الميثاق نت -

الثلاثاء, 21-مارس-2017
عبدالفتاح علي البنوس -
تهامة هذه المنطقة اليمنية الغنية بطيب أرضها وطيبة أهلها، عاشت ولاتزال سنوات من الحرمان والأوضاع المعيشية الصعبة، وكابد وما يزال الكثير من أهلها مرارة العيش نتيجة ظروفهم الصعبة وأوضاعهم المتردية ، منذ بداية العدوان والعدو السعودي يناصبها وأهلها العداء، ويحاول تركيعهم وإذلالهم مستغلاً ظروفهم الصعبة، ظناً منه أن ذلك سيخضعهم وسيحولهم إلى مجرد عملاء وأجراء يعملون لحسابه ضد وطنهم وشعبهم، حيث عمل آل سعود على محاصرتهم ضمن مسلسل الحصار الجماعي المفروض على الشعب اليمني قاطبة، وعمدوا إلى استهداف قوارب الصيد الخاصة بالصيادين من أبنائها الذين يعتمدون على الصيد كمهنة وحيدة تلبي كافة حاجياتهم ومتطلباتهم المعيشية من أجل التضييق على معيشتهم وهو ما أدى إلى تفاقم أوضاعهم حتى وصل بهم الحال إلى مستويات متدنية تحت خط الفقر، وصولاً إلى المجاعة .حيث كان هذا الإجراء مقدمة لمشروعهم الشيطاني الذي يحاك ضد محافظة الحديدة بأكملها، حيث عجز آل سعود ومعهم مرتزقة وخونة الإخوان عن اختراق الوضع الأمني في الحديدة نتيجة صحوة ويقظة أبطال الجيش واللجان الشعبية والذين نجحوا بامتياز في ضبط وتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية الموالية للعدوان في إنجازات أمنية رائعة، وعمدوا بعد تأزيم الأوضاع المعيشية والإنسانية في تهامة إلى استخدام ورقة المساعدات الإنسانية والإغاثية وتسخير بعض العاملين في هذه المنظمات لإرسال الإحداثيات ورصد تحركات وتموضع أبطال الجيش واللجان الشعبية لضمان اختراقها، ولولا اليقظة والحس الأمني الذي يتحلى به أبطال الجيش واللجان الشعبية في الحديدة لما كان الوضع في الحديدة كما هو عليه اليوم.
محاولات ومؤامرات آل سعود لا تزال مستمرة وأعينهم على الحديدة ليس لأنهم أصحاب مشاريع توسعية ولكن من أجل تضييق الخناق على أبناء الشعب اليمني وتمرير الأهداف والأجندة الأمريكية الرامية إلى السيطرة على الشريط الساحلي الغربي من ميدي وحتى المخا وباب المندب، وما القصف الهيستيري الوحشي المكثف خلال اليومين الماضيين والإغراق في الإجرام والصلف البشع إلا محاولة بائسة لإرهاب أبناء الحديدة وترويعهم والدفع بهم نحو التسليم والاستسلام لهم وتمكينهم من بسط نفوذهم وهيمنتهم على ميناء الحديدة، ولكنهم مع كل جريمة ومذبحة يرتكبونها بحق أبناء الحديدة يكسبون المزيد من العداوات ويحاطون بسخط عارم، وتقابل جرائمهم باندفاعية واسعة ومكثفة من قبل أبناء الحديدة للاستمرار في مسار النضال والصمود والثبات في وجوههم ومرتزقتهم، وخصوصاً عقب تمكن الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط طائرة أباتشي في سواحل الحديدة والتي أعطتهم دفعة معنوية، وأربكت حسابات الكيان السعودي الذي كان يظن أن الحديدة ستكون صيداً سهلاً لجنودهم ومرتزقتهم.
مجلس الأمن والأمم المتحدة وكل هيئات ومنظمات العالم الحقوقية والإغاثية والإنسانية شاهدوا ما يحصل من جرائم إبادة جماعية لأبناء الحديدة وبالتحديد خلال اليومين الماضيين دون أن تتحرك ضمائرهم التي يبدو أن حركتها باتت مرهونة بالريال والنفط السعودي، ليخرج علينا مجلس الأمن بتوصية دعا فيها من أسماهم الأطراف اليمنية الى السماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر ميناء الحديدة وهذا أمر مثير للسخرية والاستهزاء، فهذه المساعدات عبارة عن مشاريع تعمل لخدمة قوى العدوان ومساعدة مرتزقتهم في الداخل فقط والحصول على معلومات تخدم قوى العدوان ،بدليل أن هذه المساعدات مؤدلجة وموجهة ودائماً ما تصب في خدمة مرتزقة وخونة العملاء وقد سبق وتم العثور على أسلحة وذخائر داخل شحنات هذه المساعدات، الأمر الذي يضع عمل هذه المنظمات على المحك ويتطلب إخضاع المساعدات للتفتيش كإجراء احترازي، وإذا كانت الكيانات الدولية سالفة الذكر جادة في إدخال المساعدات وإنهاء معاناة أبناء الشعب اليمني فعليها أن ترفع الحظر السعودي المفروض على مطار صنعاء والالتزام بإخضاع المساعدات للتفتيش، ما لم فلا حاجة لنا لها ولا لمساعداتها، فالذي يكرمنا برحمته وعنايته ويمن علينا برزقه الوفير وألطافه الظاهرة والخفية طيلة العامين الماضيين، موجود لايغيب وهو أرحم بنا وهو من يمتلك القدرة لرفع الضر عنا وإعانتنا ومساعدتنا، فنحن لا نعول إلا عليه ولا نثق إلا فيه، فهو نعم المولى ونعم النصير .
وحتى الملتقى ...... دمتم سالمين .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-49632.htm