محمد الجرادي -
البحث عن دور أكثر فاعلية للمجتمع المدني .. هو تأكيد لآلية الشراكة الشعبية في صنع استحقاقات حاضر ومستقبل البلاد.
ولعل اللقاء الذي جمع فخامة رئيس الجمهورية بممثلي المنظمات المدنية الخميس الماضي - وفقاً لدعوته المنظمات إلى الحوار حول مبادرته لتطوير النظام السياسي، والتحول الأوسع نحو الحكم المحلي يأتي ترجمة فعلية لمتوالية جهوده إزاء تثوير وتطوير الأداء المؤسسي للمجتمع المدني.. وسعيه الحثيث للإرتقاء بهذا المنجز الذي يعود لفخامته الفضل في تأثيث وتأسيس شواهده واشراقاته في الواقع.
هذا إلى جانب مراهنته الواثقة على تتويج جهوده في هذا الجانب، بإنجاز شراكة أكثر فاعلية وتفاعل - هي في حقيقة الأمر - شراكة مجتمعية - تصغر وتتضاءل أمام اتساعها - دعاوى شراكة السياسيين وإئتلافات الأحزاب!!
وقد أوحى فخامته بذلك في كلمته إلى ممثلي المجتمع المدني إذ قال إنها «حزب الوطن.. وهي حقيقة الشعب».
{ وحسناً ما فعله الرئيس.. لتختبر هذه المنظمات والمؤسسات أداءها في مهمة وطنية لها شأنها في رسم ملامح التحول السياسي والديمقراطي لمستقبل الوطن.
{ على أن المنتظر من تأييدها وتفاعلها المبدئي مع المبادرة الرئاسية لابد أن يكون مجسداً بإنجازها المهام التي أوكلت إليها في هذا الشأن، ومثبتاً بمقدرتها التوصل إلى صيغ توافقية ومتفقة.
وفي رأيي أن انجازها سوف يكون له قوته وحضوره الواسع، ولن ينقصه الحضور «الحزبي» ولوازم «الكيد السياسي»، ومواقف النكوص الوطني.. لبعض قواه وشخصياته القيادية (........).
موقف هذه المنظمات تمثيل حقيقي لمواقف مختلف شرائح المجتمع وقواه.. وما الأحزاب السياسية إلا في إطارها المتعدد والمفتوح والأوسع.
{.. والإشارة أخيراً إلى أن الموقف الواضح لمنظمات المجتمع المدني تجاه مبادرة الرئيس ... يضع النفر الضئيل من القوى الحزبية التي لايطمئن لها بال إلا بمزيد من «نفخ الكير» أمام محك اختبار قدرتها في التعاطي مع شكل من الإجماع الشعبي والوطني.. تمثله هذه الأطياف المدنية بمختلف توجهاتها واتجاهاتها.

algradi 79 yohoo. com