- أشعل الحرب ودمر بلده وقتل وجوّع شعبه ودعم الإرهاب
منذ أن انتقلت اليه السلطة في العام 2012م وهو يثير الدسائس والمؤامرات بين أبناء شعبه، تنفيذاً للمخطط الفوضوي والتدميري الذي بدأ مطلع العام 2011م تحت مسمى «الربيع العربي» والذي كان أحد قادته ورموزه، وهو ما كشفه بنفسه بأفعاله وممارساته التي قام بها وفعلها تجاه المؤسسة الأمنية والعسكرية من جهة، من جهة أخرى تجاه حزبه الذي احتضنه وتجاه قيادات حزبه الذين بدأ باستهدافهم وفي المقدمة الزعيم علي عبدالله صالح الذي قلده العديد من المهام والمسئوليات الوطنية قبل أن يتم تعيينه نائباً لرئيس الجمهورية وأعاد له اعتباره بعد أن كان مهاناً وطريداً من المحافظات الجنوبية ومتهماً بالجاسوسية والعمالة والخيانة من قيادات الوطن في الشطر الجنوبي سابقاً.
بقي متخفياً بقناع العمالة والجاسوسية والخيانة حتى وصل الى السلطة ليقوم بنفسه بعد ذلك بإزالة ذلك القناع والظهور على حقيقته التي اخفاها طيلة تلك السنوات، وليكشف عن وجهه البشع والقبيح بتفتيت المؤسسة العسكرية واستبدال قياداتها الوطنية وتدمير جزء من مظومة أسلحتها وإثارة الفتن بين ابناء الوطن، ليختم كل ذلك باستدعاء الخارج لإشعال حرب عدوانية على اليمن واليمنيين مصحوبة بحرب أهلية تحت مسميات مناطقية ومذهبية من جهة، ومحاربة إيران في اليمن وإعادة شرعيته المنتهية ومسميات أخرى ما أنزل الله بها من سلطان.
هذا هو الفار الذي أدخل اليمن في دوامة الحرب الأهلية.. ودمر- ومايزال نسيجها الاجتماعي وقتل وجوع شعبه ودعم الإرهاب وفتح منافذ وطنه للجماعات الإرهابية التي قذف بها قادة العدوان الإجرامي الفاشي الذي يقوده النظام السعودي وحلفاؤه لقتل شعبه وتدمير بنيته والهيمنة على مقدراته.
هذا هو الفار الذي وصفته إحدى الصحف الغربية بأنه أسوأ رئيس في العالم، وأدركت حقيقته قيادات دولة الامارات إحدى دول تحالف العدوان، ووصفه البعض منهم بأنه الكارثة الحقيقية على اليمن واليمنيين والحليف الاستراتيجي لقيادات وعناصر الإرهاب القاعدي والداعشي والاخواني، ولاشك أن تعاملها المهين معه في الفترة الأخيرة هو نتاج طبيعي لما أدركته عنه وتعرفت عليه طيلة العامين المنتهية من عمر عدوانها الظالم على اليمن واليمنيين.
الفار وفي كلمته «الفضيحة» التي ألقاها في قمة الدول المطلة على المحيط الهادي المنعقدة في جاكرتا الأسبوع الماضي عرى نفسه تماماً وظهر مستجدياً الدول المشاركة بعد سرده الكثير من المغالطات والأكاذيب واتهامه لمن اسماهم بـ«الانقلابيين» بتدمير النسيج الاجتماعي اليمني والانقلاب على مخرجات الحوار الوطني واشعال حرب تدميرية كان من نتائجها انتشار الأمراض والأوبئة والمجاعة وتراجع مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع معدل الجريمة والإرهاب!!
هكذا قال الفار صاحب الشرعية المزعومة دون حياءً أو خجل، وكأن قادة الدول المشاركة في تلك القمة وشعوبها التي استمعت الى ما قاله لا تعي ولا تدرك من أدخل اليمن في دوامة الحرب ومن استدعى العدوان لتدمير بلده واستهداف بنيته الأساسية من مدارس ومستشفيات وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات والطرق والجسور وقاعات الأفراح والعزاء والمطارات والموانئ ومنازل المواطنين وقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين وفي مقدمتهم النساء والاطفال وكبار السن، وفرض حصار جائر ومنع دخول الأغذية والأدوية والمشتقات النفطية الأمر الذي تسبب بتجويع أكثر من عشرة ملايين يمني وإصابة عشرات الآلاف من الأطفال بسوء التغذية.. ووفقاً لمنظمة اليونيسيف فإن عدد أطفال اليمن الذين قضوا بالحصار يفوق عدد الذين قُتلوا بقصف طائرات العدوان!
لقدتسبب الفار بكارثة إنسانية حقيقية في اليمن بهذه الحرب العدوانية التي اشعلها تنفيذاً للمخطط التآمري الذي تقوده بعض أنظمة الخليج وفي مقدمتها النظام السعودي الإرهابي المجرم وبدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.
ويكفي الفار ومن معه من تجارب الحروب وقادة العمالة والارتزاق أن اليمنيين الصامدين في مواجهة العدوان والحصار يعلمون جيداً من استدعى الخارج لقتلهم وتدمير بلدهم وتجويعهم وأثار القلاقل واشعل الحرائق وكشف عن عمالته وخيانته للوطن.. كما يعلمون جيداً الأهداف الحقيقية من هذا العدوان الفاشي.
اليمنيون يعلمون من أوجد الإرهاب في اليمن ودعم جماعاته وعناصره ومدها بالمال والأسلحة ومايزال، وتعيين قياداته في العديد من المواقع المدنية والعسكرية وخاصة في المحافظات التي تقع تحت سيطرة الفار.
يعلمون جيداً من دمر النسيج الاجتماعي اليمني ومن أثار المناطقية والطائفية والمذهبية ومارس القتل والسحل والتنكيل تحت هذه المسميات والنعرات القذرة.
ويكفي الفار أن يعلم أيضاً أن شرعيته المزعومة -التي يتباكى عليها في كل المحافل الدولية وحيث ما ذهب- انتهت وقد ألقاها الشعب في مزبلة التاريخ.
|