يحيى نوري - تتسم العملية التنظيمية للمؤتمر الشعبي العام بالحيوية والفاعلية والقدرة على تحقيق الاهداف في مختلف الظروف لذا نجد أنها تمثل قاعدة قوية وصلبة تمكن المؤتمر من بلوغ اهدافه الوطنية والتفاعل الشعبي العارم مع القضايا الوطنية الملحة والتي تمثل بحد ذاتها ردوداً قوية على ما يواجهه الوطن من عدوان سافر يستهدف اليمن ارضاً وانساناً. ولعل الوقفات والفعاليات المؤتمرية المختلفة التي تقام على مستوى عواصم المحافظات تعد واحدة من اشراقات العملية التنظيمية التي تجسد التفاعل المؤتمري الكبير مع الوطن وبأعلى درجات استشعار المسئولية التنظيمية والوطنية والمتجردة عن الاساليب الشعارية الجوفاء.
وهى وقفات يرصدها كل المتابعين ويبنون عليها رؤيتهم لطبيعة المشهد الراهن الذي تعيشه اليمن وباعتبار المؤتمر القوة التنظيمية والشعبية الكبرى دون منافس على مستوى الساحة والذي يقف بقوة وعنفوان ضد العدوان وهمجيته.. وعندما نقف امام الصورة الكاملة للمشهد المؤتمري الراهن سنجد ان المؤتمريين ومن اعلى المستويات القيادية يتفاعلون مع اللقاءات والفعاليات التنظيمية التي تقف أمام التحديات وتناقش بمسئولية وطنية مختلف التطورات كما تعكس طبيعة النشاط المؤتمري الذي من شأنه ان يتفق مع حجم هذه التحديات ويتمكن بالتالي من ايصال رسالته للعدو وحتى يدرك ان استمرار عدوانه لن يحقق له سوى العار والخسران.
ولقد مثل اللقاء التشاوري الذي رأسه الامين العام للمؤتمر المناضل عارف الزوكا وضم جميع قيادات فروع المؤتمر بالمحافظات بمثابة محطة مهمة على طريق النضال المؤتمري الوطني ضد العدوان.
حيث اكد هذا اللقاء أن المؤتمر قيادة واعضاء وبكل ما يتمتعون به من زخم جماهيري وشعبي سيظلون يتحملون مسئولياتهم الوطنية متسلحين بوعيهم الوطني الثاقب في كل مناشطهم التي يجب ان تكرس على صعيد كل جوانب عملياتهم التنظيمية وبما يحقق الزخم الشعبي بكل تفاعلاته من اجل تحقيق الغايات التي يتطلع إليها شعبنا.
وحول أهمية تدشين الأنشطة المؤتمرية للعام 2017م استطلعت «الميثاق» آراء عدد من القيادات المؤتمرية حول أهمية وأبعاد هذه الفعاليات الكبيرة..
في البداية يقول الاستاذ احمد الزهيري- عضو اللجنة العامة رئيس الدائرة التنظيمية: إن اللقاءات التشاورية المؤتمرية يغلب عليها دائماً الهم العام والبحث في كل ما من شأنه ان يهيئ للمؤتمريين أرضية قوية وصلبة تمكنهم من العمل على خدمة شعبهم ووطنهم والتفاعل الايجابي مع مختلف قضايا الوطن والتعبير الامثل عن آمال وتطلعات ومعاناة الناس.
مشيراً الى ان هذه ميزة مؤتمرية كونتها مرحله طويلة من العمل المؤتمري المرتبط بالجماهير منذ قيام المؤتمر.
وقال: ان النشاط المؤتمري القادم يحرص على ان يقدم نتاجاً مهماً لمختلف الفعاليات المؤتمرية التنظيمية منها والتنفيذية بحيث تصب جهود المؤتمرين في بوتقة واحدة هى خدمة الوطن وتعزيز خطاه في مواجهة العدوان.
مضيفاً: ان المؤتمر يمتلك زخماً كبيراً في التنوع في القدرات والامكانات والمهارات وجميعها تعد اطاراً عاماً للعمل التنظيمي.
واشار احمد الزهيري في هذا الصدد الى ان المؤتمريين وفي اطار قطاعاتهم المختلفة يمضون خلال هذه المرحلة وبصورة أكبر من اي وقت مضى للقيام بتنفيذ كل خطط وبرامج تنظيمهم في اطار خطة تحركه السياسي والتنظيمي المناهضة للعدوان وباعتبار ان العدوان اضحى القضية الاولى والاستراتيجية لدى المؤتمر، مذكراً بالعديد من الوقفات التي امكن للمؤتمريين القيام بها خلال اكثر من سبعمائة يوم للعدوان.. مشيراً الى ذلك الاحتشاد الكبير والتاريخي الذي جسدوه بميدان السبعين بمناسبة الذكرى الاولى للعدوان.
وأوضح رئيس الدائرة التنظيمية في هذا الصدد انه مع اقتراب الذكرى الثانية للعدوان فإن المؤتمريين سينفذون العديد من الفعاليات التنظيمية والشعبية المعبرة عن رفض العدوان وبمختلف المناشط والفعاليات التي تجسد اصرارهم على الانتصار لشعبهم ومظلوميته.
