د.عبدالغني علي السبئي - 21 يوماً تفصلنا عن ختام عامين كاملين واليمن يتعرض لحرب وحصار شامل متعددة الاوجه والاساليب من قبل تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ولم تعد التكلفة التي يتكبدها اليمنيون جراء العدوان الذي يشنه نظام آل سعود مقتصرة على الأرواح والممتلكات، بل أنها امتدت لتشمل سبل كسب عيشهم ومستقبل الناجين منهم.
ووفقاً للتقديريات الاولية فقد تجاوزت خسائر القطاع الاقتصادي اليمني المباشرة جراء العدوان 750 مليار دولار خلال عامين من العدوان والحصار والاستهداف الممنهج للاقتصاد اليمني.
خسائر الاقتصاد اليمني بقطاع النفط
تجاوزت خسائر الاقتصاد اليمني في قطاع النفط والغاز مبلغ 20 مليار دولار وفق مصادر رسمية، حيث كان الانتاح 300 ألف برميل من النفط يومياً قبل العدوان، وبعد العدوان وصل الانتاج إلى صفر برميل يومياً.
و يمثل القطاع النفطي في اليمن أهمية إستراتيجية بالنسبة للاقتصاد اليمني منذ اكتشافه في منتصف ثمانينيات القرن الماضي وحتى اليوم نتيجة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي والموازنة العامة وميزان المدفوعات،
ان احد اهداف تحالف العدوان بقيادة الرياض على اليمن هو نهب ثرواتها واستهداف الاقتصاد اليمني، حيث تفيد المصادر في قطاع الاقتصاد، أن السعودية. شرعت مطلع العام الماضي 2016م بسرقت 63% من النفط اليمني بمساعدة هادي وشركة غربية.
وبحسب المصادر فإن هادي وقع عقداً غير شرعي سمح للنظام السعودي بسرقة النفط مقابل تزويده بمقاتلين اجانب واستمرار الحرب على اليمن ولو يكون ثمنه قتل المزيد من المدنيين.
ان الموانئ والقطاعات التي يصدر منها النفط من قبل السعودية هو ميناء «ضبة» الذي يقع على البحر العربي بمحافظة حضرموت والذي عبره يجري تحميل وشحن السفن بالنفط الخام من حقول المسيلة (قطاع 14) ونفط شرق شبوة قطاع (10) ونفط حواريم (32) وغيرها من الحقول المجاورة (53، 51) هذا الميناء يمتد على مسافة (138) كيلو متراً بقطر (24-36) بوصة، ويوجد في هذا الميناء 5 خزانات السعة الكلية لكل خزان 5000 برميل، كما يُوجد أكبر خزان نفط حيث يتسع لقرابة مليون برميل، أما الميناء الثاني لسرقة السعودية للنفط الخام اليمني فيتم عبر ميناء بلحاف النفطي "بئر علي" والذي يقع على البحر العربي بمحافظة شبوة وهو مؤهل لتحميل وشحن السفن بالنفط الخام لأغراض التصدير، من نفط غرب عياد قطاع (4)، الاستخدام محدود لهذا الخط، نظراً لمحدودية الإنتاج بالقطاع وإمكانية الربط بالحقول المجاورة، حيث يمتد خط الأنبوب بمسافة (210) كيلو مترات وبقطر (20) بوصة يوجد به خمسة خزانات سعة كل منها 126 ألف برميل.
بالاضافة الى سيطرة قوات تحالف العدوان وأدواتها بالداخل على منابع النفط والغاز بمحافظة مأرب ونهب الإيرادات وعائدات مبيعات النفط والغاز بمأرب والذي كان يمثل نافذة كبيرة من نوافذ الايراد المالي الاساسية للدولة.
قطاع الصناعة والتجارة
القطاع الخاص ومشاريعه الصناعية والتجارية في اليمن تعرض لأضرار وخسائر فادحة بفعل استهدافه من قبل طيران العدوان السعودي الغاشم والتقديرات الأولية لتلك الأضرار والخسائر منذ بداية العدوان حتى الوقت الراهن تقدر بما يزيد عن 78 مليار دولار ".
