الميثاق نت : - ذكرت مصادر سياسية مطلعة أن اجتماعاً رفيعاً أمريكياً سعودياً وبحضور عدد محدود من دول تحالف العدوان عُقد مؤخراً تم فيه مناقشة تدهور الأوضاع في اليمن عامة وتحديداً الخلافات بين دول العدوان ومرتزقته، والبحث في اطار ضيق عن ايجاد معالجات للقضايا الخلافية في المحافظات المحتلة وخصوصاً عقب مشكلة مطار عدن.
وقالت المصادر لـ«الميثاق»: إن محمد سلمان ولي ولي العهد السعودي اعتبر المواجهات العسكرية التي حدثت في عدن مؤخراً ومنها مطار عدن بين الفار هادي وضباط من الحزام الأمني التابعين للإمارات، مؤشراً خطيراً وإهانة للسعودية التي تمول الحرب منذ قرابة عامين على اليمن بمليارات الدولارات..
وأكدت المصادر أن النقاشات تركزت حول مدى ما يمكن أن تمنحه دول الغزو والاحتلال من صلاحياتها في إدارة المحافظات اليمنية المحتلة واتخاذ القرار في الشأن المدني والعسكري والأمني لمرتزقة العدوان وفي المقدمة للفار هادي وحكومته وكبار القيادات العسكرية والمدنية.
وأوضحت المصادر أن محمد سلمان رفض اعطاء الفار هادي وحكومته وبقية المرتزقة أية صلاحيات وتمسك بموقفه والذي اختصره بقوله: «السعودية ودول التحالف يريدون أن يعمل هادي وحكومته وأتباعهم معنا كموظفين ينفذون ما نريد دون نقاش أو إبداء أي آراء تجاه الأوامر التي نصدرها.. ولن نقبل أن يعملوا أشبه بوكلاء بعد اليوم».
وبيَّنت المصادر أن الاجتماع انفض بعد الاتفاق على اعتبار القرار الأول هو للقائد العسكري لتحالف العدوان في المحافظات المحتلة، وان على هادي وحكومة بن دغر أن ينفذوا تلك القرارات كموظفين يخضعون للتوجيهات دون نقاش.
الجدير بالذكر أن قناة «المسيرة» كانت قد ذكرت -وفقاً لوثائق حصلت عليها من مرتزقة بعد سقوط مواقعهم- أن مسئول الملف اليمني بالمخابرات السعودية العميد محمد القحطاني قام بإصدار عدد من التوجيهات التي تؤكد أن هذه السياسة السعودية تتبع منذ فترة ومن ذلك اصداره قرارات يوقع عليها الفار هادي، ومن ذلك عزل المدعو عز الدين الأصبحي من منصبه كوزير وتعيين سمير الشيباني بدلاً عنه، وأن المرتزق احمد بن دغر اقترح أن يشغل معين عبدالملك نائب وزير الاشغال منصب وزير حقوق الإنسان، إلاّ أن السعودية رفضت وأُجبر بن دغر على الرضوخ للقرار السعودي.
أما فيما يتعلق بوضع الفار هادي في عدن فمن ضمن ما كشفته الوثائق أنه أصبح عاجزاً عن أي حركة داخل عدن إلاّ بإذن من الضباط الأجانب المحتلين لعدن وتحديداً من قبل العقيد أبو صقر قائد قوات الاحتلال السعودي في عدن.
وأوضحت الوثائق أن مسئول الملف اليمني السعودي القحطاني وجه المرتزق سلطان العرادة بتوفير مكان آمن في مأرب لطاقم عمل قناة تُسمى «صنعاء».
|