وقال: ان هذه الانشطة ستكسب معها البعد الشعبي باعتباره يشكل صورة ملحمية وتعد الرسالة الملحمية للعالم والتي تؤكد اصرار شعبنا على الانتصار لسيادته وكرامته ومشروعه الوطني والحضاري وكذا رفضه القاطع للعدوان والانفصال والارهاب.
ودعا الزهيري مختلف الفعاليات الى الاسهام وبصورة اكبر واعظم في انجاز خطط التحرك المؤتمرية على مستوى مختلف الإطارات الجغرافية.
وقال: اننا واثقون بان العمل المؤتمري يسير بخطوات واثقة نحو انجاز اهدافه الوطنية.
من جانبه عبر الشيخ عقيل فاضل- عضو اللجنه الدائمة رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة إب- عن ارتياحه البالغ لنتائج لقاء فروع المؤتمر بالامانة العامة.
وقال: ان المزاج المؤتمري لاقضية له اليوم إلا مواجهة العدوان الغاشم، لذا فإن هذه القضية تشغل قيادتهم العليا وفي نفس الوقت تشغل قواعدهم.
فالجميع يحرص على ترجمة توجهات المؤتمر الوطنية ضد العدوان على الواقع العملي وبما يعزز من الاصطفاف الجماهيري والشعبي في مواجهته وكل سيناريوهاته التآمرية التي يحاول بلوغها على حساب شعبنا.
وقال عقيل: ان التضحيات الجسيمة التي مازال شعبنا يقدمها على مستوى مختلف جبهات المعارك المصيرية والمعاناة الاقتصادية الكبيرة التي يتحملها شعبنا لن تذهب سدى طالما ان شعبنا يقف بشجاعة ضد العدوان وان كل ذلك يمنح النشاط المؤتمري زخماً اكبر.
مضيفاً: أن الوقفات والمسيرات الاحتجاجية التي ستغلب على النشاط المؤتمري ليست الوحيدة، بل ان مختلف الفعاليات المؤتمرية مطالبة بتفجير طاقاتها الابداعية الثقافية والفكرية لتعكس فظاعة ما يواجهه شعبنا من عدوان غاشم وسافر.
وقال: المؤتمريون يتواجدون في مختلف الاطارات المدنية والابداعية والجماهيرية وكل سيقوم بدوره في اكمال المشهد الملحمي الى جانب القوى المناهضة للعدوان.
ونوه عقيل الى ان العدو يدرك تماماً القدرة المؤتمرية في العمل الجماهيري والشعبي وينظر للمؤتمر بزخمه هذا كعائق حقيقي يمنعه من تنفيذ اهدافه وهو أمر أكدته الايام الماضية ومنذ الوهلة الاولى للعدوان.
مشيراً الى ان مؤتمريي محافظة إب بنفس حماس وتفاعل بقية المؤتمريين وأن الايام القادمة ستسجل الكثير من المناشط والتفاعل بزخم اكبر وأعظم يتفق مع نضال شعبنا وتضحياته.
من جانبه تحدث جمال الخولاني -عضو اللجنة العامة رئيس فرع المؤتمر بأمانة العاصمة- قائلاً: أحيي أولاً التفاعل الكبير الذي يبديه اعضاء التنظيم مع خطة تحرك المؤتمر سواء على صعيد الامانة العامة او على صعيد خطة الفرع.. وحقيقةً الجميع بمختلف قطاعاتهم التنظيمية كالمرأة والشباب وقيادات الفروع والتكوينات القاعدية، الكل والحمدلله يستشعر مسئوليته الوطنية والتنظيمية ويحرصون على الاسهام الفاعل في ترجمة توجهات المؤتمر الوطنية الرافضة للعدوان.
واستطيع القول ان المؤتمريين حريصون على الانتصار لوطنهم وهم على استعداد أن يبذلوا كل غالٍ ونفيس من أجله، ذلك لأنهم يتناغمون مع قياداتهم السياسية والتنظيمية العليا وعلى رأسها الزعيم الصالح حفظه الله.
وأشار الخولاني الى ان الفعاليات المؤتمرية دشنت انشطتها في وقت مبكر وتكثف لقاءاتها مع الهيئات المؤتمرية ومنها التنفيذية بهدف تعزيز نشاطات الفروع على المستوى الشعبي والتفاعل الايجابي مع قضايا الناس ومعاناتهم جراء العدوان الذي زاد من متاعبهم الاقتصادية والاجتماعية، وعمل كل مامن شأنه ان يخفف من هذه المعاناة ويساعد على تحقيق المزيد من الاصطفاف الشعبي في مواجهة العدوان الذي يمثل اكبر مؤامرة تواجه اليمن عبر تاريخه.
وقال: واثقون من تفاعل الجميع في انجاز خطة الفروع وبما يتفق مع عظمة التوجهات المؤتمرية وتضحيات شعبنا.
|