التقديرات الاولية لأضرار وخسائر قطاع الصناعة والتجارة :
النسبة /الأرقام
البيان
80%
تجمد النشاط الصناعي بنسبة 80 %
80%
فقدان 80 % من عمال المصانع أعمالهم.في إطار استهدافه لحاجة الناس المعيشية
36%
2016م
معدّل التضخّم لأسعار المستهلك خلال العام 2015م بلغ نحو 24% وما لا يقل عن 12% عام 2016م، أي بمعدّل تضخّم للعامين يصل إلى 36٪
40000
العدوان تسبب في توقيف أكثر من 40 ألف منشأة صغيرة ومتوسطة
800
نحو 800 شركة مقاولات توقفت عن العمل بشكل كامل، ونزوح رأس المال الى الخارج. وتوقف عملية الاستثمار.
271
دمرالعدوان مايقارب 271 مصنعاً. من بينها 15مصنعاً لإنتاج الاغذئية وحليب الاطفال
50
وتواقف العمل في 50منشاة صناعية ،غذائية
660
تدمير660مخزن أغذية
536
استهداف 536سوقاً ومجمعاً تجارياً
5513
منشآت تجارية متفرقة
4
مصانع لإنتاج الاسمنت
313
محطة وقود
233
ناقلة وقود
502
ناقلة غذاء
7
صوامع غلال
324
شبكات ومحطات الاتصالات تجارية _حكومية
احصاءات أولية (حصر 8 آلاف و948 موقعاً زراعياً متنوعاً) تعرض للقصف المباشر من طيران العدوان وبوارجه الحربية بينها .
النسبة /الأرقام
البيان
10032
مزرعة تنتج أنواعاً مختلفة من محاصيل الحبوب والخضروات والفواكه والبقوليات .
256
استهداف طيران العدوان لـ 218 مبنى ومنشأة زراعية تمثلت في هيئات ومكاتب زراعة ومجمعات إرشادية وإدارات ري ومشاريع تنموية ومحطات أبحاث وجمعيات ومراكز ومنافذ صادرات زراعية من أهمها محجر المخا البيطري وهيئة تطوير تهامة اللذان يعدان من أبرز أعمدة القطاع الزراعي والاقتصادي لليمن ، بالإضافة إلى 138 مبنى ومنشأة زراعية تعرضت لأضرار جزئية .
6500
العدوان استهدف ستة آلاف و500 من البيوت الزراعية المحمية المنتجة لمختلف محاصيل الخضروات والشتلات
53
منشأة مائية مابين سد وحاجز وخزان مائي وقنوات ري من أبرزها سد مأرب أحد أبرز رموز الحضارة اليمنية الذي كان يروي آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية .
18
ثمانية عشر من وحدات الطاقة الشمسية
21
حفارات الآبار
423
مضخة مياه
286
غطاسات وشبكات ري حديثة متنوعة ،
70
منحل عسل
81848
خلية نحل قصفت وهي محمولة على وسائل النقل .
18
تدمير 18 سوقاً مركزية تجميعية للخضروات والفواكه
56
سوقاً زراعية ريفية
51
حظيرة مواشٍ للأبقار والماعز والأغنام
58
قطيعاً متنوعاً من المواشي تم استهدافها في المراعي .
221
استهدف بالقصف المباشر 221 مزرعة دواجن
56
مخزن تبريد ووسائل نقل مبردة
28مشتلاً زراعياً متنوعاً
48%
انخفاض الإنتاج الزراعي والحيواني بنسبة تزيد عن 48 في المائة عن المعدلات السنوي
بالاضافه لتعرض الإنتاج الزراعي المخزن والمعد للتسويق والتصدير للتلف بالإضافة إلى نفوق أعداد هائلة من الثروة الحيوانية والدواجن وخلايا نحل العسل ومن بين الأضرار غير المباشرة للعدوان انعدام الأمن الذي انعكس على نهب وسرقة وإتلاف وتدمير العديد من معدات وسيارات وممتلكات وأثاث القطاع الزراعي خصوصاً في محافظات أبين وشبوة والجوف وتعز وبقية المحافظات..
