محمد عبده سفيان - للعام الثالث على التوالي تواصل أنظمة تحالف الشر العربي بقيادة السعودية ومن خلفهم أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني عدوانهم البربري الهمجي الغاشم وحصارهم الجائر جواً وبراً وبحراً على وطننا وشعبنا اليمني منذ26 مارس العام قبل الماضي 2015م ومايزالون مستمرين في ارتكاب المجازرالمروعة والجرائم البشعة بحق المدنيين الابرياء وتدمير منازلهم وممتلكاتهم والبنى التحتية والمنشآت العامة الخدمية والتعليمية والصحية والجسور والمصانع والمطارات والموانئ، متبعين سياسة الأرض المحروقة وحرب الابادة الجماعية بحق أبناء الشعب اليمني دون استثناء من خلال الغارات الجوية التي تشنها طائراتهم الحربية ومروحيات الاباتشي والقصف من البوارج والسفن الحربية مستخدمين كافة أنواع الاسلحة بما فيها المحرمة دولياً (القنابل العنقودية والفوسفورية والفراغية والهيدروجينية والنيتروجينية والإنشطارية) دون أن تحرك هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان ساكناً تجاه استمرار هذا العدوان الغاشم غير المبرر وارتكاب المجازر الدموية والجرائم الوحشية بحق المدنيين من الاطفال والنساء والشيوخ والشباب الذين يتم استهدافهم بصورة ممنهجة وهم نائمون في منازلهم ليلاً وفي صالات ومخيمات الاعراس والعزاء والاسواق والطرقات والمدارس والعاهد والكليات والجامعات ومقار أعمالهم.
*لقد اعتقد حكام مملكة بني سعود وشركاؤهم في (عاصفة الجرم العربي) أنهم سيتمكنون من تحقيق أهدافهم في احتلال اليمن وإجبار أبناء الشعب اليمني على الخضوع والركوع والاستسلام ورفع الراية البيضاء في أقل من شهر واحد، معتمدين على الترسانة المهولة من مختلف أنواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة الحديثة والمتطورة والعدد الكبير من الطائرات الحربية « F16» ومروحيات الاباتشي وبدون طيار والبوارج والسفن والزوارق الحربية والقوات البشرية الهائلة التي حشدوها -مايسمى بـ(قوات درع الجزيرة) والقوات السودانية والمرتزقة الاجانب من شركتي (بلاك ووتر وداين جروب) والمنشقين من الجيش اليمني والميليشيات المسلحة التابعة لحزب الاصلاح وشركائه من الاشتراكيين والناصريين والحراك الانفصالي الجنوبي والجماعات السلفية المتطرفة وتنظيم القاعدة والاف الشباب المغرر بهم الذين تم تجنيدهم مستغلين ظروفهم المعيشية واعتمادهم على الاموال الهائلة التي رصدوها لتمويل حربهم القذرة على وطننا وشعبنا، وشراء ذمم قيادات الدول والامم المتحدة والمنظمات الحقوقية والانسانية والوسائل الاعلامية العربية والاسلامية والدولية وشراء ولاءاءت وذمم بعض اليمنيين- للأسف الشديد- والهالة الاعلامية الكبيرة التي استخدموها لتبرير عدوانهم والتغطية على جرائمهم، ولكنهم اكتشفوا بعد مرورالشهر الاول والثاني والثالث وعام كامل أن حساباتهم لم تكن دقيقة وأن تقديراتهم، كانت خاطئة ومع ذلك استمروا في عدوانهم، متوهمين أنهم قارون على الحسم خصوصاً بعد أن جمعوا مائتي الف مقاتل وأطلقوا عليهم اسم (الجيش الوطني) ولكنهم وجدوا أنفسهم
بعد عامين من انطلاق عاصفة جرمهم يغرقون أكثر وأكثر في مستنقع الحرب وارتكاب المجازر البشعة والجرائم الوحشية في حق المدنيين الابرياء، ليس ذلك حسب بل وجدوا أبطال الجيش اليمني المسنودين بالمقاتلين الابطال من اللجان الشعبية والمتطوعين من أبناء القبائل في جيزان وعسير ونجران وداخل مدن الخوبة والربوعة وعلى مشارف مدينة نجران والصواريخ الباليستية اليمنية تدك قواعدهم العسكرية في أبها وخميس مشيط وجدة في عاصمة العدوان (الرياض).
*لقد استهانوا بقوة وبأس وشجاعة اليمنيين وتناسوا أنهم أحفادالتُبَّع اليماني وأسعدالكامل وأنهم ( أولو قوة وأولو بأس شديد)، وهاهم يدفعون ثمن غبائهم وغطرستهم فلم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم وأحلامهم القذرة في احتلال اليمن وتركيع اليمنيين رغم الترسانة العسكرية الكبيرة والطائرات والبوارج والسفن والزوارق الحربية والقوات البشرية الهائلة التي حشدوها والاموال الطائلة التي أنفقوها والمجازر المروعة التي ارتكبوها والحصار الجائر الذي فرضوه وسياسة الحرب الاقتصادية التي استخدموها.. وهاهم اليمانيون بعد عامين من العدوان مايزالون صامدين صمود جبال نقم وشمسان وصبروعيبان وشعيب وردفان، يرفضون ركعة الهون وضعف الانحناء.
*شعر:
يارحاب المجد ماروضنا
فيك أو مسكننا طول عناء
هاك منا قسماً يا أرضنا
خالداً في شدة أوفي رخاء
لن يلاقي البغي إلا رفضنا
رفض جبارشريف الكبرياء
«من قصيدة ياسماوات بلادي باركينا»
للشاعرالكبيرالمرحوم/عبدالله عبدالوهاب نعمان
|