك المجتمع المدني في الحوار وإدارة المرحلة وصياغة المشروع السياسي الأجرأ والأحدث في التجربة الديمقراطية اليمنية ، يأتي هذا اللقاء ليعيد التذكير بفعاليات مشابهة انطلقت من تعز، أو احتضنتها المدينة في مراحل مختلفة.
> وقد كان الفأل حسناً، ودائماً، في تعز ، وهو كذلك اليوم.. ولاتزال هذه المدينة حبلى بالخير ، ولايزال رئيس الجمهورية يوطد معها ومع أبنائها ــ ومنها أو من خلالها ــ علاقة الولاء والوفاء مع سائر اليمن واليمنيين.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:31 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4929.htm