الميثاق نت -
أفتتح عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء اليوم ندوة " تأهيل اليمن للإنضمام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية " والتي نظمتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية . وفي افتتاح الندوة رحب رئيس مجلس الوزراء بالمشاركين الذين يمثلون نخبة من المثقفين والأكاديميين من دول مجلس التعاون الخليج واليمن .. مشيراً إلى أهمية عقد مثل هذه الملتقيات الفكرية بين مختلف الأكاديميين اليمنيين والخليجيين وبما يسهم في تعزيز التماهي الفكري المنشود ويعزز من منظومة الجهود اليمنية-الخليجية المبذولة لتحقيق الاندماج الثقافي والفكري والاجتماعي والاقتصادي والسياسي. وقال عبدالقادر باجمال إن رؤية الجمهورية اليمنية إزاء مستقبل علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي تنطلق من البحث عن الاندماج الثقافي والتكنولوجي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي وليس مجرد الدعم المادي لمقدرات الاقتصاد اليمني لتأهيله لمواكبة اقتصاديات دول المجلس . مشدداً في هذا الصدد على أهمية ايجاد جيل مندمج مرتكز على مقومات ثقافة حقيقية متوحدة في التاريخ والجغرافيا . وأكد على أهمية والحاحية التقاء الارادتين اليمنية والخليجية صوب صياغة واقع علاقات مشتركة مرتكز على ثقافة الاندماج الاجتماعي والثقافي وتكريس وحده التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة في تأصيل وحده النسيج اليمني - الخليجي . وأشار رئيس مجلس الوزراء الى أهمية خلق عصف فكري بين النخب المثقفة والأكاديميين في كل من اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي وايجاد الارضية المادية والمعنوية اللازمة وخصوصا في مجالات الاستثمار وتمويل التنمية المتمثلة في برامج الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية . من جهته أكد عبد الكريم اسماعيل الارحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي في كلمته امام المشاركين في الندوة على ان حقائق التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة تؤكد أن اليمن جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والثقافي الخيلجي .. مشيرا في هذا الصدد الى أن أن الهجرة اليمنية إلى دول الجزيرة والخليج خلال السبعينات والثمانينات من القرن الماضي خصوصا إلى السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة حققت منافع متبادلة لليمن ولهذه الدول على السواء، حيث ساهم المهاجرون اليمنيون في نهضة الدول المضيفة، سواء من خلال أقامة العديد من المجموعات التجارية والصناعية الكبيرة أو من خلال القيام بدور أساسي في بناء الهياكل التحتية لتلك الدول. وأوضح الوزير الأرحبي الى أنه تم تجاوز الكثير من العوائق التي حالت دون إنضمام اليمن إلى دول مجلس التعاون الخليجي منذ إنشاءه في 1981م، ومنها تسوية مشكلة الحدود بين اليمن وجيرانها .. معتبرا أن قمة مسقط التى عقدت في ديسمبر من العام 2001م مثلت نقطة تحول في إنضمام اليمن إلى مجلس التعاون حيث أقرت دخول اليمن في عضوية بعض المجالس المتخصصة، إضافة إلى مبادرة قمة الملك فهد في أبو ظبي ديسمبر 2005م التي تبنت تأهيل اليمن خلال العشر السنوات القادمة، وتعزز ذلك بالاجتماع المشترك مع المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون في الرياض مارس 2006م الذي نتج عنه تشكيل لجنة فنية وفريق عمل من وزارة التخطيط والتعاون الدولي في اليمن ودول المجلس والامانة العامة التي أنيط بها دراسة الاحتياجات التنموية لليمن وتحويلها إلى خطة عمل وبرامج وفق برنامج إستثماري يغطي الفترة 2006- 2015م. فيما شدد احمد المرشد مدير عام أتحاد الصحافة الخليجية على وحدة النسيج الأجتماعي والثقافي الذي يربط اليمن بدول مجلس التعاون الخلجي ، مشيرا الى انه لابد من صنعاء وان طال السفر وأن حقائق التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة تنتصر لأندماج اليمن في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي. سبأ نت