الميثاق نت -

الثلاثاء, 11-أبريل-2017
كلمة الميثاق -
الارهاب الوهابي التكفيري السعودي الخليجي يضرب مصر مجدداً مثلما يضرب اليمن وسوريا والعراق وليبيا والصومال وباكستان وروسيا وبدرجة أقل أوروبا الغربية.. بدأ في مطلع الثمانينيات تحت مسمى الجهاد في افغانستان برعاية ودعم وتمويل وتخطيط وتدريب سعودي خليجي أمريكي في سياق توظيفه في الصراع الدولي الغربي ضد الاتحاد السوفييتي في فترة الحرب الباردة، واستمر ذلك متعدد الاستخدام بالصورة الجهادية والارهابية في البلقان والشيشان ولم يتوقف وحسب الحاجة ومتى استدعت ضرورة سياسة الدول الراعية له وموجبات مصالحها الحيوية الاستراتيجية الجيوسياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية حتى اليوم.
وهكذا طوال أكثر من ثلاثة عقود احتفظ الارهاب الوهابي بوجوده وأهميته المستمد من وجود النظام السعودي وفكره التكفيري والمال النفطي الخليجي، وتطور مع تطور الأهداف المراد تحقيقها ليصبح أداة وذريعة لغزو واحتلال وتدمير دول وشعوب ومجتمعات، ويكون مسرح عمليات هذا كله الرئيسي المنطقة العربية والشرق الأوسط لموقعه المركزي في مشروع هيمنة نظام دولي أحادي القطبية، لهذا توازى ظهور الارهاب وتمدده واتساع جرائمه ليشمل القارات الخمس وأحداث 11 سبتمبر 2001م واستهداف بعض دول أوروبا الغربية وآخرها عملية الدهس في عاصمة السويد ستوكهولم، مع ظهور وشيوع وتعميق مفاهيم ومصطلحات مشوهة ومسيئة ومعادية للإسلام في الوعي الغربي عبر اختزال هذا الدين العظيم في صور الفكر الوهابي الارهابي الذي يكفر بدرجة أساسية المسلمين -أفراداً ومذاهب ومجتمعات- ليكثَّف هذا كله في مفهوم الاسلام «فوبيا» لتبرير سياسة دول الغرب العدوانية الاجرامية الاستعمارية الجديدة غير المسبوقة في توحشها، لتصبح السيطرة والهيمنة على المنطقة العربية ونهب ثرواتها وإبادة شعوبها إنقاذاً للعالم من الارهاب الاسلامي!
وحتى لا نتمادى في تحميل أمريكا والغرب مسؤولية ما يتعرض له العرب والمسلمون، ونسقط في التفسير الفج لنظرية المؤامرة علينا أن نضع النقاط على الحروف ونحدد الدور والمسؤولية التي نتحملها تجاه هذا الدمار والدماء التي تُسفك في أوطاننا وبأيدينا، وحتى لا نتوه ينبغي النظر الى العدوان الذي يتعرض له اليمن ومن يقف وراء المؤامرات والصراعات والحروب والارهاب الذي استهدفه طوال تاريخه المعاصر وكذلك العراق وسوريا ومصر وليبيا والجزائر وبقية الدول العربية.
طبعاً إسرائيل عدو واضح وطبيعي أن تقوم بذلك، ويمكن أن نستعد لها ونواجهها لو شئنا، وبالتالي ليست اسرائيل هي الخطر فقط بل وأيضاً مَنْ يشاركوننا الايمان والانتماء لدين وقومية واحدة.. إنها مملكة الارهاب واخواتها من دويلات النفط والدواعش في الخليج .. فهم من يشنون حرب دمار وإبادة قذرة ضد الشعب اليمني.. وهم من ساعدوا على غزو واحتلال العراق وقتل مئات الآلاف من أبنائه بالارهاب.. وهم من يصرون على مواصلة الحرب الارهابية في سوريا حتى بعد أن بلغ ضحايا تآمرهم وحربهم العبثية ملايين القتلى والجرحى والمشردين، وكذلك ليبيا.. ويبقى المستهدَف من هذا كله مصر التي لو تعافت وتصدرت مشروعاً عربياً لانتهى كل ذلك، وحتى لا يحصل هذا يستمر الارهاب في ضرب مصر.. واستهداف الكنيستين في طنطا والاسكندرية لن يكون العمل الارهابي الاخير إن لم تسارع مصر الكنانة الى الخروج من تحالف الشر الارهابي السعودي الاسرائيلي الامريكي وتنضم الى التحالف الدولي الحقيقي الذي أثبت أنه -قولاً وفعلاً- يعادي الارهاب ويريد القضاء عليه واجتثاثه لتخليص البشرية من شروره.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-49896.htm