الميثاق نت: -
بعث الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق.. رئيس المؤتمر الشعبي العام برقية عزاء ومواساة في وفاة السفير إبراهيم عبدالله صعيدي.. جاء فيها:
الأخ/ عبدالله إبراهيم عبدالله صعيدي.. وإخوانه
وكافة آل صعيدي المحترمون
ببالغ الأسى وعميق الحزن تلقينا نبأ وفاة والدكم السفير والمناضل والرياضي البارز إبراهيم عبدالله صعيدي عضو مجلس الشورى، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعمل الوطني المخلص والنضال الدؤوب خدمة للوطن اليمني الواحد ولثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين، وللوحدة اليمنية الخالدة التي ارتفع علمها شامخاً في سماء مدينة عدن الباسلة يوم الـ22 من مايو عام 1990م، وهو الحدث والتحوّل الذي غيّر مجرى التاريخ وأعاد لليمن الواحد لُحمته الوطنية، وللتاريخ اليمني اعتباره.
لقد كان والدكم السفير إبراهيم عبدالله صعيدي من أوائل المناضلين الذين أبلوا بلاءاً حسناً في فترة الكفاح المسلّح ومقاومة الإحتلال البريطاني البغيض الذي جثم على شطرنا الجنوبي من الوطن طيلة 128 عاماً حتى رحل عن وطننا حاملاً عصاه، عائداً إلى حيث أتى، وفي ذلك اليوم الخالد الـ30 من نوفمبر عام 1967م ارتفع علم الثورة والجمهورية عالياً، بعد إسقاط العلم البريطاني، الذي أنهى حقبة إستعمارية إستبدادية إستغلالية وإلى الأبد.
ومنذ بداية أيام الإستقلال عمل السفير إبراهيم صعيدي في السلك الدبلوماسي وأُسندت إليه مهام دبلوماسية كثيرة، كان أهمها نائباً لوزير الخارجية، كما مثّل اليمن في كثير من المحافل والمؤتمرات الدولية، وفي كثير من البلدان، أهمها سفيراً في الصين الشعبية، وسفيراً في الجماهيرية الليبية، وسفيراً في جمهورية الهند، وكان أول وكيل لوزارة خارجية الجمهورية اليمنية بعد قيام الوحدة المباركة، عمل بكل إخلاص وشرف ونزاهة في كل المواقع التي أُسندت إليه، إلى جانب دوره الفاعل في العمل الوحدوي.
لقد خسر الوطن برحيله واحداً من رجاله الأكفاء الصادقين والذين حملوا على عاتقهم خدمة القضايا الوطنية، رافضاً كل النزعات الإنفصالية والمناطقية ومحاولات الترغيب والترهيب والضغوط من أجل أن ينحاز إلى صف الإنفصال، متمسّكاً بالوحدة، صامداً لم تلن له قناة وظل في صنعاء عاصمة دولة الوحدة بكل إباء وشموخ.
كما خسر الوطن والحركة الرياضية اليمنية واحداً من الرياضيين البارزين الذي كان من أوائل الذين كان لهم دور مشهود في تأسيس النشاط الرياضي والإرتقاء بالحركة الرياضية اليمنية، إنطلاقاً من عدن ثغر اليمن الباسم والرائدة في مجالات الإبداعات والإنجازات الثقافية والفكرية والرياضية والنقابية.
اننا ونحن نشاطركم أحزانكم وآلامكم في فقدان والدكم، التي هي أحزاننا جميعاً، كوننا فقدنا كادراً كفؤاً اتسم بالنزاهة، وعاش شريفاً نزيهاً، رحل عن الدنيا الفانية لا يملك شيئاً سوى تاريخه الوطني الناصع، رافعاً رأسه عاليا بكل شموخ، كما كان قيادياً سياسياً مؤتمرياً فاعلاً في عملية تطوير أداء المؤتمر، ثابتاً في مواقفه، رافضاً للعدوان السعودي الغاشم على بلادنا، ولكل أنواع الإرتهان والعمالة، نعبِّر لكم عن صادق التعازي وعميق المواساة باسمي شخصياً.. وبإسم قيادات وهيئات ومكوّنات وأعضاء وحلفاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام، سائلين المولى -عزوجل- أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته، وأن يسكنه الجنة، وأن يعصم قلوبكم بالصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون،،