بعض الخسائر من منازل و مدارس ومنشئات وجسور ومستشفيات ومستوصفات وسيارات وناقلات ومطارات ومحطات كهرباء وموانئ… الخ. بين مدمرة ومتضررة
النسبة /الأرقام
البيان
206
معالم اثرية
106
منشآت رياضية
112
منشآت جامعية
26
منشآت إعلامية
1619
منشآت حكومية مختلفة
15
منشآت المطارات
14
منشآت موانئ
164
محطات مولدات الكهرباء
284
خزانات وشبكات مياه الشرب
148
شبكات ومحطات الاتصالات العامة
405067
منازل مدمرة ومتضررة
1536
منشآت طرق وجسور
2567
عدد وسائل النقل المستهدفة
225
منشآت سياحية
276
مستشفيات ومرافق صحية
759
مدارس ومعاهد تعليمية
708
مساجد
326
قوارب الصيد البحري
93
مراكز الإنزال السمكية وانخفاض مجمل الايرادات اليمن من الثروة السمكية بنسبة 85٪ بالإضافة الي استهداف أكثر من 267صياداً
78%
أكثر من 4 ملايين موظف فقدوا أعمالهم، بسبب تدمير العديد من الوحدات الإنتاجية الأساسية والكبيرة وتوقف العديد من الأنشطة الاقتصادية في قطاع البناء والتشييد والمناجم والصناعة والزراعة وغيرها، بالإضافة إلى تخفيض العديد من الوحدات الاقتصادية إنتاجها وخروج جزء كبير من السكان والوحدات الإنتاجية من التكليف الضريبي، ومن تكليف الاوعية الاخرى ما أدى إلى انخفاض مجمل الوعاء الإيرادي بنسبة لا تقل عن 78% مقارنة بعام 2014م.
أموال محجوزة ومنهوبة:
قام النظام السعودي بحجز 4 مليارات و567 مليون دولار امريكي وهي اموال يمنية مستحقة كالحوالات وتعرفة الهاتف وغيرها من المستحقات المالية التي تجاوزت 90 مليار ريال يمني وهي حتى هذه اللحظة اموال محجوزة لدى السعودية.
أموال منهوبة:
قبل العدوان وبعد العدوان نهب الغزاة وأدواتهم بالداخل عدة بنوك حكومية وخاصة حيث تم نهب في محافظة حضرموت لوحدها "23 مليار ريال يمني وكذلك العملة الصعبة والودائع المالية وغيرها " كما قامت قوات الغزو والارتزاق بنهب 17 مليار ريال يمني من محافظة مارب ومئات المليارات من الريالات والمبالغ المالية بالعملة الصعبة التي تتجاوز حجم الاموال بالريال اليمني والتي تم نهبها من عدة بنوك بــ " شبوة- تعز -عدن -ابين -لحج- المهرة -سقطرة" بالاضافة الى السطو والتحكم بنسة 78 %من مجمل الايرادات العامة , وفي الفترة الاخيرةو بعد قرار نقل البنك المركزي. تم الاستيلاء علي مجمل الاحتياطي النقدي الأجنبي لليمن بالإضافة الي أربعة مليارات ريال العملة النقدية المطبوعة مؤخراً.
قيمة الخسائر المادية الأولية _الخسائر العامة من منازل ومدارس ومنشآت وجسور ومستشفيات ومستوصفات وصوامع غلال ومزارع ومستودعات ومخازن وسيارات وناقلات وطائرات مدنية ومطارات ومصانع ومحطات وقود وغاز ومحطات كهرباء وموانئ… الخ، تتجاوز 750 مليار دولار وفق معلومات اولية رصدت خسائر الاقتصاد اليمني المباشرة خلال عامين من العدوان…. ان قيمة الخسائر في المنشآت الحكومية لوحدها والتي تم تدميرها خلال عامين من قبل طيران العدوان وصلت قيمتها الانشائية والتجهيزية 58 مليار دولار.. فعند قراءة القيمة المالية لما دمرته طائرات وسفن العدوان باليمن طيلة عامين التي تجاوزت750 مليار دولار ماعدا خسائر القطاع النفطي التي تجاوزت 20 مليار دولار وحجم الاموال المنهوبة التي بمئات المليارات من الدولارات والريالات وبالإضافة الى الخسائر غير المباشرة، فهي ارقام قليلة مقارنة بحجم تدمير بلد بأكمله.
مستشار _خبير إقتصادي
|