الميثاق نت -

الثلاثاء, 21-مارس-2017
عادل الهرش -
بدأت عقارب الساعة تدور متسارعة نحو الانتهاء من العام الثاني من ايام العدوان السعودي الغاشم على اليمن وصارت معه الحقائق تتكشف والامور الغامضة تتضح للعيان..
وبدأت النقاط تضع نفسها على الحروف لتعلن للجميع ان الحق باقٍ وانه قد حان الوقت لأن يهلك ويحرق ويكتوي بنار الحقد والفتنة والتطرف والارهاب والتآمر والخيانة جميع تلك الانظمة والمكونات والجماعات الدينية في السعودية واليمن وبقية الدول العربية والاسلامية التي بثت الكراهية وزرعت الحقد والغل بين ابناء الامة وجعلتهم شعوباً ممزقة وطوائف متناحرة..
كل المؤشرات تؤكد أن من سينجو من هذه الكارثة وسينتصر عليها هو المؤتمر الشعبي العام في اليمن بقيادة الزعيم الرمز علي عبدالله صالح..
لأن هذا الحزب اصبح هو البيت الكبير لكل اليمنيين وحزب الشعب والوطن.. المؤتمر الشعبي العام الذي لم يأتِ من اي دولة او يتلقَّ التعليمات من اي تنظيم او حوزة خارجية بل إنه حزب يمني 100% ولد من رحم الارض اليمنية .. أسسه وعمر بنيانه ابن اليمن البار والفارس المغوار الزعيم علي عبدالله صالح، ومعه الاوفياء والاحرار من رفاق دربه، وقام على اسس وثوابت وطنية راسخة ..
المؤتمر هو حزب التعمير والتنمية وبناء الارض والانسان وقد اثبت بذلك للقاصي والداني خلال فترة حكمه لليمن.. كما أنه برئاسة الزعيم الصالح هو من وحد اليمن واستخرج الثروات المعدنية وشيد أعمدة الجمهورية اليمنية وجعل منها كياناً يُحترم لدى شعوب ودول العالم .. وهو الحزب الذي بنى المؤسسة الدفاعية البرية والبحرية والجوية والامنية وجعل منها قوة ضاربة تزلزل عروش الطغاة والاعداء.. وحافظ على كرامة الشعب اليمني ونعم الناس في عهده بالأمن والاستقرار.. لم يعادِ المؤتمر أحداً ولايوجد له اي خلاف مذهبي او طائفي مع احد..
المؤتمر نهجه السلام وجوهره الاحترام للجميع وجسد المواطنة المتساوية وتطبيق الدستور والقانون فلم يفجر منزل احد ولم يعتقل خصومه السياسيين أو من يعارضونه او من يكتبون ضده وينتقدونه.
المؤتمر لم يكن في يومٍ من الايام طامعاً في السلطة او لاهثاً وراءها بالقوة والحديد والنار وانما السلطة هي من كانت تبحث عنه وتأتي اليه طواعية عبر صناديق الانتخابات ورغم ذلك لم يكن في يوم ما متسلطاً على احد او يقوم بنهب اموال او اراضي أو ممتلكات احد تحت اي مسمى، كما لم يطرد اي مواطن يمني الى اي دولة أخرى وانما قام باستدعاء كل مواطن كان مبعداً في الخارج وأعاده الى بلده واهله.
سلم المؤتمر السلطة في العام 2012م لكي يقطع دابر الشر ويسد الطريق على اولئك الانقلابيين المتآمرين حرصاً منه على دماء أبناء الشعب اليمني والتي اراد الخونة سفكها باطلاً..
تعرض المؤتمر بعد تسليمه السلطة الى ابشع واقذر المؤامرات الداخلية والخارجية والعقوبات الدولية التي طالت قيادته وتجميد امواله وحجزها في البنوك كما تم اغتيال الكثير من كوادره ومنتسبيه ...
وعند بدء العدوان السعودي الغاشم على اليمن في 2015م كان المؤتمر المتواجد خارج السلطة هو اول المستهدفين ابتداء من قصف منازل الزعيم الصالح ومنازل اخوانه واولاده ومنازل قيادات المؤتمر حيث تعرض الزعيم الصالح شخصياً لأحقر الضغوط باحتجاز نجله سعادة السفير احمد علي عبدالله صالح في الامارات ووضعه تحت الاقامة الجبرية ومعه العميد عمار محمد عبدالله صالح وايضاً تهديد الرفيق يحيى محمد عبدالله صالح من قبل جهاز المخابرات السعودية بالتصفية الجسدية بمقر اقامته في بيروت.
لم يتراجع هذا المارد اليماني او يستسلم او يخصع لان المؤتمر هو الحزب الباقي والمتواجد والثابت داخل الساحة اليمنية والذي يقف في طليعة المدافعين عن اليمن وقدم الآلاف من الشهداء والجرحى من خيرة كوادره واعضائه ومنتسبيه في كل الجبهات والمناطق اليمنية وأبرزهم أولئك الكوكبة من رجال الدولة الذين استشهدوا بقصف طيران العدوان السعودي القاعة الكبرى...
برغم كل ماتعرض له هذا التنظيم من الضغوط فإن الزعيم الصالح رفض منذ البداية كل المحاولات والمغريات التي قدمت له من اجل ان يتخلى عن حزبه وشعبه وارضه ومايزال هذا الفارس الحميري على نفس النهج والعزيمة والبأس والاصرار والصمود والتحدي الى الآن لم يتغير ولم يتحول او يتبدل او تهتز له شعرة او يرف له جفن فقد وهب حياته رخيصة من أجل الشعب والوطن وها هو يتحمل المسئولية في احلك الظروف العصيبة ليس من اجل ان يتربع على كرسي الحكم او يستحوذ على السلطة كما يخيل لبعض البلداء ولكن لكي ينقذ اليمن ويوحد صفوف اهلها لمواجهة االعدوان ويقطع دابر الشر والتآمر..
ختاماً.. المؤتمر الشعبي العام وبرغم كل ما تعرض له من خيانة وتآمر وتساقط العديد من قياداته خلال السنوات الماضية فإنه اصبح اليوم اقوى من اي وقت مضى وصار اكثر تماسكاً ووحدة، كما أصبح ابناء الشعب اليمني على قناعة تامة بأن المؤتمر هو جسر العبور وسفينة النجاة لقيادة اليمن والوصول به الى بر الامان.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:46 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-49635.htm