الميثاق نت -

الإثنين, 27-فبراير-2017
القاضي حسن الرصابي -
باني نهضة الجمهورية اليمنية وموحدها الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح كان ومازال يعتبر السلطة مغرماً لا مغنماً.. ومن خالف هذا المبدأ خرج عن الطريق الصواب لخدمة الوطن.
اليوم نتذكر موقفه التاريخي عندما تنازل عن السلطة وسلمها للفار هادي في 27 فبراير 2012م عن قناعة لتثبيت سلوك تسليم السلطة دون قتال بل عبر الانتخابات، لكن الفار هادي بكل أسف خرج عن الطريق ولم يحافظ على المكتسبات التي تحققت لليمن طيلة سنوات حكم الرئيس علي عبدالله صالح بدءاً بالالتزام بالاحتكام للمؤسسات الدستورية القائمة.. وخان الأمانة وعندما جاء موعد تسليم السلطة وتهيئة اليمن للانتخابات، حباً في السلطة أدخل اليمن في أتون حرب طاحنة وارتمى بأحضان الأعداء ودمرت الحرب كل المكتسبات الوطنية بدءاً من البنية التحتية الى المؤسسات الحكومية جميعاً.
لذلك من خلال معاصرتنا لعهد الزعيم خلال سنوات حكمه كنا نشعر بالاطمئنان عندما بدأت صلاحيات الحكم المحلي تنقل الى الشعب عبر انتخاب المحافظين في عموم اليمن وتوجت بأول انتخابات رئاسية داخل اليمن والجزيرة والخليج.
نتذكر اليوم رجلاً قيادياً من الطراز الأول وهو الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح الذي كانت بيده كل مقاليد السلطة وحقناً للدماء تنازل عنها طواعية ولم يعترض من خرجوا للساحات بل تحاور معهم وعرض عليهم الاحتكام لكتاب الله وسنة رسوله لكن السلطة أعمت أحزاب المشترك وعطلوا المؤسسات الدستورية جرياً نحو انتزاع السلطة بالطرق غير المشروعة.
نتذكر هذا اليوم ومن باب الوفاء نقدم الشكر والتقدير للرئيس علي عبدالله صالح وبعد هذه الحرب التي أكلت الأخضر واليابس.. علمنا كم كان الرجل حكيماً وكم كان يعاني في سبيل الحفاظ على السفينة اليمنية متماسكة الأركان.. واستطاع بإخلاصه وعلاقاته الطيبة مع الجميع في الداخل والخارج ان يجنب اليمن الكثير من المصاعب ويرسي مداميك الأمن والتنمية والنهوض بالبلاد.
لقد أفقد الفار هادي اليمن توازنه وانتشرت الفوضى وعادت اطماع المستعمرين والمحتلين.
ونقول لا حل ولا استقرار لليمن إلاّ بتفعيل المؤسسات الدستورية والقضاء والاحتكام للدستور والقوانين وتفعيلها ومنح الصلاحيات الكاملة للسلطة المحلية في كل محافظة، وفتح باب الحوار والمصالحة الوطنية والاستفادة من الزعيم علي عبدالله صالح في إيجاد مخرج لليمن مما هي فيه فهو صاحب خبرة بالداخل والخارج.
ونقول للرئيس الأسبق لقد كنت وفياً مع شعبك ووطنك.. وياليت الجميع يتعلم منك كيف تدار الأمور وتنفذ السياسات لمصلحة البلد، ونرجو من كل الفرقاء السياسيين العودة الى رشدهم وتغليب المصلحة الوطنية على ما عداها، وصولاً الى وقف العدوان الغاشم ورفع الحصار الجائر بإذن الله.. علينا أن نتدارس ونتذكر يوم تسليم السلطة... إنه سلام الشجعان من الرئيس الصالح.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-49353.htm