الثلاثاء, 28-مارس-2017
عبدالله الصعفاني -
لا أريد التقوقع في مربع سياسي ضيق لسببين..
الأول ما أصاب النفس من الإحباط بسبب تساقط من يفترض أن نسميهم بالقدوة - وإنْ بدرجات انحدارية متفاوتة.
والسبب الثاني أن المتقوقعين في المربعات الجهوية أكثر عدداً من أبناء إبليس، وأفتك ريحة من فسائه.
♢ ما أريده هو مناقشة كيف اجتمعت الأوضاع المعيشية القاهرة التي ألهبت بطون وظهور ملايين الجائعين مع ذلك الاحتشاد الجماهيري اللافت في ميدان السبعين؟ ببساطة لقد قال المتجمهرون لا للعدوان على الشعب اليمني وقتله وتدمير مقدراته ، ونعم لفتح صفحة ثالثة من سني الصمود في وجه الغطرسة والتكبر بفائض أموال النفط وفائض أحقاد الجاهلية الأولى.
♢ وببساطة قالوا ضمنياً ها نحن كمواطنين يمنيين نحتشد في مهرجان الواجب كما نصوّت في الانتخابات ولا نطلب الفاتورة فوراً ممن يعضون على الكراسي بالنواجذ، فهل من حياء يحترم معاناة عدم صرف معاشات نصف عام من الحصار والتجويع؟
♢ أليس من الأبجديات أن المواطنة والمسئولية هما استعراض فعلي متبادل للحقوق والواجبات؟ يبدو الجواب ممتنعاً بعدما عجز من يقبضون على القرار ولو بالتبعية.
وسؤال آخر في نفس السياق من أين يأتي هؤلاء المسئولون الحكوميون بكل هذه البلادة حتى تتعمد حكومة بن دغر في عدن الكيد والتعذيب، ولا تشعر حكومة بن حبتور في صنعاء بأي وجع أو مسئولية من تكرار إنتاجها للفشل والعجز عن تمثل الدور الحقيقي للمسمى "حكومة الإنقاذ"؟
♢ يبدو أن من اختار المسئولين الحكوميين ومن قَبِل بقرار تعيينه لا يحترمون الشعب؛ لأن ما نحتاجه في زمن الحرب قبل زمن السلم هو حكومة بالفرازة.. بالغربال.. حكومة شجاعة.. نزيهة.. تمتلك قرارها وتنكر ذاتها وتصارح الناس بالحقيقة.
♢ هل أقول «اللعنة» أم أترك ذلك لجماعة فيس بوك وتويتر والواتس وأخواتها من الرضاعة؟
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 17-يوليو-2024 الساعة: 10:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-49749.htm