الإثنين, 27-فبراير-2017
الميثاق نت : -
تعاني اليمن التي تواجه العدوان والحصار حالات وفاة بسبب الجوع والنقص في الرعاية الطبية بلغت وضعاً "يتخطّى حدود أي كارثة إنسانية" في الوقت الحالي، وفقاً للمفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي حذّرت من احتمال ازدياد الأزمة سوءاً نظراً إلى النقص الحاد في تمويل تلبية الاحتياجات الإنسانية. وقال ممثّل المفوّضية في اليمن أيمن غرايبة: "يموت الناس بسبب النقص في الحصول على الرعاية الطبية، وثمّة أشخاص لا يذهبون إلى المدارس لأنها تستخدم ببساطة كمآوٍ للنازحين".
وأوضح على هامش مؤتمر صحفي في قصر الأمم في جنيف: "كنا نقول في العام الماضي أننا نواجه كارثة. ونقول الآن أن الوضع تخطى حدود أي كارثة إنسانية سبق لنا أن شهدناها".
وشنت السعودية عدواناً على اليمن التي تضم 27 مليون نسمة في مارس 2015 متسببةً بوضع أصبح فيه ثلثا الشعب، أي ما يعادل حوالي 18 مليون شخص، يعتمدون على المساعدات الخارجية للبقاء على قيد الحياة.
ويعتبر الوضع، الذي يواجهه ما يصل إلى ثلاثة ملايين شخص هجّروا من منازلهم في اليمن، بمثابة صراع للبقاء على قيد الحياة بشكل أساسي، حيث يعتبر كل من الطعام والمياه والمأوى من الأولويات.
ويعاني العديد من الأشخاص حالياً من ظروف بائسة وغير مواتية إذ يعيشون في مآوٍ مكتظة أو مؤقتة منذ أشهر متعدّدة من دون الحصول على الحماية الكافية.
وقال غرايبة: إن تقديم الاستجابة الفعّالة يواجه حالياً المعوقات بسبب النقص الحادّ في التمويل حيث لا تملك المفوّضية سوى 1% من مبلغ 99.6 مليون دولار الذي تحتاج إليه لمواصلة أعمال الإغاثة الضرورية هذا العام.
وأضاف: "نحن في بداية العام، في شهر فبراير، ومن المهمّ أن نحصل على المساهمات في الوقت المناسب وعلى مراحل وبوتيرة تسمح لنا بالتخطيط... وبطريقة تمكّننا أيضاً من مواصلة تقديم المستوى نفسه من المساعدات على مدار العام".
وبينما كانت المفوّضية قد أنفقت 76 مليون دولار في العام 2016 خلال استجابتها الطارئة لمختلف موجات النزوح ولتخزين مواد الإغاثة في اليمن، قال غرايبة أنها بدأت هذا العام وهي لا تملك سوى 600 ألف دولار في حسابها المصرفي.
وأضاف: أنّه حين تكون العملية مموّلة بالكامل، "تتاح لنا الفرصة للانتقاء من بين خيارات مختلفة سواء يتعلّق الأمر بالإيواء أو البرامج النقدية".
وقال غرايبة: إن المفوّضية لن تكون قادرةً على مواصلة تقديم المساعدة المالية إلى حوالي ألفي أرملة ضعيفة حدّدن على أنهنّ محتاجات.
وأكد: "أجريت بعض التقييمات المتعلّقة بالضعف ولكن بسبب النقص في التمويل، قد تتأثّر مصداقيتنا ومصداقية استجابتنا. من دون الموارد، لن نتمكّن من تحقيق أي نتائج مفيدة على الإطلاق في اليمن. ويجب أن نكون قادرين على تحديد الاحتياجات وتحديد من يستحقّها... وضمان قدرتنا على الاستجابة".
وتفاقم الوضع الحالي بسبب الإهمال، الأمر الذي تسبّب بضعف المؤسسات والاقتصاد وسوء الحوكمة.
ويعاني كلّ جانب من جوانب الحياة من التأثيرات، ومن دون الموارد سيكون هناك المزيد والمزيد من الناس القابعين في الشوارع. كما أن عدم استقرار اليمن لن يؤدّي إلا إلى منطقة غير مستقرّة ولن يكون ذلك في مصلحة أيّ من الدول المجاورة.
وقتل عشرات المدنيين وأجبروا على الفرار من ديارهم.
وتفيد الأمم المتحدة بأن أكثر من 17 مليون شخص لا يستطيعون توفير ما يكفيهم من الطعام. وقال ماكغولدريك إن النساء والفتيات عادةً ما يكنّ أقل وآخر من يأكل.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-49344.htm